"منذ ذاك فصاعدا، بات العالم ملكها، لأنها تقرأ"، بهذه المقولة لـ بيتى سميث، "شجرة تنمو فى بروكلنى" استعان الكُتاب "دولين ميلر، وسوزان كيلى" فى كتابهما "القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة".
يعرض الكتاب كيفيةَ اكتساب العادات الأساسية التى تدعم القراءة مدى الحياة بما فى ذلك تكريس وقت للقراءة، والتخطيط للقراءات المستقبلية وتحقق روابط عاطفية بين القارئ والكتاب، وتنعكس على سلوكيات القارئ الحياتية، ويساعد الكتاب المعلمين وأولياء الأمور والطلاب على إدراك أن الهدف من القراءة ليس اجتياز الامتحانات، بل اكتساب المعرفة والثقافة، إنه حقًّا دليلٌ لكل مُعلِّم يريد أن يزرعَ فى طلابه عادات القراءة بِنَهَم التى تستمر معهم مدى الحياة.
وتقدم "دونالين" خلال الكتاب، نصحائها إذ ترى أنه ليس كافيا أن تكون قارئا نهما، بل يجب على التربويين أن يكونوا قادرين على الإشارة إلى النواحى التربوية التى تقوم عليها أشكال تنظيم الفصل المدرسى وأنشطته، إذ تقدم أساس تربوى لمنهجيتها فى بث شغف القراءة وحبها فى نفوس طلابها.
ومن الأمور الجوهرية فى الكتاب القصص المستقاة من تجارب واقعية، لا تكتب "دونالين" فحسب عما يجب فعله فى الفصل المدرسى، لكنها تأخذنا فى رحلة داخل فصلها المدرسى، إذ يضع الأطفال خططا للقراءة فى أثناء الإجازات، ويحددون أهدافا للفصل الدراسى، ويقرأون ويسجلون ويفكرون فى التقدم الذى يحرزونه، ويؤسسون مجتمع القراءة الخاص بهم الذى يمتد خارج حدود الفصل المدرسى والمدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة