تعرض المتظاهرون فى الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفنزويلية والتى بدأت فى إبريل الماضى للعديد من وسائل التعذيب، منها رمى الكلور والملح فى الفم، والضرب بالعصى، والتعرض للصدمات الكهربائية والضرب بقضبان معدنية والاختناق بالأبخرة الكيميائية، والحرق والتهديد بالاغتصاب.
وأشارت صحيفة "إل موندو" الإسبانية إلى أن الحكومة الفنزويلية اتبعت سياسة القمع للمعارضة السياسيين، وشرحت الأمم المتحدة العديد من انتهاكات حقوق الإنسان المتعددة على يد قوات الأمن الفنزويلية، وتتضمن الوثيقة شهادات عن وسائل القمع التى قامت بها الحكومة الفنزويلية، واصفة الشهادات بأنها تقشر لها الأبدان خاصة أن رواتها هم أنفسهم ضحايا العنف من قبل قوات الأمن.
وقال أحد المتظاهرين الذين تعرضوا للتعذيب: "كنت عاريا تماما، وصبوا الماء المغلى على جسدى حتى كدت أحترق"، كما قال أحد المعتقلين السابقين: "تم ربط يدى وقدمى وتعليقى فى السقف، ثم تعرضت لجلسة من الصدمات الكهربائية"، وقال ضحية آخرى من المعتقلين فى فنزويلا: "كانوا يصبون الكلور والملح فى فمى، وضربونى بالعصى وأطلقوا الغاز المسيل للدموع فى وجهى، حتى فقدت الوعى".
وقال آخر: "قيدوننى فى خزان للمياه لمدة 9 ساعات، ثم تعرضت للضرب دون انقطاع ومنعوا عنى الطعام والماء، كما إننى تعرضت للضرب طوال الليل"، وقال شاب اعتقل فى كاركاس: "فى المرة الأولى التى رأيت فيها عائلتى لم يتعرفوا على لأن وجهى كان متورما ومحروقا بفعل المواد الكيميائية".
وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من الخبراء قرروا إجراء 135 مقابلة مع الضحايا والأقارب والشهود وممثلى المنظمات غير الحكومية والمحامين والصحفيين والأطباء ووزارة الشئون العامة الفنزويلية، ومن المقرر أن تتم تلك المقابلات فى بنما وجينيف.
واعتبرت الأمم المتحدة أن الانتهاكات المكثفة لحقوق الإنسان التى ترتكب فى فنزويلا بحق المتظاهرين تكشف عن وجود إرادة سياسية بقمع الأصوات المعارضة وزرع الرعب فى نفوس السكان، وهذه الأساليب تدل على أن هذه الأعمال ليست معزولة ارتكبها بعض الضباط بل هى نابعة من إرادة سياسية بقمع كل الأصوات المعارضة وزرع الخوف بين السكان لإسكات الاحتجاجات.
وحذر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، من أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والتوترات السياسية المتزايدة يمكن أن تفاقم الوضع فى فنزويلا.
وتعانى فنزويلا رغم إنتاجها النفطى، من أزمة اقتصادية خانقة تترجم بنقص فادح فى توفر المواد الضرورية، كما إنها تشهد تظاهرات متواصلة ضد الرئيس نيكولاس مادورو منذ إبريل الماضى أوقعت نحو 130 قتيلا، وحمّل تقرير الأمم المتحدة قوات الأمن والمليشيات المؤيدة للحكومة مسؤولية مقتل ما لا يقل عن 73 متظاهرا مناهضا للحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة