لم يعد الحديث عن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن يحتاج دليلا وإثباتا فالجميع يعلمها، وأرشيف السوشيال ميديا واليوتيوب يسجل كل صغيرة وكبيرة عن المواقف والأحداث والتصريحات، وتبدأ هذه الجرائم من خلال تحريض قيادات الجماعة الإرهابية، حيث يعلم الجميع أن هذه القيادات رفعت لغة الدم والتحريض ضد الشرطة والجيش والشعب، والبداية خرجت من اعتصام رابعة المسلح هدد فيها قيادات الإخوان وحلفائهم الشعب المصرى، مهددين "بتفجير" مصر، و"سحق" معارضى جماعة الإخوان، حيث كانت تمثل المنصة منبرا شاذا للهجوم على مؤسسات الدولة.
يوسف القرضاوى.. شيخ الإرهابيين
يتعامل يوسف القرضاوى مع جماعة الإخوان بمبدأ المصلحة، فالراجل الذى يرأس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، حين شعر أن جماعة الإخوان تمثل عبئا عليه من خلال وضعه فى قائمة الإرهابيين، حاول التنصل منهم فى محاولة خبيثة لخروجه من قوائم الإرهابيين.
القرضاوى قفز من مركب جماعة الإخوان مستغلا حسابه على موقع التواصل "تويتر"، حيث زعم قائلا: "أنا لا أنتسب لأحد إلا للإسلام وحده.. إلى القرآن والسنة وإلى محمد صلى الله عليه وسلم، "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العلمين". والمتابع لموقف يوسف القرضاوى، وتصريحاته يكتشف بسهولة كم التناقض فى الفتاوى من ناحية، ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية وإصدار الفتاوى التى تحرض شباب الجماعة ضد الدولة من ناحية أخرى، وقد نسى القرضاوى كتابه الشهير "الإخوان المسلمون.. سبعون عامًا فى الدعوة والتربية والجهاد"، والذى يعد واحدًا من أشهر كتب منظّر الجماعة الأول، وأحد أهم المشايخ الذين دافعوا عنها، بل وصل الأمر به ليصف عناصر الإخوان الإرهابية بأنهم أفضل مجموعات الشعب المصرى بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم، وأكثرهم استقامة ونقاء، ثم يأتى ليقول لنا أنه لا يتبع إلا الإسلام.
وللقرضاوى عدد من الفتاوى المثيرة للجدل، منها على سبيل المثال، فتواه بجواز قتال المسلمين الأمريكيين مع الجيش الأمريكى ضد المسلمين فى أفغانستان، وهو الأمر الذى أثار جدلًا واسعًا، بل هاجمه التيار الإسلامى أيضًا بسبب فتواه بجواز أن يقتل مسلم مسلمًا آخر. وأرشيف فتاوى القرضاوى الشاذة يضم تحريضا صريحا لعناصر الإخوان من أجل الهجوم على الجيش والشرطة، حيث اعتبرهم » أعداء، وحرّض القرضاوى على الهجوم على الجيش والشرطة، وهو ما استجاب له قيادات وأفراد الإخوان، ونفذت بالفعل عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة.
صفوت حجازى.. التهديد بالدم
لم تتوقف التصريحات والفتاوى من القرضاوى فقط، حيث ينضم إلى القائمة صفوت حجازى، والذى يعد صاحب أشهر الجمل التهديدية، حينما قال نصًا خلال اعتصام رابعة المسلح: "أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسى الرئيس المصرى المدنى المنتخب، بانتخابات شرعية نزيهة، واللى هيرشه بالمية هنرشه بالدم"، لتكون هذه الجملة التهديدية بداية لتحريض شباب الجماعة وأنصارها على العنف.
طارق الزمر.. "ستسحقون جميعا"
بالحديث عن جرائم جماعة الإخوان وتصريحاتها، الجميع يتذكر تهديد طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، والهارب خارج البلاد، معارضى الإخوان، متوعدا إياهم بالسحق يوم 30 يونيو، قائلا: "ستسحقون جميعًا، وسيكون هذا اليوم، الضربة القاضية لكل المعارضة، مضيفا، "الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو، كفروا بالصندوق، لقد توعدونا لكنهم سيسحقون جميعًا، وستكون مظاهرات 30 يونيو إسلامية إسلامية، وسيرى العالم مع من سيقف الشعب، مع الثورة أم البطلجية"، فى تهديد واضح من الإرهابى السابق بسحق المتظاهرين السلميين.
عاصم عبد الماجد.. انقسام الجيش هو الحل لعودة مرسى
لم يجبر أحد الإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد للحديث حقيقة اعتصام رابعة أحد أخطر الاعترافات فى هذا الشأن، حيث انتشر فيديو للشيخ عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، يعترف فيه بأن الإخوان وحلفاءهم كانوا يستهدفون من اعتصام رابعة تقسيم الجيش المصرى وانقسامه على نفسه من أجل عودة "مرسى" للحكم.
وقال "عبد الماجد" فى الفيديو الذى حذفه موقع اليوتيوب مؤخرًا نظرًا لما يحتويه من تحريض: "نحن معتصمون فى رابعة وقتها كان لابد من عمل سريع وكان هناك تسريبات ومعلومات تقول أن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور مرسى لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبى هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه فى هذا التوقيت".
وجدى غنيم يرفع شعار التكفير
نموذج الإرهابى الهارب وجدى غنيم يختلف فى كون أنه لا يحرض على الدولة المصرية ومؤسساتها فقط عقب ثورة 30 يونيو، فالراجل يفكر بطبعه منذ سنوات بعيدة وقبل وصول الإخوان إلى الحكم، وحتى الآن وكان أخرها تكفير الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى وحزبه، وعقب ثورة 30 يونيو اشتد هذا الإرهابى فى لغة الكفر ورفع شعار العنف والتهديد، وما زال الرجل يواصل رحلته مع التكفير والإرهاب.
عبد الرحمن عز.. القاتل بقلم ليزر
يكفى أن نذكر لهذا الإرهابى الهارب هذا التصريح: "أقسم بالله لنخليكم تترحموا على أيام الإخوان، بكرة تقولوا إحنا آسفين يا إخوان، بس ساعتها الإخوان نفسهم هيكونوا بيدوسوا عليكم"، لينضم هو الآخر إلى قائمة الإرهاب الطويلة.
إرهاب عبد الرحمن عز بدأ قبل ثورة 30 يونيو، حيث كان أحد الداعين لفض اعتصام الاتحادية، وعبر القلم الليزر "الأخضر" كان يشير إلى أماكن تواجد معارضى مرسى البارزين، ليتم اختطافهم من بين الصفوف وتعذيبهم، حسبما جاء فى تحقيقات النيابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة