حظر قاض اتحادى، يوم الجمعة، على وزارة العدل الأمريكية، وقف تقديم إعانات للمدن التى يُطلق عليها اسم مدن الملاذ، والتى تحد من التعاون مع حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب، على الهجرة غير الشرعية.
وأصدر قاضى المحكمة الجزئية الأمريكية، هارى لينينفيبر، هذا الحكم المبدئى ردا على طعن قضائى قدمته شيكاجو ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة، ولكن القاضى قرر أن هذا الحكم سيطبق على أساس عام.
وكانت شيكاجو، أقامت دعوى فى أغسطس، بعد أن أعلن وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز، أن وزارة العدل ستحرم المدن من الحصول على منح معينة إذا لم تسمح لسلطات الهجرة الاتحادية بدخول السجون المحلية دون قيود وإعطاء إخطار قبل 48 ساعة من الإفراج عن أى شخص مطلوب لانتهاكه قوانين الهجرة.
ورحب رئيس بلدية شيكاجو، راهم ايمانويل، بقرار المحكمة خلال مؤتمر صحفى عقده بمجلس المدينة، بوصفه "تأكيدا لسيادة القانون".
واتخذ ترامب موقفا متشددا إزاء الهجرة وجعل ذلك أحد محاور حملته الانتخابية ورئاسته بعد ذلك إلى جانب تعهد ببناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفى إطار هذه السياسة حاولت وزارة العدل معاقبة المدن والسلطات المحلية الأخرى التى تنضم إلى حركة متصاعدة تهدف إلى حماية المهاجرين غير الشرعيين من محاولات الترحيل المتزايدة.
وتقول إدارة ترامب، إن حملة الترحيل التى تشنها تركز على المهاجرين غير الشرعيين المدانين بارتكاب جرائم خطيرة، وإن سلامة المواطنين تصبح فى خطر عندما ترفض الشرطة إبلاغ إدارة الهجرة والجمارك بخطط الإفراج عن مثل هؤلاء الأشخاص من السجون المحلية.
فيما يقول المنتقدين، إن الاستعانة بتعاون الشرطة فى اعتقال المهاجرين لترحيلهم يقوض ثقة الجاليات فى سلطات إنفاذ القانون المحلية، ولاسيما بين اللاتينيين، ويتساءلون عما إذا كانت الإدارة تستهدف فعلا المجرمين الخطرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة