ما زالت قطر تمارس هويتها فى استخدام كافة أساليب القمع ضد الشعب القطرى، بدءا باستعانتها بالحرس الثورى الإيرانى، ثم الجيش التركى للمارسة انتهاكات ضد الشعب ثم تهجير قسرى لـ 600 أسرة قطرية، ومؤخرا سحب الجنسية القطرية من شيخ قبيلة آل مرة، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، و50 شخصا آخرين من أسرة القبيلة ومصادرة أموالهم، وهو ما ولد موجة غضب بين مشايخ وأبناء آل مرة فى قطر والخليج.
وتمارس الدوحة كل تلك الانتهاكات وسط صمت من المنظمات الحقوقية العالمية التى لم تسلط الضوء على تلك الانتهاكات، بينما شنت المعارضة القطرية هجوما عنيفا على الخطوة التى أقدمت عليها قطر.
وغرد وزير الخارجية البحرينى، الشيخ خالد بن أحمد، عبر حسابه فى "تويتر" بأن الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم هو من شيوخ العرب، وأهله وجماعته من أخيارهم، وأن من تطاول عليه وأساء له واستولى على أمواله، لا يرقى إلى قدره.
وأضاف وزير الخارجية البحرينى: "استهداف الشيخ طالب بن شريم هو محاولة يائسة لقطع أوصال قطر العربية مع محيطها و امتدادات قبائلها".
وتعتبر قبيلة آل مرة هى المشكلة لأغلبية سكان قطر، ولها تاريخ طويل من العلاقات الطيبة بالمملكة العربية السعودية، خاصة شيخها طالب بن لاهوم، كما كان لطالب بن لاهوم بن شريم المرى، موقف حاسم من الأزمة القطرية، حيث أكد فى وقت سابق أن ما قام به النظام القطرى أمر لا يقره العقل، وأن سوء العلاقات السعودية القطرية، بدأ منذ تولى حمد بن خليفة إمارة الدوحة.
وهاجم جابر الكحلة المرى، المعارض القطرى، إقدام تنظيم الحمدين على سحب الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة، وغرد فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":" من قام بإسقاط جنسية الغفران هى الحكومة القطرية فى خطوة لم ترضى كل عاقل ومن ضمنهم الشيخ ابن شريم".
وأضاف المعارض القطرى:"موقف الكثير كان متخاذل مع الغفران وهذه هى النتيجة، والقادم أسوأ! لابد من موقف حازم من القبيلة!"
الشيخ طالب بن لاهوم
وحول الانتهاكات التى ترتكبها قطر، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قطر تحاول شراء منظمات وجهات خارجية بحيث تغض الطرف عن الانتهاكات التى ترتكبها حكومة الدوحة ضد شعب قطر.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن منظمات حقوقية دولية تنافق الدوحة وتتجاهل الانتهاكات التى تمارسها بحق مواطنيها، بينما بعض دول العالم تحصل أموال من قطر واستثمارات مقابل أن تصمت إزاء انتهاكات الدوحة لمعايير حقوق الإنسان.
وفى ذات السياق، أوضح سعيد عبد الحافظ، رئيس الملتقى المصرى لحقوق الإنسان، أن قطر لها تاريخ فى انتهاكات حقوق الإنسان ومصادرة أموال معارضيها، حيث أن نظامها هو نظام ديكتاتورى يسير خلف رجل واحد هو تميم بن حمد ولا يسمح بأى رأى آخر أو معارضة.
وأشار رئيس الملتقى المصرى لحقوق الإنسان، إلى أن تنظيم الحمدين يمارس كل أشكال الانتهاكات والقمع ضد معارضيه وشعبه، ولا يجد أى مجال هناك لمعارضة تميم، كما أن المنظمات الحقوقية الدولية تتعمد تجاهل مثل هذه الانتهاكات وصمتت وكأنها غير معنية بهذه الأمور.
منذر آل الشيخ مبارك
أحمد الدحيم
محمد السبيعى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة