بالصور.. واقتربت نهاية "سلسال الدم".. أمن سوهاج يسدل الستار على آخر خصومة ثأرية بـ"نقنق" دار السلام.. المحافظ: مهمتنا تحقيق الأمان للمواطن.. ومساعد وزير الداخلية: الانتهاء من جميع الخصومات الثأرية بالمركز قريبا

استكمالا لمبادرة سوهاج خالية من الثأر، التي كانت أطلقتها مديرية الأمن، تم الإعلان عن أول قرية بالمحافظة خالية من الخصومات الثأرية بين العائلات.

جاء ذلك بحضور اللواء أحمد عبدالغفار مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد، والدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، واللواء جلال أبو سحلى مساعد المدير للشرق، والمقدم وليد حسنين المستشار العسكرى للمحافظة، والعقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق، وأعضاء مجلس النواب، وأكثر من 3000 مواطن من كبار العائلات وعواقلها ورجال الدين الإسلامي والمسيحى.

إجراء القسم على الصلح

وأقيم  الصلح بين أفراد عائلتى "أبوجبل" و"الشهاينة" بناحية نقنق - دائرة مركز دار السلام، فى الخصومة الناجم عنها مقتل أمين الشرطة حسن محمود عبد المريد 30 سنة ويقيم بذات الناحية ينتمى لعائلة أبو جبل، واتهم فـى مقتله محمد خالد أحمد توفيق 30 سنة عامل ويقيم بذات الناحية ينتمى لعائلة الشهاينة، وكذا مقتل عبد الله مرسى كامل توفيق 25 سنة عامل ينتمى لعائلة الشهاينة واتهم فى مقتله محمد محمود عبد المريد عبد المجيد 33 سنة عامل وىخر ينتميان لعائلة أبو جبل، والمحبوسين احتياطياً بسجن المركز على ذمة القضية.

وذلك  بعد التواصل المستمر والدفع بحكماء القرية وشيوخ الأزهر وأعضاء مجلس النواب ولجنة المصالحات وعواقل العائلتين والعائلات الأخرى، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3856 إدارى المركز لسنة 2017، وتم اتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة لتأمين مراسم الصلح.

جانب من حضور القيادات الشعبية وعمد وكبار القرى المجاورة

 وعلى هامش الصلح قال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج إن الأجهزة الأمنية مهمتها تحقيق الأمان للمواطن، وأن الجهود من رجال المصالحات استطاعت خلال المرحلة الماضية تحقيق العديد من المصالحات بين العائلات داخل قرى المحافظة، وأن الدين الإسلامى يؤكد على التسامح والتآخى بين أبناء الوطن الواحد، وعلينا أن نقتدى برسولنا الكريم من أجل نشر روح التسامح والأخوة.

ومن جانبه قال اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج في كلمته:" لدينا خطة طموحة للقضاء على عادة الثأر ونزيف الدماء وأننا لن نترك خصومة ثأرية موجودة إلا ونسعى وراءها، ونقرب وجهات النظر بين أطرافها حتى نصل إلى الاتفاق على إتمام الصلح بينهما، وأن مبادرة سوهاج خالية من الثأر كانت نقطة الانطلاق لإرساء قواعد السلام والمحبة على مستوى المحافظة، من أجل السلام والأمن المجتمعى، وأتمنى تطبيقها بكافة محافظات مصر حتى يعم السلام".

وأضاف:" لدينا تعليمات مشددة من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، بإنهاء كافة الخصومات على مستوى مصر، وأن نرفع شعار "سوهاج بلا خصومات"، وقرية نقنق هي أولى القرى التي تطبيق هذا الشعار بها لتصبح أول قرية خالية من الخصومات بسوهاج ومركز دار السلام هو أول مركز في إنهاء الخصومات على مستوى المحافظة وعلى مستوى الجمهورية".

ومن جانبه قال اللواء أحمد عبد الغفار مساعد الوزير لوسط الصعيد إن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا، مؤكدا دعم الأجهزة الأمنية  لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر، وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغيير الفكر ومواجهة خطاب العنف البعيد عن القيم الدينية.

وأكد دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر ‏فى مدن وقرى مصر،‎ وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين، وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمد، والدفع بالُعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية، ومركز دار السلام لم يتبق به إلا 23 خصومة وسوف يتم الانتهاء منها قريبا.

قيادات امنية على منصة الصلح

 اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، قال إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية ‏هدف نسعى إليه من خلال لجنة المصالحات لوقف النزاعات ‏التى لا تجلب إلا الدمار والخراب، وحذر فى كلمته من دعاة الفتنة الذين يعملون على تدمير الأسر ‏والعائلات..

 واتخذت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج كافة الإجراءات اللازمة لتأمين عملية الصلح، بعد الدفع بمجموعات قتالية وبوابات إلكترونية للكشف عن الأسلحة والمعادن، وذلك بإشراف العميد محمد فريد مأمور مركز دار السلام والرائد محمد أبوالعطا رئيس مباحث المركز ، وعدد كبير من الأفراد والمخبرين السريين لتأمين عملية الصلح.

الاهالي اثناء الصلح

جانب من حضور القيادات الشعبية وعمد وكبار القرى المجاورة

قيادات دينية وشعبية وتنفيذية في الصلح