يطل الرئيس الأميركى دونالد ترامب للمرة الأولى فى الأمم المتحدة ، الاثنين ، حيث يلقى خطابا يتناول فيه مسألة إصلاح المنظمة الدولية، مع انطلاق أسبوع من الدبلوماسية المكثفة يهيمن عليه القلق بشأن كوريا الشمالية وايران وبورما.
ويقدم ترامب، الذى سبق ووصف المنظمة الدولية بـ"ناد" يسمح للناس "بالالتقاء والتحدث وقضاء وقت ممتع"، رؤيته بشأن كيفية تحسين أداء الأمم المتحدة، قبل يوم على أول خطاب له أمام الجمعية العامة.
ويحضر نحو 130 زعيما من حول العالم الاجتماع إلا أن جميع الأنظار ستتركز على ترامب الذى أثارت اجندته تحت عنوان "أميركا أولا" مخاوف الحلفاء والأعداء على حد سواء.
وهددت الولايات المتحدة، الداعم المالى الأهم للأمم المتحدة، بخفض تمويلها بشكل كبير، وهو ما حذر منه الأمين العام انطونيو غوتيريش مشيرا إلى أنه سيخلق "مشكلة غير قابلة للحل" بالنسبة للمنظمة.
وسيلقى جوتيريش، الذى يضغط من أجل إصلاح البيروقراطية التى تعانى منها الأمم المتحدة، خطابا اثناء المناسبة التى سيوقع القادة خلالها على تعهد لدعم الإصلاح.
وتعاملت فرنسا وروسيا ببرود مع المبادرة الأميركية لإصلاح المنظمة، وسط مخاوف من أن الإدارة الأميركية تركز على خفض النفقات أكثر من تحسين أداء الأمم المتحدة.
وشكلت مندوبة الولايات المتحدة نيكى هايلى المحرك الرئيسى لاقتطاع 600 مليون دولار هذا العام من ميزانية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأشارت هايلى الجمعة إلى أن دعم أكثر من 120 دولة للإعلان السياسى الذى صاغته واشنطن بشأن إصلاح الأمم المتحدة يشكل "رقما غير متوقع" يظهر أن هناك دعما لـ"حزمة إصلاح ضخمة" بقيادة غوتيريش.
وسيجرى ترامب الاثنين محادثات مع نظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون، الذى سيلقى خطابه الأول كذلك أمام الجمعية العامة الثلاثاء، ومع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو.
ويتوقع أن يتطرق كل من ماكرون ونتانياهو إلى مستقبل الاتفاق النووى المبرم مع ايران، حيث سيدعو الرئيس الفرنسى بقوة لابقائه حيا فيما سيضغط رئيس الوزراء الاسرائيلى من أجل الغائه.
وسيعقد ترامب كذلك عشاء عمل مع قادة أميركا اللاتينية يناقش خلاله الأزمة فى فنزويلا.
وستسلط الأضواء كذلك على تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية حيث يتوقع أن يناقش وزراء الخارجية تطبيق العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة وقف انتشار الأسلحة النووية الخميس.
والخميس كذلك، سيعقد ترامب محادثات مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية الذين دعموا مساعى الولايات المتحدة من أجل تشديد العقوبات على كوريا الشمالية.
وفرض المجلس الأسبوع الماضى سلسلة جديدة من الاجراءات العقابية ضد بيونغ يانغ تشمل حظرا على صادراتها من النسيج وقيود على شحنات النفط فى محاولة لتكثيف الضغوطات عليها بهدف دفعها إلى العودة إلى طاولة الحوار وانهاء برامجها النووية والصاروخية.
لكن روسا والصين تدعوان إلى عقد محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية وتحذران من العواقب الكارثية للخيار العسكرى الذى لوحت به الولايات المتحدة.
يستضيف وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون اجتماعا لمناقشة الحملة العسكرية فى بورما التى وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي" أجبر أكثر من 400 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة على الفرار.
وسيحضر الاجتماع المغلق ممثل عن بورما إضافة إلى وزراء خارجية "عدد من الدول المهتمة بشكل قوى برؤية نهاية للعنف هناك،" بحسب ما أفاد دبلوماسى بريطانى.
وقبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة، ستناقش الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة تبعات إعصار "ايرما" الذى ألحق دمارا باجزاء من الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبى.
وتشكل كارثة الإعصار تذكيرا بالقوة المدمرة للطبيعة فى وقت يضع القادة تطبيق اتفاقية باريس لمكافحة الاحتباس الحرارى نصب أعينهم رغم انسحاب الولايات المتحدة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة