أعلن ياسر حسنى مدرس لغة عربية بمدرسة مسجد وصيف الإعدادية بمركز زفتى بمحافظة الغربية عن براءته من جماعة الإخوان الإرهابية وحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة الإرهابية، وأعلن عودته إلى رشده وصوابه من جراء انتمائه لهذه الجماعة التى استبدلت أفكارها بدلا من السلمية إلى العنف والإرهاب.
فى الوقت الذى كانت قيادات الجماعة تحاول أن تقنع الشباب والمواطنين بأهمية فكر الجماعة وأهدافها إلا أنه بعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، اقتنع المدرس المنشق ويدعى ياسر حسنى أن أعضاء الجماعة يقولون مالا يفعلون وأنهم غرروا بالشباب والمواطنين تحت ستار الدين للانضمام إليهم والاقتناع بأفكارهم.
وأعلن المدرس انشقاقه بلافتتين إحداهما على واجهة المنزل والثانية على مدخل القرية من ناحية جسر البحر، كتب فيها "لا للإرهاب لا للإخوان" وذيلها بكتابة عبارة "إخوانى سابق". واعترف بأنه أخطأ فى حق نفسه وحق أسرته وقريته وحق مصر واعترف بأنه واجه مشكلات نفسية وانتقادات من أنصار الجماعة الذين اتهموه بالخيانة وبيع قضية الإخوان بابتعاده عنهم، فى حين لاقى استحسان وفرحة من الأهالى بعد إعلانه العودة إلى ما كان عليه فى السابق بعيدًا عن سياسات الجماعة التخريبية وأفكارها الهدامة.
ياسر حسنى الإخوانى المنشق عن الجماعة الإرهابية
يسرد ياسر عبد الرحمن حسنى مدرس لغة عربية بمدرسة مسجد وصيف الإعدادية متزوج ولديه 4 بنات الأولى بالصف الثالث الثانوى والثانية بالصف الأول الثانوى والثالثة بالصف الرابع الابتدائى والصغرى 7 شهور وزوجته تعمل مدرسة. وقال: انضممت للجماعة منذ عام 2012 عقب أحداث 25 يناير وكان هناك اتجاه بلا استثناء من المصريين للتغيير وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للإخوان، وبدأت علاقتى بالإخوان خلال انتخابات 2012 لكونى مهتما بالسياسة، وتوجهت إليهم عندما وجدت أن لهم حزبا سياسيا وهو حزب الحرية والعدالة وكان لديه شعبية فى ذات الوقت وأنه حزب جديد ويحمل المستقبل وسيحدث تغيير فى البلاد، فقمت بالانضمام إليهم واستخراج كارنيه عضوية بالحزب.
وأضاف أن البداية كانت فى انتخابات مجلس الشعب وكان دورى التأثير على إخوتى وجيرانى فى التصويت لمرشحى الجماعة حيث أن الإخوان يتميزون بالقدرة على التأثير فى المحيطين بهم، وكنا نقوم بتفريغ القوائم للحصول على كل من يخصنى من أقاربى وأصدقائى للتأثير عليهم والتأكيد أنه حزب جديد وجاء بعد 25 يناير وكان فى ظاهره أنه سيحدث تغيير فى البلاد، ولم أتولى أى منصب فى الحزب وكنت عضوا عاديا وكان الجميع يعمل حسب التكليفات التى يحصل عليها.
وأضاف كنت أتوجه إلى أشقائى وأقاربى بالقرية والقرى المجاورة لإحضارهم للتصويت للإخوان، وما حدث فى انتخابات مجلس الشعب هو نفس ما حدث فى الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن الفريق أحمد شفيق كان يمثل النظام السابق بعيوبه وسلبياته واندلعت ثورة 25 يناير ضد النظام الأسبق وكان الكثير يتطلع للتغيير وعيشنا مع النظام السابق 30 عاما والكل كان يأمل أن يكون هناك الأفضل. وتابع كان محمد مرسى مرشحا للرئاسة عن حزب الحرية والعدالة وكنت عضوا فى الحزب وأقوم بالترويج له بالقرية، مشيرا إلى أنه حضر العديد من اجتماعات الحزب بمركز زفتى وكانت هناك اجتماعات عديدة وتنظيم مسيرات على مستوى المركز.
وأكد أنه شارك فى اعتصام رابعة العدوية 6 مرات وعقب ثورة 30 يونيو كان هناك قلقا شديدا وأثناء الاعتصام كنت أتوجه إلى هناك يوم الجمعة نظرا لوجود أعداد غفيرة وكانت هناك توجيهات لمديرى المدارس بعدم الخروج إلا بعد انتهاء اليوم الدراسى وكان هناك قيود على خروجنا، فكنت انتظر يوم الجمعة للتوجه لاعتصام رابعة العدوية. وأضاف أن زوجته وبناته كانوا يشعرن بالقلق عليه من الذهاب للاعتصام، ولم أشارك فى المسيرات بميدان رابعة العدوية لعدم تحملى مشقة التحرك، واكتفيت بالجلوس بالميدان، وكان هناك لجان تأمين للاعتصام حتى لا يندس بينهم أحد.
وعن نقطة تحوله من اليسار لليمين فأكد: تغيرت عقب ثورة 30 يونيو و3 يوليو وصدور عدة أحكام قضائية بحظر الجماعة الإرهابية، وأصبح وجودها مخالفا للدستور والقانون، فضلا عن ظهور العنف من عناصر الجماعة وكنا نراه ونسمعه وخشيت على نفسيى أن ادخل إلى نفق مظلم خاصة بعد صدور أحكام قضائية ضد قيادات الجماعة، مشيرا إلى أن أحكام القضاء سيف على الرقاب، وإذا سقط القضاء سقطت العدالة. وأضاف أنه قرر الابتعاد أيضا عن الجماعة لارتكاب عناصر وقيادتها أعمال عنف ضد المصريين وقلب نظام الحكم، وعندما تحولت سلمية الإخوان إلى عنف فإن المؤشر تحول بنسبة 80%.
وأضاف أنه أخذ على الإخوان أن السمع والطاعة لقرارات القيادات ولا يوجد أى نقاش لقراراتهم ونعتبر بدون رأى داخل الجماعة، وأن القرار يتخذ من القيادات العليا على مبدأ السمع والطاعة. وأكد أنه ضد العنف بجميع صوره ومصر كدولة ومؤسسات أكبر من جماعة الإخوان أو أى أشخاص لأنهم زائلون ولكن مصر ستظل قائمة ولدينا مؤسسات. وأضاف إذا نظرنا إلى الدول المجاورة نجد أن مؤسسات مصر حافظت على ترابها. وأضاف أنه تعرض لهجوم شرس من انصار الجماعة بعد إعلانه تبرأه عنهم واتهموه بالخيانة ونقض العهد وهناك من أبدى ارتياحه الشديد على الانتفاض من هذه الجماعة، وهناك من استراح بعد الابتعاد عن الجماعة الإرهابية، وجزء ثالث شماتين فى بعد قرارى.
وقال: "حسيت براحة نفسية وأمان بعد الانفصال عن جماعة الدم والحمد لله على كل شىء". وأضاف بعد تولى "مرسى" للحكم فوجئت بقرارات صادمة كانت نقطة تحول فى حياتى بعد قراراته بتحصين قراراته ضد أحكام القضاء واتجاهه لإعادة مجلس الشعب المنحل الصادر بشأنه قرار من المحكمة الدستورية بحله، وهو ما رفضته المحكمة الدستورية، إلى جانب الإعلان الدستورى الذى نص على تحصين قرارات الرئيس ولم تحدث فى العالم إلا فى عهد مرسى، وإحضاره قيادات الجماعات الإسلامية المشاركين فى قتل الرئيس الراحل أنور السادات أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، مؤكدا أن "مرسى" أفشل رئيس لمصر فى هذا التوقيت فضلا أن مرسى لم يتخذ قرار بنفسه ولكن كان بتوجيهات من الجماعة، مؤكدا أنه أخطأ فى حق نفسه لاختياره محمد مرسى رئيسا للجمهورية".
ياسر حسنى الإخوانى المنشق
ياسر حسنى الإخوانى المنشق
الإخوانى المنشق يتحدث لليوم السابع
تفاصيل حياة ياسر حسنى يرويها لليوم السابع
محرر اليوم السابع فى منزل ياسر حسنى
اليوم السابع فى منزل الإخوانى المنشق عن الجماعة
الإخوانى المنشق ومحرر اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة