هى أشياء لا تشترى، لكنها تحتاج دفعًا.. نعم دفع ثمن باهظ للحصول عليها!
سواء.. الخبرات وقبلها التسلح بالعمل والمثابرة، ومسافات من الوقت تخصص للعمل فقط.
أو أن يظل «عملك».. أيوه عملك موجودًا بين الناس، وعلى الأرض.. وعملك هذا، لا يفرق كثيرًا، إذا كان عملًا صالحًا من فصيلة طيب الخلق، وحب الناس، والتفانى والإخلاص فى كل العلاقات، إلى نفس المقومات.. الجهد والإخلاص والتفانى، وتحديث ورا تحديث لتنجح الأعمال، ولا ينسى أبدًا كائن من كان من قدّم الكثير، فى مشوار النجاح الطويل.
بين كل هذه النماذج.. أعتقد أن الضوء يجب أن يلقى على بعض منها، ليس لأنها شخصيات بعيدة عن الأضواء، أو حتى النجومية، لكن لكونها قدمت النموذج الذى نبحث عنه مثلما نبحث عن «إبرة فى كومة قش»!
¿ يا حضرات.. دعونا نبدأ بـ على ماهر.. الذى أثبت سريعًا أنه مدرب ماهر جدًا.
لكن للإيضاح أكثر.. أثبت أنه مشروع «مدير» فنى فى الطريق إلى الفئة» «A» أو «أ».. عادى يعنى!
على ماهر الذى قيل إنه مسنود رفض أن يظل مديرًا فنيًا لفريق دون الحصول على إمكانيات، تصلح لطبخ طبخة تستاهل التعب.
¿ يا حضرات.. على ماهر، حين وقّع لقيادة فرقة الأسيوطى للكرة، لم يتفق الأغلب الأعم على ما يمكنه أن يقدمه، ربما حتى يظل من أطلق مصطلح «المسنود» عند كلمتهم، لكنهم نسوا أن الأسيوطى فريق له أصحاب لن يدفعوا فلوسهم إلا فى الصالح لهم.. على ما أظن!
المدير الفنى الذى أتوقع منذ 3 أعوام أنه ذاهب فى اتجاه الصدارة، لأنه مؤمن جدًا بـ«العلم».. لهذا فهو يبنى جهازه على التخصص، أيضًًا يرفع حافز نجومه ليؤكد لهم أنهم من سكان الممتاز، بالإضافة لتوعية جديدة عن وجوب الالتزام الخططى والتكتيكى للفوز، وليس للدفاع عن نقطة.
على ماهر جدًا.. يصلح اسمًا ثلاثيًا.. دعونا نراهن عليه لكسب نموذج مدير فنى نجم.. مثل «زيدان» الملكى مثلًًا.. مثلًا.
¿ يا حضرات.. مادام الكلام عن النجاح.. فلابد أن أقدم لكم ما قام به المحاسب فايز عريبى، رئيس نادى طنطا، الرجل الذى يثق فيه الجميع.. عريبى دائم البحث عن تحديث البنية التحتية لكرة القدم المصرية، لهذا فهو لا ينجو من أصحاب الطرق «الدائرية»!
هؤلاء.. الذين كانوا ينقلون رفض عريبى عودة كرة القدم المصرية للخلف، باعتباره رفضًا لمن يدير كرة القدم المصرية!
لعل هذا ما عجّل بأن يظهر مشروع عريبى لـ«تحديث» اللعبة فى ناديه.. طنطا.. أولًا، ليصبح فريقها فى الطريق لإكمال «فريضة» غائبة.. فما هى!
«المدير الرياضى».. تلك هى الوظيفة، أو المهمة، التى اختار لها رئيس طنطا الشخص المناسب.. «عبدالظاهر السقا»، نجم مصر والمنصورة، وصاحب تجربة احترافية كبرى وصلت به لـ كابتن فريق «أجنبى».. آى والله.
اختار عريبى بعناية، ودون تعارض مع المدير الفنى للفريق خالد عيد، الذى أعجبنى أنه فاهم الحكاية.
صدقونى.. حداثة عريبى ستلقى بظلالها على الكرة المصرية، فانتظروا نجاح التجربة.
¿ يا حضرات.. إيه رأيكم أن أنقلكم لفرع بعيد تمامًا عن العمل العام، كل رصيده كان العمل بين الناس لنشر ثقافة الحب والود، والتفانى فى الوجود إلى جوار كل من يحتاج لرفيق، بينما كان يسعد ويأنس بوحدته، ظل وسط من أحبهم إلى أن رحل.
محمد مجاهد.. أو كابتن ميمى- رحمه الله- كما كان يناديه أحبابه، هو الزميل الصحفى والناقد الرياضى، نائب رئيس تحرير المساء، الذى غادر الدنيا قبل 40 يومًا، لكنه أبدًا لن يغادرنا.
مجاهد ابن العباسية.. أحب الناس فعاش بينهم، وها هو يغادر إلى جوار ربه، لكنه سيظل باقيًا بيننا بالحب والسيرة العطرة يا سادة.. افهموووها بقى!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة