ينتهى موسم السياحة العلاجية " الدفن في الرمال " بواحة سيوة، مع نهاية الأسبوع الجارى، والذى يبدأ أول شهر يوليو ويستمر حتى منتصف شهر سبتمبر من كل عام، وتوافد خلال هذه الفترة المئات من المصريين والعرب والأجانب، لعلاج أمراض الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل وتنشيط الدورة الدموية وأمراض الرطوبة، من خلال حمامات الرمال بجبل الدكرور وغيره من المناطق، ومع نهاية فصل الصيف يبدأ موسم السياحة الشتوية بواحة سيوة التى تتميز بطقسها الدافئ ويقبل السياح الأجانب عليها بأعداد كبيرة والإقامة في منتجعاتها ذات الطابع البيئى.
أكد محمد عمران جيري عضو مجلس إدارة جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة، أن واحة سيوة تعتبر درة واحات الدنيا، بما فيها من مقومات سياحية وثقافية وبيئية، وهو ما يجعلها مقصداً للسياح من كل دول العالم، طلبا للاستجمام والهدوء والاستمتاع بأجوائها الخلابة خلال فصل الشتاء، وللسياحة العلاجية خلال فصل الصيف.
أحد مراكز العلاج بحمامات الرمال بسيوة
واشار " جيري " إلى أن واحة سيوة هى أحد أهم المشاتى المصرية والعالمية، لطبيعتها المناخية، إضافة إلى سياحة السفارى والسياحة الثقافية والترفيهية، كما أن موسم السياحة العلاجية بسيوة، والتى تعرف بالدفن فى الرمال، يبدأ أول شهر يوليو وحتى منتصف سبتمبر، يتم خلال هذه الفترة استقبال المرضى من وزوار الواحة من مختلف محافظات الجمهورية والدول العربية والأجنبية.
وقال أبو القاسم الواحى أحد أصحاب مراكز العلاج بالدفن فى الرمال بسيوة، " أن الأمراض التي تعالجها حمامات الرمال هى الروماتيزم والأمراض المرتبطة به وبالروماتويد وآلام المفاصل وتنشيط الدورة الدموية وعلاج الدهون على الكبد كما أنه رافع للمناعة.
أحد المنتجعات على الطراز البيئى فى سيوة
وأوضح صاحب مركز العلاج بحمامات الرمال، أن عملية العلاج تتم من خلال عمل حفر فى الرمال يوميا في الصباح وتترك حتى تتعامد عليها الشمس، وفى فترة بعد الظهيرة يتم ادخال المرضى الحفر، لأخذ جلسة الرمل وبعدها يتم ادخاله الخيمة، وهي كنظام السونا ولكن بنظام طبيعى، وبعد جلسة الخيمة والحصول على المشروبات المخصصة، يتم نقل المريض من الخيمة إلى الاستراحة وإعطائه مشروبات مهدئة وتعيده للحالة الطبيعية.
مركز شباب سيوة مبنى على الطراز البيئى
وقال عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة المهتمين بالأنشطة البيئة والترويج لواحة سيوة، أن أهالي سيوة يتسمون الطيبة والبساطة والترحاب بالضيوف، ويحرصون على توفير الخصوصية للسياح وعدم التطفل أو الاستغلال، كما تتسم الحياة في الواحة بالبساطة والفطرة والحفاظ على الطابع البيئي، وهى أشياء يحبذها السياح لافتقادهم إليها فى بلادهم الصاخبة.
انتعاش رحلات السفاري على رمال سيوة
وأضاف "زكريا" أن هناك العديد من المقومات السياحة التي تجمعها واحة سيوة مثل السياحة العلاجية والعيون المياه الكبريتية والبحيرات الطبيعية وغرود الرمال وسياحة السفارى، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية، مثل معبد آمون وغيره من الآثار، والمنتجعات والفنادق ذات الطراز البيئى التى يعشقها السياح.
الكثبان الرملية وسياحة السفارى بصحراء سيوة
وأشار إلى أن واحة سيوة تتميز بالهدوء والاستقرار الأمنى والاجتماعى، وتخلو من الجريمة تماما، والأهالي ينشغلون بأعمالهم فقط وبالترحاب بالغرباء ومساعدتهم في مختلف الأمور، مضيفاً بأن أبناء الواحة يحرصون على سمعة بلدهم وعدم استغلال السياح وتقديم المساعدة لهم، ويعمل أبناء سيوة فى الأنشطة المختلفة مثل الزراعة والسياحة، وهناك من يعمل في تنظيم رحلات السفارى بالسيارات المجهزة، ومنهم من يعمل فى الفنادق والمنتجعات البيئية وغيرها.
مردم أو مركز للعلاج بحمامات الرمال فى سيوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة