إذا تابعت الأرقام الرسمية الصادرة عن كل من القوات المسلحة، ووزارة الداخلية منذ بداية العام وحتى الآن عن الحجم المرعب للمضبوطات فى مجال المواد والأقراص المخدرة بأنواعها المختلفة وآخرها أول أمس، ستكتشف بسهولة أننا الدولة الأكثر استهدافاً فى هذا الشأن من قبل التجار والمهربين الذين يعملون فى هذا المجال على مستوى العالم سواء كانوا كيانات أو أفرادا، فنحن نتحدث يا سادة عن مئات الملايين من جميع أنواع الأقراص المخدرة، وكذا آلاف الأطنان من أخطر أنواع المواد المخدرة التى تستهدف بالطبع عنصر الشباب تحديداً وهو ما يؤثر تأثيراً سلبياً مباشراً وخطيراً على بلادنا فى جميع المجالات، أرجو أن تنظر رئاسة مجلس الوزراء لهذه الأرقام ذات الدلالة شديدة الخطورة نظرة تحليلية فاحصة وأن تضع بالتعاون مع الجهات المسؤولة آلية فاعلة وحاسمة ومتكاملة ودائمة وتشتمل على جميع الجوانب بما فيها الجوانب التوعوية والثقافية للقضاء التام على هذه الآفة التى تكبدنا كل عام خسائر مادية وبشرية وصحية تفوق كل تصور.