علق الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، على فتاوى تحريم أحد السلفيين لتحية العلم بدعة، وأخرى بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة، قائلا: أتصور أن هذه الفتاوى الغريبة لا تنتمى إلى عالمنا الذى نعيشه، فتحية العلم واجب وطنى، فهم لا يؤمنون بفكرة الوطن، وفتوى معاشرة الميتة لا تنتمى إلى الدين الذى يتصور البعض أنهم يتحدثون بلسانه، بقدر ما تنتمى إلى بعض الكتب الصفراء القديمة التى يقرأوها أحد، ثم تنتمى إلى خيال غريب وإلى ضمائر أكثر غرابة.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هناك الكثير من القضايا المهمة، والسلوكات الإنسانية التى تحتاج إلى التوقف عندها، والاهتمام بها، والبحث عن رؤية الدين الصحيح لها.. ولكن هؤلاء الذين يصدرون مثل هذه الفتوى لا يهتمون بهذا كله، ويصرون على أن يعودوا بنا قرونًا إلى الوراء، وأن يخرجوا بنا من التاريخ مله، وأحيانا من التعقل والإنسانية.. ولعل أفضل وسيلة للتعامل مع هؤلاء هى تجاهلهم تماما، والعمل بكل الطرق على نشر القيم الحقيقية للإسلام فهى وحدها القادرة على مواجهة الأفكار السوداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة