أكد الدكتور علاء الصادق أستاذ التخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الأمطار التى تسقط بغزارة على السودان داخلية تحدث كل عام ومعروفة باسم أمطار الخريف، وليس لها علاقة بمنسوب النيل فى مصر.
وأضاف الصادق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الأمطار لا تستفيد منها مصر على النحو الكافى لأنها تسقط على سهول، وبالتالى لا يصل الكثير منها إلى المنحدرات التى تصب فى النهاية بنهر النيل، على عكس إثيوبيا التى تظهر فيها المنحدرات، حيث تصب مياه الأمطار والفيضانات فى النيل.
وأوضح الصادق أن الأمطار التى ترفع منسوب المياه فى بحيرة ناصر، هى التى تسقط على الهضبة الإثيوبية وتتسرب لعدد من اﻷنهار أهمها النيل اﻷزرق الذى يمر داخل السودان بطول يزيد على 1000 كيلومتر، ويلتقى بالنيل اﻷبيض القادم من هضبة البحيرات الاستوائية عند مدينة الخرطوم ويمتزجا بالنيل الرئيسى بطول يقرب من 1000 كيلو أخرى حتى يصل إلى أسوان فى مصر.
وأشار الصادق الى أن السنة المائية بدأت فى شهر أغسطس وتدفقت مياه الفيضان وتستمر فى شهرى سبتمبر وأكتوبر والمتوقع أن يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة، والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان. وكانت وزارة المياه والرى السودانية قد أعلنت فى بداية شهر أغسطس أن منسوب المياه فى نهر النيل بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 100 عام، مما تسبب بالفيضانات فى العديد من مناطق البلاد.
وأصدرت وزارة الداخلية السودانية احصاءات كشفت فيها أن الفيضانات دمرت 3206 منازل، وخلّفت أضرارا مادية بأكثر من 3048 منزلا فى ولاية كسلا شرقى البلاد. وفى الحقيقة، أن الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها دولة السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة