لا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن الاجتماعات والاتصالات والترتيبات والتخطيط لأعمال عدائية، فى مستوى سياسى وإعلامى يستهدف التشويه، أو فى مستوى عسكرى عنيف يستهدف الإيلام وإسالة الدماء، هذا الأمر بات معروفا عن الجماعة بالضرورة، ولا مفاجأة فيه، ولكن تتحقق المفاجأة حينما تستطيع الاقتراب من المطبخ، من هذه الدائرة السوداء التى تشهد الإعداد والتخطيط والاتفاق على الأمور التى تراها متحققة وتأسف لآثارها أو تنزف كضحية ضمن ضحاياها، وهنا ستجد هذا الاختراق.
فى انفراد جديد ومهم لـ"اليوم السابع"، نجحنا فى اختراق الدائرة السوداء، والجلوس فى المطبخ، على مقربة من طهاة الشر وهم يعدون خططهم ويتفقون على آخر تحركاتهم، وعلى مدى 300 دقيقة فى إحدى القاعات الفخمة بفندق "أكغون إسطنبول"، نرصد لكم تفاصيل الاجتماع، وهيئات الحضور، وأحاديثهم وخططهم، بل وفضائحهم، سواء قضية تبادل الزوجات المتهم فيها أحد القيادات أمام شرطة تقسيم بإسطنبول، أو تلفيق فضيحة جنسية لأحد قيادات ما يُعرف بـ"المجلس الثورى" لاستمالته لجانب المكتب الإدارى أو لجنة إدارة الأزمة، كما نرصد تفاصيل الحملات والخطط الجديدة للجماعة فى أوروبا وأمريكا وداخل مصر، سواء حملة الدعم أو "المعلم" أو "الإخفاء"، وطرق تمويل الجماعة، ودور البنوك القطرية فى تأمين تدفق الأموال لداخل مصر، وعلاقة شركات تركيا وإندونيسيا، وبنوك ماليزيا وجاكرتا بالأمر، وغير هذا من التفاصيل والمعلومات المثيرة والكاشفة، ستجدونها فى هذا الملف...
فى الحلقة الأولى استعرضنا كواليس الاجتماع، مقره، وعدد الحضور وهوياتهم، وكيف توصلنا إلى السيدة اللبنانية "ف. م" التى ورطها أحد كوادر الإخوان فى تحقيقات قضية تبادل الزوجات، فكشفت لنا عن كواليس الاجتماعات والمعلومات التى تصل لزوجها، المقرب من عزام الأيوبى زعيم الجماعة الإسلامية (الفرع اللبنانى للإخوان)، من الأمين العام للجماعة الذى يوثق الاجتماعات ويراقب خصومه ويوافى رجاله برسائل تكليفات وخطط، لنعود للاجتماع لاحقا مستعرضين أجواء الخلاف التى نشبت بين المكتب الإدارى وما يُعرف بالمجلس الثورى...
فى الحلقة الثانية اقتربنا من ملف تمويل الإخوان وتوفير الميزانية اللازمة لتحركات الجماعة بالداخل والخارج، وبحسب الاجتماع وما شهده من نقاشات ومعلومات، فإن الجماعة تدبر تمويلها عبر إخوان قطر وتركيا وبعض الدول، وتدخل بعض المصارف التركية، منها "بنك قطر الإسلامى" و"بنك قطر الدولى الإسلامى"، إضافة لبنوك "معاملات" و"وقف" و"زراعة تلكم" التركية، وعدد من البنوك الماليزية، وبنوك وشركات إندونيسية وتركية، على خط تأمين خطوط تدفق الأموال بين أجنحة الجماعة، وتهريبها لداخل مصر...
فى الحلقة الثالثة استعرضنا ما كشف عنه الاجتماع بشان تحركات الجماعة الدولية، وفعالياتها فى عدد من المدن والعواصم العالمية، وتواصلها مع جو ستورك المسؤول بمنظمة هيومان رايتس ووتش، وخطة الجماعة لإطلاق حملة تحت عنوان "المعلم أولا" يتولى تنفيذها 15 ألف مدرس تابعين للجماعة، بتمويل داخلى من عناصر الإخوان يبلغ 5 ملايين جنيه، وميزانية قدرها مليونا دولار من إخوان تركيا، إضافة إلى استغلال ما يُعرف بـ"الجامعة العالمية للتجديد" التى دشنتها الجماعة بدعم ماليزى وتركى، وباتفاق مع 7 جامعات دولية، للتواصل مع أكاديميين مصريين لاستقطابهم، والسعى لتهريب طلاب وأساتذة الإخوان من مصر عبر هذه الجامعة...
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة