أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الصاروخ الباليستى متوسط المدى الذى أطلقته كوريا الشمالية - فى وقت سابق اليوم الجمعة - يمثل تحديا جديدا للولايات المتحدة والصين، وذلك فقط بعد أيام من فرض مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة عقوبات إضافية على بيونج يانج.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، إلى أن الصاروخ الكورى الشمالى لم يستهدف جزيرة "جوام" الأمريكية الواقعة فى المحيط الهادئ بعد أن حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من أن واشنطن قد تنظر فى اللجوء إلى الحل العسكرى عقب تهديد الشطر الشمالى باستهداف الجزيرة بالصواريخ الشهر الماضى.
واستعرضت "نيويورك تايمز"، خطوات إطلاق الصاروخ الكورى الشمالي، حيث تم إطلاقه بالقرب من مطار "سونان" الدولى فى العاصمة الكورية الشمالية (بيونج يانج)، وحلق لمسافة 2300 ميل تجاه الشرق، وعقب ذلك حلق فوق شمالى اليابان قبل أن يسقط فى مياه المحيط الهادئ، وفقا لما رصده الجيش الكورى الجنوبى.
ويحاول مسئولون أمريكيون حاليا تحليل أهمية وهدف إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستى، مشيرين إلى أن بيونج يانج، ربما تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنها قادرة على الوصول إلى أهداف أمريكية بسهولة.
ونقلت الصحيفة، عن أحد المسئولين البارزين بالجيش الأمريكى، قوله، إن الهدف من إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، بمثابة رسالة توضح أنها قادرة على الوصول إلى قاعدة الصواريخ الأمريكية الرئيسية فى المحيط الهادى، وهو ما يضعها هدفا لأى تحرك عسكرى فى شبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن إطلاق الصاروخ الكورى الشمالى، جاء بعد انتهاء يوم العمل فى البيت الأبيض، غير أن الخطوة الشمالية، أجبرت كبار مسئولى البيت الأبيض على الاجتماع لبحث رد الفعل المناسب.
وتابعت الصحيفة، إنه لم يتم رصد محاولات لإسقاط الصاروخ من قبل الولايات المتحدة أو اليابان وذلك ربما يرجع إلى أن مسار الصاروخ لم يكن موجها ضدهما، فيما قال المتحدث باسم القيادة الأمريكية فى المحيط الهادى، الكوماندر ديف بينهام، إن الصاروخ لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو لجزيرة "جوام" الأمريكية بالمحيط الهادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة