أزمة جديدة تواجه وزارة الآثار، خاصة بعد سرقة أحد مراقبى أمن المتحف القبطى، أجزاء من حشوات خشبية أثرية، ونجحت الجهات الأمنية بمحطة مترو مارى جرجس أمام المتحف القبطى بمنطقة مصر القديمة، فى القبض عليه أثناء محاولته الهروب بالحشوات بعد أن سرقها من باب خشبى للقديسة بربار المعروض بالمتحف.
قال الدكتور عاطف نجيب، المشرف العام على المتحف القبطى، إنه فوجئ بحادث سرقة الحشوات الخشبية من المتحف، ولم يكتشفها إلا عندما أتى رجل فى سن متقدم ليبلغه أن هناك مجموعة من الآثار لدى الأمن بمحطة مار جرجس، اتصلت بصاحبة العهدة لتأتى لمعاينة المضبوطات.
وأوضح الدكتور عاطف نجيب، أن الموظف المضبوط "أ ـ ف ـ ع"، يعمل فى المتحف منذ أكثر من 10 سنوات، وغير منضبط فى العمل، ولم يأتِ إلى المتحف منذ أربعة أيام، وهذا الأمر يتكرر كثيرا إذ أن ملفه ملىء بالجزاءات، فخلال الثلاث سنوات الماضية، تقديره فى الملف الوظيفى جيد فقط، بالإضافة إلى أنه غير ملتزم بمهام وظيفته.
وفجر الدكتور عاطف نجيب، مفاجأة وهى أن كاميرات المتحف لا تعمل، موضحا أنه طالب أكثر من مرة بتحديث النظام والإحلال، ولكن لم يحدث أى شىء، مضيفا أنه لولا رجال أمن محطة المترو لكان من الصعب اكتشاف السارق.
وتابع الدكتور عاطف نجيب، أن المسروقات عبارة عن حشوتين من باب القديسة بربارة ناحية اليمن، وحشوة من خلف الباب، وأخرى من حجاب الهيكل، وهى عبارة عن زخارف أثرية تحمل قيمة تراثية كبيرة، متعجبا، كيف عرف الموظف قيمة هذه القطع، مؤكدا أن هناك من خطط له.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، أنه فور وقوع الحادث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتولى التحقيقات، كما استلمت الشرطة القطع كأحراز وسيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى فور انتهاء التحقيقات.
جدير بالذكر، أن باب بربارة ترجع صناعته للقرن 4، وهو باب ذو مصراعين به نقوش تمثل نقوش الحشوتين العلويتين فى واجهة الباب وصورة نصفية للسيد المسيح داخل إكليل نزدان بشريط يحمله ملاكان يحلقان، ويحف بالملاكين شخصان من المحتمل أن يكونا رسولان إنجيليان يقف كل منهما تجاه عمود بستارة ، يظهر على الحشوات الأخرى السيد المسيح داخل عالة المجد ، القديسة العذراء والاثنا عشر رسولاً ، أما الحشوات الخلفية فمنقوشة بزخارف مكونة من زهريات تخرج منها أفرع الكرم المورقة المثمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة