تحركات موسعة تقوم بها المعارضة القطرية لفضح النظام القطرى، فى الخارج، فى ظل إصرار تنظيم الحمدين على سياساتها المعادية للدول العربية، واستمرار العقوبات التى فرضها دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، حيث تبدأ تلك التحركات بمؤتمر عالمى فى لندن خلال سبتمبر حول الأزمة، يحضره عدد كبير من السياسيين والشخصيات المعارضة القطرية، لإسماع العالم صوتهم وفضح النظام القطرى.
وفى هذا السياق دعا المعارض القطرى خالد الهيل، الشخصيات السياسية العربية والدولية لحضور المؤتمر العالمى للمعارضة القطرية المقرر إقامته فى لندن 14 سبتمبر المقبل، للحديث عن سياسة نظام تمام الخاطئة تجاه المنطقة العربية .
وكتب الهيل عبر حسابه الرسمى على "تويتر":"ترقبوا مؤتمر قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى للتتويج الجهود الدولية المبذولة لحماية شعب قطر من ممارسات النظام القطرى".
وفى السياق ذاته، شن جابر ال كحلة المرى، المعارض القطرى، هجوما عنيفا على "تنظيم الحمدين"، متهما إياهم بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان فى الدوحة، ومتهميا إياهم أيضا بالخيانة.
وقال المري، فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"عيد الأضحى لواحد وعشرين عام و حكومة قطر تنتهك حقوق الغفران فى قطر أكبر خيانة لحكومة ضد شعبها، وأمتها".
مراقبون أكدوا أن هذا المؤتمر يعد تحرك منظم يساهم بشكل كبير فى الضغط على النظام القطرى لتغيير سياساته، وتعريف الرأى العام العالمى بأساليب دعم الدوحة للإرهاب، ويواجه التحركات القطرية فى الغرب لمحاولة التنصل من دمها للتنظيمات المتطرفة.
وفى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المؤتمر العالمى الذى سيعقد فى لندن حول الأزمة القطرية يعد أول تحرك منظم من قبل المعارضة القطرية، ضمن المسارا لسلمى لتغيير السياسات التى يتبعها النظام الحكم فى قطر فى دعم الجماعات الإرهابية.
وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى ان هذا المؤتمر سيكون محاولة للضغط على قطر لتغيير سياساتها المعادية للمنطقة العربية، كما أنه سيكون دفعة قوية لانضمام بعض القوى والعناصر الأخرى لتقوية المؤتمر وتعريف العالم بالسياسات الخاطئة للحكومة القطرية.
وأوضح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا المؤتمر سيكون رسالة مهمة سيبنى عليها الفترة المقبلة المثير من أساليب مواجهة سياسات قطر فى المنطقة.
وفى ذات السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا المؤتمر يعد تطور مهم يناهض ويضاد جهود قطر الأخيرة في الترويج لروايات تنكر الحقائق وتخفيها لدى الغرب خاصة فى ظل مساعى تنظيم الحمديم لتجميل صورته لدى الدول الآوروبية.
وأضاف الباحث الإسلامى أنه من المؤكد أن العمليات الإرهابية المتتالية في العمق الغربي وانعكاسات أوضاع المنطقة العربية على أوربا وهى الأحداث التي ثبت للجميع اضطلاع قطر فيها بدور كارثي بالاصطفاف الكامل مع المنظمات الارهابية كان له الدور الأكبر في هذا التطور الذي يعد ضمن مؤشرات أخرى دالة على تحول في تعامل بريطانيا مع ملف الارهاب بصفة عامة.
