كعادة الأمير الطائش تميم بن حمد آل ثانى، المعروف بتصديره هو ونظامه للأزمات وافتعال المشكلات بالمنطقة العربية، يترقب العالم أفعاله "الصبيانية" التى من المتوقع أن يحدثها داخل أروقة الأمم المتحدة خلال إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية غدا الثلاثاء، على غرار ما قام به مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية سيف بن مقدم البوعينين، وسلطان بن سعد المريخى، وزير الدولة للشئون الخارجية، بإثارة الفوضى قبل وخلال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضى.
وقد وصل تميم، إلى نيويورك، مساء الجمعة الماضى، حيث تم استقباله استقبالا فاترا للغاية، مما يؤكد مدى نبذه سواء على الساحة الأمريكية أو الدولية، وذلك لإلقاء خطابا، وصفه مصادر بالمعارضة القطرية خلال حديثها لـ"اليوم السابع" أنه سيكون خطابا مثيرا للجدل والفوضى، وسينفى خلاله كعادته صلة بلاده بدعم وتمويل الإرهاب.
وقالت المصادر القطرية، إن زيارته لتركيا وفرنسا وألمانيا قبل وصوله الولايات المتحدة باءت بالفشل، وأنه "حاكم حرامى" كل همه هو سرقة مقدرات الدولة ونهبها وخرابها وليس عمرانها.
وكان قد التقى الأمير الداعم للإرهاب خلال زيارته كلاً من تركيا وفرنسا وألمانيا، الرئيس التركى التابع لجماعة الإخوان الإرهابية رجب طيب أردوغان فى أنقرة، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس.
وأوضحت المصادر، أنه من المتوقع أن يكون لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأمير قطر، غدا الثلاثاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى نيويورك، باهتا للغاية بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتمويلها للجماعات المتطرفة، ورفضها التراجع عن هذه السياسات الخطيرة التى تهدد المنطقة والعالم.
وأوضحت المصادر أن زعماء الدول الأربعة المواجهة للإرهاب المدعوم من قطر، سيؤكدون خلال خطابتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة لجم الدول الراعية والداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر.
ويشارك الأمير الداعم للإرهاب فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقى خطاباً فى الجلسة الافتتاحية، غدا الثلاثاء، من المتوقع أن يكون خطابا ملئ بالمزاعم والأكاذيب، حسب المعارضة القطرية.
وفى سياق دعم تميم للمؤسسات الداعمة للفكر المتطرف والتى تنشر دراسات كاذبة، سيقوم بافتتاح ما يعرف بـ"منتدى أمريكا والعالم الإسلامى"، الذى تنظمه مؤسسة "بروكنجز" الممولة من الدوحة، بالشراكة مع الحكومة القطرية، اليوم الاثنين فى نيويورك.
ومنذ خطابه المرتبك فى الـ21 من يوليو الماضى، خرج أمير الإرهاب عن صمته مجددًا بعد مرور نحو شهرين على كلمته للشعب القطرى، حينما تحدث فى جولته الأوروبية الأخيرة والأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الخليجية، متمنيًا التوصل إلى حل "يرضى الجميع" على حد زعمه.
ووصفت مصادر خليجية، أن ظهور تميم فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة، الماضى فى برلين لم يكن فى صالحه، حيث كان صعبًا عليه إخفاء ارتباكه، وتلعثمه فى بعض الكلمات فى المؤتمر المباشر، فيما أكد أن الدوحة مستعدة للجلوس إلى الطاولة ومناقشة الأزمة، على حد كذبه.
ولم يفوت الأمير الطائش تبرير دعم قطر للإرهابيين والمتطرفين، بعد أن شدد على أن بلاده تختلف فى تعريف جذور الإرهاب عن بعض دول المنطقة.
وفى سؤال للمستشارة الألمانية عن رأيها فى إقامة كأس العالم 2022 فى قطر، جاءت الإجابة الألمانية واضحة وسريعة، مشددة على أن ألمانيا لا تزال عند موقفها الثابت فى هذا الأمر، ولم يتم بحثه فى هذه الزيارة، لافتة إلى أن برلين تريد تحسين أوضاع العمالة الوافدين فى قطر، الذين يعانون من أوضاع صعبة.
وكانت ألمانيا أعربت عن موقفها فى وقت سابق من استضافة الدوحة لكأس العالم 2022، حين قالت ميركل أنه لا يعجبها أن يكون كأس العالم 2022 فى قطر، خلال مناظرة تلفزيونية مع خصمها فى الانتخابات مارتن شولتس، الذى اتفق معها، وتأتى هذه التصريحات من المسئولين الألمانيين فى ظل تصاعد المطالب بسحب ملف استضافة قطر لهذا الحدث الكبير.
ويرى مراقبون أن الهرولة القطرية المستمرة نحو عواصم خارج حدود مجلس التعاون الخليجى لن تجدى نفعًا لحل الأزمة، مؤكدين أن مفتاح عودة العلاقات يكمن فى دولى الرباعى العربى.
وخلال زيارته الأخيرة لتركيا، بدت الصور الأولية من زيارته لها ولقاءه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الخميس الماضى باهتا أيضا، حيث استقبله فى المطار نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية، ولم يستقبله الرئيس التركى إلا فى القصر الرئاسى، رغم أنه حليفه فى الإرهاب والخراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة