أكرم القصاص

ننفق مليارات على طرق حديثة بلا مراقبة ولا مرور.. والنتيجة حوادث مروعة

الخميس، 14 سبتمبر 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبيعى أن تكون أرقام الضحايا فى حوادث الطرق صادمة، عندما يصحو الناس على خبر مصرع 15 مواطنا فى حادث تصادم على طريق بنى سويف، اصطدم ميكروباس ركاب بسيارة نقل من الخلف، الرقم مفزع، ومثله أرقام ضحايا الحوادث التى تقع يوميا على طرقاتنا، ويتوقع فى حالة عدم السيطرة والمواجهة أن تتضاعف الحوادث، وتتضاعف أرقام الضحايا.
 
من عقود طويلة نتحدث عن حوادث الطرق وضحاياها الذين تتضاعف أعدادهم. وآخر إحصائية لضحايا الحوادث فى مصر سنويا تصل إلى 25 ألف بين قتيل ومصاب، القتلى حوالى 13 ألفا سنويا، حسب جهاز الإحصاء من بين 1.25 مليون قتيل فى حوادث الطرق عبر العالم سنويا. وهو رقم كبير بالنسبة للحوادث، وخسائر مادية تقدر بـ30 مليار جنيه سنويا.
 
مصر ليست الأولى فى عدد ونسبة حوادث الطرق، لكنها الأولى تقريبا فى عدد القتلى، وهنا يفترض أن يكون الرقم لافتا، وبالرغم من وجود العديد من التقارير عن أسباب حوادث الطرق، لم توجد حتى الآن طرق لمواجهة الحوادث التى تتضاعف، بل إن الطرق الجديدة السريعة والأكثر اتساعا، غالبا ما تتحول إلى مصايد للموت والحوادث، بسبب غياب الرقابة والمراقبة والرادارات والمرور عموما.
 
بالطبع هناك أسباب متعددة للحوادث منها الطرق، والعامل البشرى مثل السرعات الزائدة والمخدرات. ولا يعقل ونحن أمام شبكة الطرق فى مصر شرقا وغربا، شمالا وجنوبا تسهل الانتقال وتساعد التنمية والاستثمار، أن تتحول هذه الطرق إلى مصايد للموت، بسبب السرعة الجنونية، وغياب المراقبة، الأمر الذى يضاعف من احتمالات الحوادث وتكرارها وزيادتها.
 
كل التقارير لجهات مختلفة تشير إلى أن العامل البشرى يمثل أكثر من نصف العوامل التى تؤدى للحوادث، بالإضافة إلى الطرق وإجراءات السلامة، وهنا يأتى دور هيئة الطرق والكبارى والمرور، طبيعى أن إنشاء طرق سريعة وحديثة وواسعة يستلزم توفير أدوات المراقبة الحديثة من رادارات وكاميرات، توفير الخدمات على هذه الطرق، والإرشادات والعلامات الإرشادية، ويلاحظ أن هناك بعض الطرق تفتقد للعلامات الإرشادية والاتجاهات لمسافات طويلة تصل إلى عشرين كيلومترا. والأهم من كل هذا هو توفير المرور والرقابة، تعزيز المرور بأدوات وسيارات حديثة وتطبيق القانون بحسم على مخالفى السرعة، وفى كل دول العالم هناك إجراءات رادعة تتضمن الغرامات الضخمة وسحب الترخيص والمنع من القيادة لمن يكررون المخالفة للسرعة أو كسر الإشارة، بل إن تطبيق القانون يوفر أموالا للصيانة والمراقبة، ناهيك عن حماية الأرواح.
 
الملاحظ فى أغلب الطرق السريعة هو غياب الرادار، فضلا عن أن لجان المرور غالبا ما تكون فى بدايات الطرق ونهاياتها، وهى مراحل يكون فيها الالتزام واضحا، وكثيرا ما تتحول اللجان إلى مجرد منظر. بينما الطبيعى أن تكون هناك رادارات، تتابعها اللجان وتحرر محاضر وتسحب رخص. بالمناسبة لدينا قانون مرور يتضمن كل هذه العقوبات، لكن لا يتم تطبيق أى منه، وهناك دول كثيرة سبقتنا بسنوات، ومرات نقول إن التكنولوجيا تسهل عمليات مراقبة الطرق ومتابعتها.
 
نحن ننفق مئات المليارات على طرق حديثة، وتظل الصيانة والخدمات، والرقابة غائبة، وكأننا لا نسطيع إدارة هذه الطرق، الأمر بحاجة إلى تفكير يناسب هذه الطرق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مليارات تنفق وأرواح تزهق

لا مراقبه ولا مرور ولا خدمات ولا صيانه ولا إسعاف والنتيجه مليارات تنفق وأرواح تزهق ..

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

تعجب

طرق حديثه و4 حارات للكارته يعمل عليها موظف واحد أو اتنين والنتيجه تكدس وزحام ولامبالاه بوقت وظروف الناس.....

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

ارشادات الطريق

للعلم لوحات الارشاد مهما تكلفت فإنها توفر وقود فقط في اليوم الواحد ما يساوي ثلث البنزين المستهلك يوميا وسوف لا نتكلم عن التوفير في الزحام والحوادث والوقت وغيره

عدد الردود 0

بواسطة:

الكاتب الصحفى

سى عمر

استاذ أكرم السرقة والمال الحرام اصبحوا مطمعا للجميع والكل يبحث عن الغنى السريع بصرف النظر عن الطريقة يعنى الشوارع عندنا فى العريش سيئة جدا يمكن كانت من تلاتبن ينة احسن كل يوم بيحفروا فيها مرة كهربا ومرة صرف صحى ومرة مبة وكله على حساب صاحب المحل الشوارع يجب ان ترصف مرة واحدة وبميزانية واحدة وبرؤية يعنى تكون عارف انك مش هتحتاج تحفر بعد كده يعنى لازم هيئة مستقلة ترأس الجميع فىكل محافظة للرقابة على كل المشاربع مشكلة من شخصيات عامة وومهندسين واطباء وكافة مئات المجتمع باختصار الموضوع عاوزتحرك جماعى بدل السرقة عينى عينك وعلى رأى نجيب الريحانى عزبة كاملة فيها ييجى 300 بقرة متطلعش كيلو لبن واحد ربنا يرحمنا برحمته ونطالب السبد المحافظ عبد الفتاح حرحور ببناء وعودة مدرسة الصناعات القديمة وادارة العريش التعليمية كمديرية لللتعليم بسيناء خاصة ان مديرية التعلبم الحالية وانتوا اكيد هتشوفوها لا تصلح للاستخدام الأدمى لو قفلنا حنفية الفساد سنصبح من اعظم دول العالم جمعاء مع الاعتذار للريحانى

عدد الردود 0

بواسطة:

عزيزوف

8765432

بيسرقوا احواض المدارسة يا ياشا

عدد الردود 0

بواسطة:

Ghaly

استفسار لمن يهمه الامر في جنوب سيناء والسويس

لمصلحة من يظل الازدواج الثاني من راس سدر الي عيون موسي مغلق مع انه جاهز وجميل جدا وسألت اللي في عيون موسي عن السبب بيقولك ان الناحية التانية من الطريق اللي راجع من راس سدر الي عيون موسي ليست ظلة وليست هناك مظلة يقف فيها المرور وبعيدة عن النقطة هل هذا منطق طيب لاذا عملتم الطريق اذا ولزمتوا ايه طالما انه لن يستعمل هذا بلاغ للرئيس السيسي ليعلم انه يبني والاخرون يهدمون ما يبنيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصري

القانون الصارم - ونية التغير الحق

انا مصري مقيم بالخارج وعندما اكون في مصر للاجازة او العمل استخدم سياره ولا االهول من قيادة السيارة في مصر - معلش انا ممكن اكون قاسي لكن هذه هي الحقيقة لامبالاه في كل مناحى الحياه اى كل شئ عشوائي للاسف - مثلا استخدمت طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى وهو لا يقل شئ عن الاوبان السريع في المانيا ولكن شتان بين من يستخدم هذا وذاك للاسف عندما تسير علي الحارة ذات السرعه الأعلي وفجاه تجد سيارة نصف نقل او ربع نقل وتسير علي سرعة 60 ويسير هو في هذه الحارة تعلموا لو حدث ذلك بالخارج ماذا يحدث ربما لا يقود مرة اخري ويمنع من الحصول علي رخصة في بعض الدول - فالسير في هذه الطرق لها اصول وقواعد لا يلتوم بها اى احد في مصر الا القليل جدا فاللوم علي من هل احد علمهم هل تبنت القنوات الفضائية تثقيف المصريين كيفية السير بالطرق السريعة ثقفتهم كيفية الالتزام بالحراة المرورية في اى طريق ثقفتهم كيفية ركوب المواصلات العامة في النزول و الصعود بالطبع لا لأن كل قناه لايهمها الي المكسب وليس لهم هدف عام استراتيجي - للاسف امامنا الكثير و الكثير ولكن يجب قبل ان نصرف هذه المليارات علي الطرق نثقف الشعب كيف يستخدمها كيف نجبره علي احترام القانون - الغرب ليسوا ملائكه ولكن قسوة تطبيق القانون علي الصغير و الكبير يجبر الجميع علي الالتزام حتي تصبح عاده - مش زره ولا معضلة لكن هل يوجد شعب بحق عاوز يكون افضل ؟ هذا هو السؤال الأهم - يارب تكون الحكومة عمل حساب صيانة هذه الطرق التى يصرف عليها المليارات ولكن بلا صيانة بعد 3 او 4 سنوات تكون هناك كوارث ولا برضه محدش عمل حساب ده ؟ ربنا يستر ويكون هناك من خطط لأمد طويل ولم ينظر تحت قدمه مثل مايحدث في العديد من المشروعات - يارب - ولكى الله يامر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة