تباينت ردود الأفعال بين الكتاب والمثقفين، حول آلية اختيار الفائزين بجائزة دورة القصة، التى أطلقتها مؤسسة بتانة الثقافية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة والهيئة المصرية العامة للكتاب وتحمل اسم الرواى الكبير خيرى شلبى فى دورتها الأولى، إذ يتم اختيار الأعمال الفائزة عن طريق تقييم الجمهور واختيار أعلى القصص الحاصلة على تقييمات.
وشهد مواقع التواصل الاجتماعى جدلا حول المعايير الخاصة بالاختيار بين معارض ومؤيد فالفريق الأول يرى أنها ستذهب لمن يملك أصدقاء بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعى ومن ثم فوز أعمال ضعيفة بالجائزة، أما الآخرون فيرون أن الفكرة جديدة وتستحق التجربة خاصة أنها تجعل القارئ هو الناقد والمقيم للعمل الأدبى، كما أنها تقدم جائزة لأفضل قارئ.
وحول هذا الجدل قال الدكتور حاتم ربيع رئيس المجلس الأعلى للثقافة، أن معايير الجائزة فى مراحلها الأولى والثانية خاصة بمؤسسة بتانة، وتكون على مستوى المحافظات، مشيرا إلى أن رأى الجمهور موجه وليس ملزما للجنة، فلجان التحكيم لها حرية التقييم لاختيار الأعمال الجيدة واستبعاد الأخرى.
وأضاف "ربيع" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المرحلة الأخيرة من التصويت يشرف عليها المجلس الأعلى للثقافة من خلال لجنة تحكيم تتشكل من عدد من كبار النقاد والكتاب.
ولفت "رئيس المجلس الأعلى للثقافة" أن الجائزة تقدم لأول مرة وأن تصويت الجمهور يعتبر مرحلة تجريبية للتقييم، من الممكن أن يتم تعديلها مستقبلا إذا ظهرت أى سلبيات.
أما عاطف عبيد مؤسس مشروع بتانة الثقافى، فقال إن هناك من يهاجم معايير التصويت دون الاطلاع على شروط التصويت والحصول على الجائزة والموجودة على الموقع، مشيرأ إلى أنه يعتبر ذلك هجوما على الفكرة نفسها وليس معاييرها.
وأكد "عبيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تصويت الجمهور ما هو إلا مرحلة وبعدها يطلع عليها لجان تحكيم المسابقة التى شكلها المجلس الأعلى للثقافة موضحا "لو أحمد مراد وهو كاتب كبير لو قدم عمل ضعيف وخد عليه مليون تصويت سيتم استبعاده من لجان التحكيم.
وأضاف "رئيس مؤسسة بتانة" أن هناك 3 لجان مشكلة من 68 محكما وناقدا وكاتبا شابا، أول لجنة بها 50 ناقدا والثانية 18 والأخيرة 3، ورفض "عبيد" التقليل من اختيار الجمهور، خاصة أن الجمهور واع، وهو نفسه من صوت لاختيار دستور البلاد.
وفى هذا السياق قال الكاتب سامح فايزإنه ليس لديه مشكلة مع إعلان موسسة بتانة للجائزة، خاصة أنها مؤسسة تجارية وتهدف للربح والدعاية لنفسها، حتى وإن تعرض للهجوم فهو فى حد ذاته دعاية، لكنها ضد الدعم الحكومى من مؤسسات الدولة الحكومية للجائزة، وهى التى لابد أن تكون حريصة فى خطواتها.
وأضاف "فايز" معايير الاختيار والتى تعتد على المرحلة الأولى منها على التصويت الإلكترونى عبر الموقع، سوف تظلم بعض الأعمال الجيدة للكتاب غير المعروفين، لأنها تترك تقييمها لعشوائية القارئ، وفساد السوشيال ميديا، خاصة أننا نعانى من جهل فى التعامل معها، ولا نمتلك معايير للسيطرة على هذا التصويت.
وأتم "فايز" حديثه بأن جائزة أفضل قارئ، ليس لها معايير جيدة سوى كثرة "اللايكات" على حد وصفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة