فقدت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مصداقيتها أمام العالم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منذ أن تولى الأمير الأردنى زيد رعد الحسين، منصب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فى 1 سبتمبر 2014 بعد موافقة الجمعية العامة على قرار تعيينه الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، ذلك أن المفوض السامى أصبح يستغل مكانته الأممية فى تشويه حكومات العديد من الدول ويدعم الجماعات الإرهابية حتى أن مكتبه تحول إلى بوق لمؤسسات لديها مصالح سياسية وذاتية.
مزاعم المفوض السامى
وهناك العديد من الدول التى أيقنت الدور الخفى الذى يلعبه الأمير زيد رعد الحسين فى المنطقة، خاصة محاولاته الممنهجة فى نشر الفوضى والدمار وقلب أنظمة الحكم فى العالم العربى، وكذلك فى بعض الدول الأجنبية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قال المفوض السامى لحقوق الإنسان، إن حكومة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قد تزيد من قمع المؤسسات الديمقراطية فى البلاد، وإن قوات الأمن التابعة لها ربما ارتكبت بالفعل جرائم ضد الإنسانية ودعا إلى تحقيق دولى لما يحدث هناك، إلا أن وزير الخارجية الفنزويلى خورخى أريزا دافع عن سجل بلاده فى كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أمس الاثنين، وسط تصفيق الحضور، قائلا :"إن تقارير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوات الأمن فى فنزويلا بحق المحتجين لا أساس لها".
زيد رعد.. صاحب سياسة تدمير العرب
واستمرارا لسياسة الأمير زيد رعد الحسين الهدامة فى المنطقة العربية، واصل مزاعمه وأكاذيبه حينما حاول تشويه التحالف العربى، زاعما أن هناك العديد من المدنيين قتلوا فى الصراع الدائر باليمن، إلا أن سفير السعودية فى الأمم المتحدة بجنيف، عبدالعزيز الواصل، رد على هذه الإدعاءات التى لا ليس لها أىلا دليل على أرض الواقع، حيث شكك السفير السعودى فى الأرقام التى وردت بتقرير المفوض السامى لحقوق الإنسان، مؤكدا أنها "غير دقيقة البته"، كما لفت إلى أن المسلحين الحوثيين "يمارسون الأعمال الحربية بالزى المدنى، وأن أغلب الضحايا المصنفين على أنهم مدنيون إنما هم من جنود المليشيات الانقلابية لكنهم بزى مدنى".
وقال سفير السعودية فى الأمم المتحدة بجنيف، إن السعودية تواصل جهودها من أجل "تعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية،" مضيفا أن موقف المملكة ثابت لجهة اعتبار أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان "لا يعنى فرض مبادئ وقيم" تتعارض مع الإسلام. حسبما ذكرت الـ(CNN).
مفوض حقوق الإنسان يدعم الإرهابيين
ودوما ما يصدر المفوض السامى لحقوق الإنسان تصريحات غير مسئولة معتمدة على كلام مرسل دون دليل أو سند حقيقى، مدافعا عن قطر الداعمة للإرهابيين تارة، ومهاجما للحكومات التى تحارب الجماعات الإرهابية تارة أخرى، وداعما لمليشيا الحوثى وتنظيم داعش الإرهابى وجماعة الإخوان تارة أخرى.
كما استغل الأمير الأردنى منصبه الأممى فى التدخل بشؤون الدول العربية، حينما دافع عن أمير الإرهاب تميم بن حمد ودعم قطر للإرهابيين فى المنطقة، رافضا للقرارات السيادية التى اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، ومساندا لإمارة الإرهاب التى يقودها "تنظيم الحمدين" الإرهابى، مستغلا نفوذه فى تحويل مكتبه إلى بوق إعلامى لمنظمات مدفوعة لديها مصالح سياسية وذاتية ومادية، مصدرًا العديد من التصريحات التى تحث على عدم دعم الإرهابيين فى انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
رجل الإخوان الأول فى جنيف
ولم يكتف زيد بن رعد على ذلك فحسب، إنما يواصل دافعه على جماعة الإخوان على الرغم أنها أًصبحت منظمة إرهابية بحكم القانون، واعتبرها القضاء المصرى ضمن الجماعات الإرهابية. منتهكا لائحة مفوضية حقوق الإنسان بتدخلاته فى شئون البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة