أكتوبر القادم يصل إلى مصر وفد كبير من رجال الأعمال الأمريكيين، ومارس المقبل يعقد أكبر مؤتمر استثمارى تشهده البلاد، إنها بشائر الخير لعودة الاستثمارات الأجنبية، والمستهدف جذب عشرة مليارات دولار، والوصول بمعدلات التنمية إلى ٧٪، وهذا معناه أن مصر قادمة، ومقدمة على سنوات انتعاش، بعد الانهيار والركود فى السنوات الماضية.. وكما لا تأتى المصائب فردى، الخير أيضا لا يأتى فرادى.
يوم الاثنين الماضى كان الأطول فى اللقاءات التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مقر إقامته بنيويورك، ثلاثة اجتماعات مع أكبر المستثمرين وممثلى الشركات الأمريكية، صباحا وظهرا ومساءً، وتخللها غداء عمل وعشاء، وشرح لهم الرئيس برنامح الإصلاح الاقتصادى، وعبروا له عن سعادتهم بالنتائج التى تحققت، بعد أن كانوا متخوفين من آثاره السلبية، وعلمت من وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر، أن المستثمرين الأمريكيين يتعجلون العودة إلى مصر، وخلال لقائهم مع الرئيس فى أكتوبر المقبل سيتم التوقيع على اتفاقيات ومشروعات يجرى تجهيزها الآن.
من الأخبار السعيدة التى علمتها من وزيرة الاستثمار، أن مؤتمر الكوميسا الذى يعقد فى شرم الشيخ فى ديسمبر المقبل، سيشهد أيضا إتماما للتعاقدات لكثير من المشروعات، والجديد فى الأمر أن الرئيس استمع من المستثمرين أنفسهم عن التحسن الذى تشهده البلاد، وهى رسالة إيجابية وصلت للعالم، وتعكس أجواء الاستقرار والتنمية، وبداية نهضة اقتصادية واعدة، تؤتى ثمارها فى وقت قريب.
الملخص، أن وزيرة الاستثمار سوف تنتهى أكتوبر المقبل، من تقديم قائمة تحتوى على 650 مشروعا استثماريا جاهزا للتنفيذ، لطرحها على وفود المستثمرين القادمين من الشرق والغرب، من الصين والهند وفيتنام، حتى أمريكا والدول الأوروبية، مع مؤشرات مؤكدة بعودة الاستثمارات الخليجية، خصوصا الإماراتية والسعودية والكويتية، وأن الخريطة الاستثمارية جاهزة، ليختار المستثمر المشروع الذى يناسبه، مشمولا بضمانات قانونية وحوافز استثمارية، وجاهزا للتنفيذ، بعيدا عن سيرك التعقيدات البيروقراطية.
بشائر الخير قادمة بعد السنوات العجاف، وصورة مصر آخذة فى التحسن أمام العالم، ورئيس مصر واجهة سياسية تحوز التقدير والاحترام، ولكن المهم أن يعض المصريون بالنواجز على أمن واستقرار وطنهم، وألا يسمحوا للخونة وأهل الشر، أن يعودوا بهم مرة أخرى للوراء.
