وقال الدكتور الحسين عبد البصير، المشرف على متحف الآثار بالمكتبة، قام المتحف بهذه الخطوة الجديدة لضرورة تعريف زوار المتحف بحجر رشيد، على أساس أنه واحد من أهم الآثار المصرية التى نشأ بناءً عليها علم المصريات، وذلك فى إطار خطة المتحف المستمرة لتطوير العرض المتحفى وأساليبه، وتنويع وإثراء المجموعات المعروضة به؛ وذلك من أجل جذب أكبر عدد من الزائرين للمتحف. وهذا هو النموذج غير الأصلى الوحيد بالمتحف. ومصاحبة لعرض حجر رشيد، يتم عرض فيلم وثائقى عن قصة اكتشاف حجر رشيد.
متحف مكتبة الإسكندرية يعرض قطعة طبق الأصل لحجر رشيد
وتأتى هذه الخطوة نظرًا للأهمية الكبيرة لحجر رشيد الذي يعد واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم عبر العصور والذي غير من تاريخ الإنسانية كليةً، وكان المفتاح الأهم لكشف رموز اللغة المصرية القديمة.
حجر رشيد فى لندن
نموذج حجر رشيد فى متحف مكتبة الإسكندرية
جدير بالذكر، إنه تم اكتشاف حجر رشيد على يد الضابط الفرنسي بيير- فرانسوا أكسافييه بوشار يوم 15 يوليو 1799 أثناء قيام قواته بتوسعة قلعة جوليان بمدينة رشيد في دلتا نهر النيل؛ ثم تم نقل الحجر إلي بريطانيا في إطار "اتفاقية العريش" عام 1801. ودخل هذا الحجر إلى المتحف البريطاني في نهايات عام 1802 بعد أن أهداه ملك المملكة المتحدة جورج الثالث للمتحف البريطاني. ونجح جان-فرانسوا شامبليون في التعرف إلى علامات كثيرة، ثم تمكن في النهاية من التوصل إلى فك أسرار اللغة المصرية القديمة عن طريق مقارنة الخطوط الثلاثة والأسماء الموجودة في الخراطيش المنقوشة على وجه الحجر. ومن هنا نشأ علم المصريات في عام 1822.
حجر رشيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة