كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين، النقاب عن أن الجيش الكورى الشمالى يقوم سرا ببناء غواصة تعمل بالطاقة النووية،ما يعد آخر استفزاز تقوم به بيونج يانج فى تصادمها المتصاعد مع الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة .
ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - عن مصدر مطلع على الشئون الكورية الشمالية، رفض الكشف عن هويته، القول " إن حجم الغواصة التى تعمل بالطاقة النووية، والتى هى قيد الإنشاء حاليا، غير واضح، إلا أن نظام الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج-أون يأمل فى الحصول عليها ونشرها فى غضون ثلاث سنوات ".
ولم تتمكن "واشنطن تايمز" من التحقق من هذه الأنباء بشكل مستقل، إذ لم يتسنى لها الوصول إلى مصادر فى وكالة الاستخبارات الأمريكية للتعليق عليها .
ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا كانت هذه الأنباء صحيحة،فإن ذلك يمكن أن يشير إلى أن خطوة كبيرة ستخطوها البحرية الكورية الشمالية، والتى يقدر المحللون أنها تقوم بتشغيل أسطول بحرى يضم ما بين 50 و60 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء، والتى يكون من السهل الكشف عنها مقارنة بالسفن التى تعمل بالطاقة النووية .
وأضافت أن الغواصة التى تعمل بالطاقة النووية ستزيد بشكل كبير من التهديد الذى تتعرض له الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التى تُطلق من الغواصات .
ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن استخدام الغواصة الجديدة لنقل صواريخ نووية كورية شمالية إلى المياه الدولية بطريقة أكثر هدوءا، وأكثر صعوبة من ناحية إمكانية الكشف عنها، لتكون قادرة على التهرب من الدفاعات الصاروخية الحالية للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت الصحيفة إن مهندسين صينيين وروس شاركوا فى دفع كوريا الشمالية باتجاه بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وأن البناء يجرى سرا داخل حوض للسفن بالقرب من مدينة "نامبو"، التى تبعد حوالى 30 ميلا من العاصمة بيونج يانج، منذ يناير الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة