قبل ساعات من مؤتمر المعارضة القطرية بلندن.. الدوحة على "كف عفريت".. النظام يفرض قبضته الأمنية بعد إلقاء صور تميم فى "الزبالة".. وقوات تركية لقمع المظاهرات.. وتنظيم الحمدين يراهن على الإخوان لإجهاض المؤتمر

الخميس، 14 سبتمبر 2017 04:00 ص
قبل ساعات من مؤتمر المعارضة القطرية بلندن.. الدوحة على "كف عفريت".. النظام يفرض قبضته الأمنية بعد إلقاء صور تميم فى "الزبالة".. وقوات تركية لقمع المظاهرات.. وتنظيم الحمدين يراهن على الإخوان لإجهاض المؤتمر تميم بن حمد
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خوف وترقب يُسير النظام القطرى خطوات مرتعشة، جراء سياساته الداعمة للإرهاب فى المنطقة، ورفضه الانصياع إلى أشقاءه الذين حاولوا ارغامه على وقف تمويل الارهاب عبر حزمة عقوبات منذ اندلاع الأزمة فى يونيو الماضى، بل ويصر على الإمعان فى استفزاز جيرانه وتهديد أمنهم القومى، ويعيش نظام الدوحة فى ساعات عصيبة قبيل انعقاد مؤتمر المعارضة اليوم فى لندن، ويحاول بكل ما أوتى من قوة أن يتلافى نتائجه فى الداخل والخارج.

ففى الداخل أصاب النظام الارتباك والاضطراب كما يسود التوتر مع تصاعد حالة الاستياء التى ارتفعت وتيرتها فى الدوحة بشكل غير مسبوق، بعد الإعلان عن مؤتمر للمعارضة القطرية، وكلما اقتربت ساعة الصفر لانطلاق مؤتمر المعارضة الذى تحتضنه العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، يشدد النظام من قبضته الأمنية فى الداخل.

وقبيل ساعات من انطلاق فعاليات المؤتمر، رصدت تقارير من داخل الدوحة سعى النظام لفرض سطوته على القطريين، عبر تشديد الحالة الأمنية، من خلال الانتشار المكثف لقوات الأمن، والقوات التركية فى الشوارع، وعناصر ومليشيات أجنبية أخرى على رأسها الحرس الثورى الإيرانى، التى قدرته تقارير خليجية بـ 12 آلف ضابط وعسكرى يرتعون فى شوارع الدوحة.

من جانبها وثقت المعارضة القطرية الغضب المتصاعد ضد الأمير تميم بن حمد فى الدوحة، ونشرت فيديو لمواطن قطرى ينزع صور ولافتات "تميم المجد" المنتشرة فى شوارع الإمارة من الشارع أمام منزله ويرميها في سلة المهملات، ويوثق ذلك فى مقطع فيديو، ما يؤكد بالدليل القاطع على غضب مكتوم وثورة شعبية باتت وشيكة الحدوث ضد حكم آل ثانى.

 

 

 

وعلق المعارضين للنظام القطرى على مقطع الفيديو الذى انتشر بشكل واسع على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قائلين :"أن النفايات مكان تميم الطبيعى"، وعلق آخر قائلا:" أنه مصير كل من يستقوى بإسرائيل وتركيا وإيران والأمريكان على حساب العروبة والدم والمستقبل الواحد".

 

وبخلاف حالة الرعب الذى يعيشها النظام فى الداخل، تحاول إمارة قطر ونظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط فى الخارج عرقلة انعقاد مؤتمر المعارضة القطرية من قلب العاصمة البريطانية لندن، والتى تضم فرعًا لا يستهان به من جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، فى وقت تفرض فيه المعارضة حالة من السرية والتكتم على تفاصيل برنامج مؤتمرها الذى يضم كوكبة من الأكاديميين والسياسيين الغربيين والعرب، مكتفية بالإعلان عن 5 محاور رئيسية لما وصفه مراقبون بـ"المحاكمة الشعبية" لـ"تنظيم الحمدين".

ويسعى نظام تميم لعرقلة المؤتمر بأساليب مفضوحة مستغلا وجود عناصره من الجماعة الإرهابية المدعومة منه، ففى الوقت الذى أكدت فيه المعارضة القطرية تعرضها لضغوط شديدة داخل العاصمة البريطانية لعرقلة انعقاد المؤتمر فى ظل انحياز لافت من المسئولين البريطانيين ومجلس العموم البريطانى الذى عرقل فى وقت سابق تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لنظام تميم بن حمد، قالت مصادر خليجية لـ"اليوم السابع"، إن هناك توقعات بتصعيد تلك الضغوط من خلال الدفع بعناصر من جماعة الإخوان لتنظيم مظاهرات معادية بهدف تشويه رموز المعارضة القطرية.

وعلى الرغم من المواقف المشبوهة لبريطانيا، التى تضم 35 آلف إسلامى متطرف بحسب تصريح سابق لرئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى جيلز دى كريشوف، إلا أن المصادر أكدت أن اختيار لندن جاء فى محاولة لفضح النظام القطرى أمام أبرز داعميه الغربيون وللرهان على الأصوات المعارضة للدور الذى تلعبه الحكومة البريطانية فى توفير غطاءً سياسياً وإعلامياً للكيانات المتطرفة والدول الداعمة لها وفى مقدمتها إمارة قطر.

 

ومن المقرر أن يركز المؤتمر الذى سيقام تحت مسمى "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى"، على قضايا الدعم القطرى للجماعات الإرهابية فى المنطقة، والاختراقات المتلاحقة لحقوق الإنسان وحجب الممارسة الديمقراطية فى قطر، ودور قناة الجزيرة وغيرها من وسائل القوة الناعمة فى الترويج للأجندة القطرية.

ويضم المؤتمر العديد من صانعى القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر، ويُنظمه رجل الأعمال والإصلاحى القطرى، خالد الهيل، علاوة على مجموعة من الإصلاحيين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.

ويستعرض المؤتمر خمس محاور رئيسية وهى دعم قطر للتطرف والإرهاب، ويتطرق إلى مخالفة السياسة القطرية لثوابت السياسة الخليجية فى محاربة جماعات الإسلام السياسى والإرهاب عموما، والعلاقة بين قطر وإيران التى تعد مصدر رئيسى لعدم الاستقرار الإقليمى، ويستعرض أبعاد العلاقة وتأثيرها فى تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمى.

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر اليوم الدور الغائب لتطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022، إضافة لدور قناة الجزيرة التى تحولت إلى بوق للإرهاب وإعلام متحيز وصانع للخبر المزيف، إضافة لمناقشة محددات السياسة الخارجية القطرية، ومحركاتها باتجاه تحقيق الأمن والهيمنة الإقليمية، وغالبا ما يتسبب فى ضرر للدول الشقيقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة