أصبحت نظرية المؤامرة تهيمن على الإعلام الأمريكى لاسيما عندما يتعلق الأمر بأى إحتجاج يتعارض مع وجهات النظر الليبرالية المهيمنة داخل الولايات المتحدة، ففضلا عن اتهامه بإدارة حملة من الأخبار المزيفة للتلاعب بعقول المواطنين الأمريكيين، اتهم موقع "ديلى بيست"، الأمريكى، روسيا بالوقوف وراء الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للمهاجرين.
وبحسب ما جاء فى الموقع الإخبارى الشهير، اليوم الثلاثاء، فإن عملاء روس يختبئون وراء هويات زائفة استخدموا أداة إدارة الأحداث فى "فيس بوك" لتنظيم وتشجيع احتجاجات سياسية، عن بعد، داخل الولايات المتحدة، بما فى ذلك مظاهرة مناهضة للمهاجرين فى أغسطس 2016 فى أيداهو.
وسعى الموقع الأمريكى لإلقاء للوم الإسلاموفوبيا على المؤامرة الروسية المزعومة، مضيفًا إن الأحداث التى تم تنظيمها عبر الفيس بوك، ومن بينها نظريات المؤامرة المتعلقة بالإسلاموفوبيا التى دفعت بها وسائل الإعلام المؤيدة ترامب، هى أول مؤشر على أن محاولات الكرملين لتشكيل الخطاب السياسى الأمريكى تتعدى الأخبار المزيفة.
وينسب لمتحدث باسم فيس بوك، لم يذكر الموقع اسمه، قوله بأن الشبكة الاجتماعية العملاقة أغلقت العديد من الأحداث التى تم الترويج لها، مشيرًا إلى أن الأحداث تم الترويج لها عبر إعلانات مدفوعة. وتقول ديلى بيست، إن هذه هى المرة الأولى التى تعترف فيها شركة "فيس بوك" علنا بوجود مثل هذه الأحداث.
وأقرت إدارة فيس بوك، الأسبوع الماضى، للمرة الأولى بأن روسيا استخدمت هويات مزورة وحوالى 3000 إعلان لنشر مواد سياسية خلافية بين الأمريكيين قبل وبعد الانتخابات الرئاسية العام الماضى. المحتوى، وفقا لخبير فى نظام الدعاية بالفيس بوك، من المرجح أن يكون قد شاهده ما بين 23 و 70 مليون شخص.
ويقول ديلى بيست، إنه منذ ذلك الحين تم حذف الكثير من حملة الدعاية الروسية على الفيس بوك. ومع ذلك لا تزال بعض المواد تظهر فى محركات البحث، بما فى ذلك إشعار عن حشد فى 27 أغسطس 2016 فى بلدة إيداهو الريفية المعروفة باستقبال اللاجئين.
وعلق كلينت واتس، وهو عميل سابق فى مكتب التحقيقات الفدرالى FBI وخبير فى حملة النفوذ الروسى: "هذه هى الخطوة التالية.. الهدف من التأثير هو تغيير السلوك. أبسط سلوك هو أن يكون هناك شخصًا يعمل على نشر الدعاية التى خلقتها روسيا. الجزء الثانى من التأثير السلوكى هو دفع الناس لفعل شئ ما. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة