قال السفير الألمانى فى القاهرة، يوليوس جيورج لوى، إن مبادرة "مبارك كول" كانت وما زالت قصة نجاح، لأنها استطاعت إدخال التعليم المزدوج، الفنى والتدريب المهنى، إلى مصر.
وأضاف "لوى"، فى كلمته خلال المؤتمى الوطنى المعنى بالتعاون المصرى الألمانى فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى لتعزيز الربط بسوق العمل، اليوم الأربعاء، إن التعليم الفنى والتدريب المهنى تخصصان ألمانيان يطلق عليهما "النظام المزدوج"، مشيرا إلى أنه يحصل يوميا على ثناء بشأن هذا النظام، ورغبة مصرية واسعة فى التوسع فى هذا المجال من التعليم، خاصة بعد نجاح مبادرة "مبارك كول".
وتابع السفير الألمانى كلمته بالقول: "عندما يتحدث الناس عن التعليم المهنى فى مصر فإنهم يذكرون مبارك كول، فهى مبادرة موجودة فى أذهان الجميع، لما حققته من نجاح منذ إدخالها بالتعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية عام 1994، لذا فإنها كانت ولا تزال قصة نجاح"، مشيرا إلى أن السياسيين لديهم دور كبير فى توسع مثل هذه المبادرات التى تقدم مزيجا بين المدرسة والتدريب فى المصنع.
وأوضح السفير، أن التعليم المهنى المزدوج يوفر المهارات التى يحتاج إليها القطاع الخاص، ويقدم آفاقا أفضل للمستقبل، ومن ثم فإنه ينبغى أن يحظى بدعم اتحاد الصناعات والقطاع الخاص، بحيث تتولى الشركات لا الحكومة مسؤولية توظيف الخريجين الجدد وتدريب الشباب.
وأفاد السفير الألمانى فى كلمته، بأنه وفقا لأحدث الإحصاءات فإن هناك 29 ألف طالب يدرسون فى التعليم المزدوج "مبارك كول"، وهو ما يمثل 2% من إجمالى 1.6 مليون طالب يدرسون فى التعليم العام، متابعا: "رغم انتشار الفقر فإن القطاع الخاص يشتكى من عدم وجود عمال مدربين مؤهلين، ورغم نجاحنا فى أن نجعل القطاع الخاص مشاركا فى تدريب الشباب، إلا أنه علينا الاعتراف باستمرار بغياب التوافق بين المؤهلات المطلوبة والخريجين".