استقبل أحد المستشفيات فى بنجلاديش أعدادا كبيرة من من مسلمى الروهينجا، المصابين فى انفجارات ألغام أرضية عسكرية، وذلك أثناء فرارهم من العنف والاعتداءات إلى يتعرضون لها فى ميانمار.
ويقول الأطباء فى المستشفى لـتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء، فى بنجلاديش، أن "المستشفى شهدت تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين اصيبوا بجروح نتيجة أنفجار ألغام أرضية".
من جهتها، قالت سابقور نهار، وهى امرأة فى الخمسين من عمرها تتلقى العلاج فى المستشفى نفسها، أنها داست على لغم أرضى عند الحدود أثناء فرارها مع أولادها الثلاثة بعد أن أطلق الجنود النار عليها وعلى أفراد أسرتها.
وفقد أيضا عزيزو حق، وهو صبى يبلغ من العمر 15 عاما، ساقيه بسبب انفجار لغم أرضى ويتلقى العلاج الآن فى بنجلاديش.
وقالت والدة عزيزو أنه حين وصل المستشفى كانت ساقاه مهشمتين، وأن أخاه واجه المصير ذاته لكنه نقل إلى مستشفى أخرى، مضيفة "إصاباتهما سيئة للغاية كما لو انهما ميتان، من الأفضل أن يأخذهم الله، إنهم يعانون معاناة شديدة".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن غدا الأربعاء لبحث وضع مسلمى الروهينجا، بعد مطالبة كل من السويد وبريطانيا بعقد اجتماع عاجل مع تنامى المخاوف الدولية من تصاعد وتيرة العنف فى إقليم راخين.
وقد فر أكثر من 300 ألف من مسلمى الروهينجا من ميانمار فى الأسابيع الأخيرة، بينما ينفى الجيش استهداف المدنيين هناك.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت الأحد الماضى السلطات فى ميانمار بزراعة الألغام على المعابر الحدودية التى يستخدمها الفارين من الروهينجا.
ويعانى أفراد الروهينجا فى ولاية راخين ذات الأغلبية البوذية من الاضطهاد منذ فترة طويلة، وتقول الحكومة إنهم مهاجرون غير شرعيين.
من جهتها أدانت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة الفظائع التى ترتكب بحق مسلمى الروهينجا فى ميانمار، مشيرة إلى أنها قد وصلت إلى مستوى يتجاوز الوصف.
وقالت حسينة- حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء- أن النساء يتعرضن للاغتصاب والتعذيب ويتم قتل الأطفال وإشعال النيران فى منازل مسلمى الروهينجا فى ولاية "راخين" فى ميانمار.
وطالبت رئيسة وزراء بنجلاديش ميانمار بإعادة الروهينجا إلى بلادهم، بينما حث البرلمان الأمم المتحدة ودولا أخرى على الضغط على ميانمار لضمان سلامة المواطنين بمجرد عودتهم.
وأعربت الشيخة حسينة عن عدم تفهمها لارتكاب أنظمة ميانمار المتعاقبة فظائع بحق هذه الأقلية على وجه التحديد بالرغم من وجود أقليات أخرى فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة