استدعت السلطات فى بنجلاديش مبعوث ميانمار للاحتجاج على ما وصفته بانتهاك مجالها الجوى وسط تدفق مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنجلاديش فرارا من العنف الدائر غربى ميانمار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة فى ميانمار زاو هتاى - حسبما نقلت شبكة (إيه بى سي) نيوز الأمريكية اليوم السبت، ليس هناك دلائل على أيه انتهاكات، مشيرا إلى أنه كان يجب على داكا محاولة التواصل معها لمناقشة الأمر بدلا من إصدار بيانات عامة.
وأضاف هتاى أنه بينما ينفى الجيش فى ميانمار اختراق المجال الجوى فى بنجلاديش، إلا أنه يجرى تحقيق فى هذا الأمر.. وبخصوص مذكرة الاحتجاج قال: "لا نعلم بالتحديد إذا كان تم إصدار هذا البيان لأسباب سياسية".
وكانت وزارة الشئون الخارجية فى بنجلاديش قد قالت - أمس الجمعة - إن طائرات مروحية وأخرى من دون طيار تابعة لميانمار حلقت فى المجال الجوى البنغالى أيام الأحد والثلاثاء والخميس.
وأضافت الوزارة أنه تم تسليم مذكرة احتجاج إلى مبعوث ميانمار مساء أمس، محذرة من أن "الأعمال الاستفزازية" قد تكون لها "عواقب".
واتهمت بنجلادش ميانمار بتكرار خرق مجالها الجوى وحذرت من أن أى "أعمال استفزازية" أخرى قد تكون لها "عواقب غير مبررة" مثيرة احتمال تدهور العلاقات بين البلدين بسبب أزمة اللاجئين.
وعبر نحو 400 ألف من مسلمى الروهينجا من غرب ميانمار إلى بنجلادش منذ 25 أغسطس فارين من هجوم لحكومة ميانمار على مسلحين فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه"مثال نموذجى للتطهير العرقي". وقالت بنجلادش إن طائرات بلا طيار وطائرات هليكوبتر من ميانمار خرقت مجالها الجوى ثلاث مرات فى 10 و12 و14 سبتمبر أيلول واستدعت أحد كبار مسؤولى سفارة ميانمار فى داكا لتقديم شكوى بشأن ذلك.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن" بنجلادش تبدى قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه التصرفات الاستفزازية وتطالب ميانمار باتخاذ الإجراءات الفورية لضمان عدم حدوث مثل هذه الانتهاكات للسيادة مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم حكومة ميانمار إن ليس لديه معلومات عن هذه الحوادث التى شكت منها بنجلادش ولكن ميانمار نفت اتهاما وُجه لها فى وقت سابق . وأضاف المتحدث أن ميانمار ستتحقق من أى معلومات تقدمها لها بنجلادش.
وأردف قائلا لرويترز إن "بلدينا يواجهان حاليا أزمة اللاجئين. نحتاج للتعاون بتفاهم قوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة