بعواصم يسودها الجنون، وأخرى ترفع رايات الاستنفار وترفع درجات التأهب بين صفوف قواتها يستعد العالم لاندلاع حربا عالمية جديدة باتت وشيكة فى ظل التصعيد المستمر الذى تقوده كوريا الشمالية، وفى ظل التهديد الأمريكى الذى لا يتوقف على لسان الرئيس دونالد ترامب باللجوء لخيارات ليس من بينها الحوار أو التفاوض.
وبأجواء مشحونة تسود شبه الجزيرة الكورية بعد التحركات العسكرية واختبارات الصواريخ المثيرة للجدل التى يجريها الزعيم الكورى الشمالى الشاب كيم جونج أون، تتأهب كوريا الجنوبية لكل الاحتمالات، حيث كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فى تقرير لها أن سول تدرب فرقة قوات خاصة لتعقب واغتيال زعيم بيونج يانج الطائش إذا ما تطلب الأمر ذلك، بجانب خطة مماثلة لتصفية كافة مستشاريه حال اندلاع عمل عسكرى إقليمى.
وذكرت وثيقة حكومية فى وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، التى نشرتها الصحيفة البريطانية، أن هذه الاستراتيجية جزءا من مجموعة من الإجراءات التى اتخذتها سول "للتحول إلى موقع هجومى" إذا بدأت الدولة الشمالية فى الهجوم.
وبحسب تقارير غربية، فأن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إين، قد أطلع وزارة الدفاع على خطة إعادة السيطرة بعد أن أصدر تعليماته للمسئولين بوضع خطة عسكرية هجومية، وناقشوا استراتيجيتهم المعدلة قبل يوم واحد فقط من إطلاق بيونج يانج صاروخا باليستيا على اليابان يوم الثلاثاء الماضى، بينما قال دونالد ترامب فى وقت لاحق أن جميع الخيارات مطروحة الآن".
وقال مون جيه إين، إن الجيش الكورى الجنوبى يجب أن يكون مستعدا للتحول بسرعة إلى موقف هجومى فى حال قامت كوريا الشمالية باستفزاز أو هجوم.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أكد أن الحوار ليس هو الحل للمواجهة المحتدمة مع كوريا الشمالية بشأن تطويرها صواريخ نووية، لكن وزير دفاعه سارع لتأكيد أن الخيارات الدبلوماسية لا تزال مطروحة بينما طلبت روسيا من الولايات المتحدة ضبط النفس.
وحثت طوكيو واشنطن على التقدم لمجلس الأمن باقتراح لفرض مزيد من العقوبات على بيونج يانج. ودعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف واشنطن إلى ضبط النفس، محذرا من أن فرض أى عقوبات جديدة على كوريا الشمالية "ستأتى بنتائج عكسية".
وبالرغم من أن الصين هى الحليف الوحيد لكوريا الشمالية، إلا أنها قررت التخلى عن هذه العلاقة وبدأت فى تنفيذ العقوبات التى فرضها مجلس الأمن بالإجماع على بيونج يانج، ومن ضمن هذه العقوبات التى قررت بكين محاصرة بيونج يانج بها لإيقاف تجاربها الصاروخية، أنها حظرت على الشركات والأفراد من كوريا الشمالية إقامة أعمال تجارية فى الصين، فى محاولة لردع بيونج يانج وزعيمها عن إجراء تجارب نووية وصاروخية.
كذلك، تقرر تجميد حسابات بنك التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، وحظر دخول سفن كوريا الشمالية، التى تنتهكك العقوبات، من دخول موانئ جميع دول العالم، إلى جانب فرض تدابير ضد أشخاص ساهموا فى برامج صواريخ بيونج يانج.
كما يلزم القرار الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بعدم زيادة عدد العمال من كوريا الشمالية العاملين على أراضيها، والامتناع عن إقامة مشروعات مشتركة جديدة مع الشركات من كوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة