فى افتتاحية حملت عنوان "مرتزقة قطر" ذكرت صحيفة "الوطن"، أن تصديق القضاء المصرى على الأحكام بحق "الإخوانى" محمد مرسى أتى جراء عمالته لقطر واستخفافه بكرامة وطنه وسيادته عندما كان فى السلطة، وهو حكم مستحق لكل من تسول له نفسه الارتهان والعمالة والتعامل مع أنظمة إرهابية مثل قطر التى تدعم جماعة (الإخوان) الإرهابية، بهدف تحقيق أهدافها العدائية فى الهيمنة والتسلط.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر عملت على تبنى نهج "الإخوان" ودعمها والعمل على استغلال أحداث ما سمى بـ"الربيع العربى" بهدف إيصال الجماعة الإرهابية إلى السلطة، وهذا ما بدا واضحا فى تونس وليبيا ومصر لكن تسلسل الأحداث رغم مآسيها أكد رفض الشارع العربى بالمطلق للقبول بتنظيمات إرهابية خارج أسوار السجون ردا على ما اقترفوه لعقود طويلة وكان واضحا التصميم على منع وصول أصحاب الأجندات الراديكالية إلى السلطة فعقود طويلة بينت وحشية جماعة "الإخوان" مفرخة الإرهاب وأصل البلاء.
وأضافت الصحيفة" أن قطر سخرت ثروتها للتدخل وانتهجت "دبلوماسية الحقائب" وكان "نظام الحمدين" يعمل لإثارة الأزمات والتوتر والوصول إلى إغراق البلدان بالحروب والفوضى والدمار ليسهل له إيصال أتباعه ومرتزقته المأجورين إلى السلطة والتحول إلى أدوات تتم السيطرة عليهم وبالتالى على قرارات دولهم".
وتابعت الصحيفة" لقد سخرت الدوحة عشرات المليارات لذلك الأمر وأتبعتها بماكينة إعلامية تمتهن التزييف وتزوير الحقائق وتبييض القتلة والمجرمين والإرهابيين والعمل على التسويق لهم لسنوات طويلة وعلى مدار الساعة..لكن هذا الإعلام السام بات مكشوفا ومقاطعا من قبل مئات الملايين".
وأوضحت أن ساسة قطر اليوم يستعدون لمصير مشابه لما واجهه مرسى مهما كابروا أو عولوا على مواصلة نهجهم والتسويق لأكاذيب من قبيل حصار وما شابهه فالعالم الذى تحاول قطر خداعه لم يعد تنطلى عليه ألاعيبها وتحالفاتها مع إيران وتركيا وهو عداء تام لجميع دول المنطقة وحلقة إضافية فى مسلسل الغدر الذى يسير عليه ساسة الدوحة نحو مصيرهم المحتم.
وأضافت" فكل ما قاموا به كان يصب فى عرقلة الجهود الدولية الساعية لمحاربة الإرهاب واجتثاثه والقضاء عليه وذات الحال تجاه ملايين المنكوبين فى عدد من الدول التى عانت الكثير جراء سياسة قطر وإرهابها أيضا ينتظرون التحرك لمقاضاة المتسببين ومع رفض نظام الحمدين لجميع محاولات تقويمه منذ أكثر من ربع قرن فإن العدالة التى قالت كلمتها بحق مرسى يجب أن تقولها بحق "نظام الحمدين" مهما اعتبروا أنهم قادرون على تجنب مصير اختاروه بأنفسهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة