قال المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، إن مؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" يوجه رسالة قوية بأنه حان الوقت لسماع وجهة النظر الحقيقية للشعب القطرى بعيدا عن "البروباجندا" والآلة الإعلامية الكاذبة للنظام القطرى.
وأكد "الهيل" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة البريطانية لندن أن أبناء قطر سيجتمعون مع الساسة وصانعى القرار والأكاديميين وغيرهم ليناقشوا الأوضاع الحالية فى قطر، والسيناريوهات المحتملة لإنهاء الأزمة، وذلك استنادا إلى بحوث أكاديمية رصينة أعدت خصيصا للمؤتمر، كما يتطرقون إلى مستقبل قطر والصورة التى ينبغى أن تكون عليها الأمور.
وبسؤاله عن مدى تأخر المعارضة القطرية فى التحرك ضد النظام القطرى، نفى خالد الهيل أن يكون تحرك المعارضة القطرية متأخرا فقد بدأ منذ سنوات عديدة، ولكن ينبغى الإقرار بأنه لم يتخذ مثل هذا الزخم من قبل، مؤكدا أنه بداية جديدة أن صح التعبير لننطلق نحو تحقيق أهداف المعارضة القطرية المنشودة وتطلعاتها لمستقبل بلادها.
وأوضح "الهيل" أن أبرز الملفات التى يناقشها المؤتمر هى علاقة قطر بالإسلام السياسى وتمويل الإرهاب، والمحاولات للهيمنة الإقليمية استنادا إلى الثروة التى يهدرها النظام على الرياضة وشراء الذمم فى الإعلام ومراكز البحوث وغيرها، كما يتطرق المؤتمر إلى العلاقة بين قطر وإيران وما تسببه من إضعاف لأمن واستقرار المنطقة، والاختراقات لحقوق الإنسان فى قطر وغيرها من وسائل حجب الحريات والممارسة الديمقراطية.
وأوضح المعارض القطرى البارز أن المعارضة اختارت لندن لأنها لم تستطع التعبير عن آرائها علانية فى قطر، ففى ظل نظام بوليسى قمعى لا يجد المواطن القطرى أى فرصة للتعبير عن آرائه، وإلا ألقى به فى معتقلات النظام الرهيبة حيث التعذيب وغيرها من الممارسات المخالفة لكل الشرائع والقوانين والعهود الدولية.
ونفى "الهيل" ما يتردد حول عدم استقبال المواطن القطرى لتحرك قيادة المعارضة فى الخارج وأن هذا غير دقيق، حيث أن المواطن القطرى فى الداخل هو جزء فاعل ومهم للغاية من التحرك فى الخارج، مضيفا "قاعدتنا الشعبية عريضة للغاية فى داخل البلاد، وهى القوى البشرية التى نعوّل عليها كثيرا فى المستقبل".
ونفى أن يكون الشعب القطرى صامتا تجاه انتهاكات النظام الحالى بل يمارس المعارضة ويعبر عن آرائه بمختلف الوسائل، موضحا أن معتقلات النظام القطرى القمعى مليئة بالشرفاء والشريفات ممن صدحوا بكلمة الحق ضد النظام الجائر.
وتعليقا على تصريحات مندوب قطر المشيدة بإيران فى الجامعة العربية أمس الثلاثاء، أكد خالد الهيل أن تصريحات مندوب قطر فى الجامعة العربية حول العلاقة مع إيران هى تعبير عن علاقة التبعية التى وقع فيها النظام القطرى، وبما يخالف مصالح الدولة، ويتسبب أيضا فى الإساءة إلى العلاقة مع الدول الخليجية والعربية الشقيقة.
وأكد خالد الهيل أن المعارضة القطرية تنشر رسالتها على أوسع المحافل وتحاول توصيل المواطن القطرى المسحوق فى بلده إلى العالم أجمع، مشيرا للموقف الأمريكى وتصريحات دونالد ترامب الحاسمة والتى دعا فيها قطر إلى التوقف عن دعم الإرهاب.
وحل إمكانية تشكيل حكومة معارضة قطرية فى المنفى، أكد المعارض القطرى خالد الهيل أن المعارض لديها العديد من الخطط للمستقبل المنظور، ولكنها ستفصح عنها بالطبع فى الوقت المناسب.
وينطلق بعد ساعات بالعاصمة البريطانية "لندن"، مؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" الذى تنظمه المعارضة القطرية، بحضور العديد من صانعى القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، والمواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر.
وسيدور النقاش داخل المؤتمر، الذى يُنظمه رجل الأعمال والمعارض القطرى، خالد الهيل، ومجموعة من المعارضين القطريين، حول خمس محاور وهى، "قطر: الإسلام السياسى ودعم الإرهاب"، و"العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمى"، و"الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، وسيتم التطرق خلال هذا المحور إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، من خلال تسليط الضوء على ملف تنظيم الدوحة لكأس العالم لسنة 2022، فيما يركز المحور الرابع على "الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟"، ويدور النقاش فى المحور الخامس حول "الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة