أكد المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه، التابع لوزارة الرى، البدء فى برنامج خفض التصرفات المائية "كميات المياه المتدفقة يومياً" من خلف السد العالى، نتيجة لبداية موسم حصاد الأرز، وعدم الحاجة لمياه الرى، مشيراً إلى زيادتها قليلاً فى نهاية شهر أكتوبر وبداية نوفمبر لمواجهة الاحتياجات المائية لزراعات القمح .
وأضاف خالد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى ظل سياسة الترشيد التى تتبعها وزارة الرى يتم تخفيض التصرفات المائية بما يتوافق مع الاحتياجات المائية المطلوبة بالكاد، وأيضاً يتم استخدام الموارد المائية المتعددة "الماه الجوفية بالوادى والدلتا كرى تكميلى"، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف ليس فقط فى فترة أقصى الاحتياجات ولكن على مدار العام.
ويؤكد الخبراء، أن الميزانية المائية المصرية تعانى عجزًا شديدًا بين الموارد المائية المتاحة والاستخدامات الحالية، حيث يقترب نصيب الفرد من حد الفقر المائى إلى أقل من 600 متر مكعب/سنة، مما يتطلب التفكير خارج الصندوق لإيجاد موارد مائية غير تقليدية لسد الفجوة بين العرض والطلب.
الجدير بالذكر، أن مصر تستورد كمية ضخمة من المياه سنويًا تصل إلى ما يقرب من 27 مليار متر مكعب فى صورة محاصيل زراعية لتعويض النقص فى الاحتياجات من هذه المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز، وهو ما يتطلب ضرورة الاهتمام بالأبحاث الخاصة بهذا الموضوع بشكل متكامل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة