اختيار موفق من قبل إدارة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى وهو بالطبع تكريم اثنين من أباطرة السينما فى مصر والعالم، وهما الزعيم عادل إمام والنجم الأسمر فوريست ويتكر، ويعتبر الاثنيان بحجم نجوميتهما من أهم النجوم الذين دعموا الإنسانية ووقفوا فى مواجهة التطرف والمهمشين، فلا أحد يستطيع أن يغفل دور الزعيم فى مواجهة الإرهاب فى مصر، وكم الأعمال التى حاول من خلالها دعم مواجهة الإرهاب والتطرف، ومثله النجم الأمريكى الأسمر فوريست ويتكر، الذى وضع على عاتقه مساعدة الأطفال فى أفريقيا، وحماية حقوق المراهقين والدفاع عن حقوق حتى الحيوانات، وهو النجم المتابع للشرق الأوسط وقضاياها وكان يرى أن الربيع العربى أذهل الأمريكان، ورفع سقف الحريات، وتمنى زيارة مصر فى آخر زيارة له فى سلطنة عمان أثناء مشاركته بمهرجان مسقط السينمائى، وهى الأمنية التى تتحقق من خلال تكريمه بمهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى الأولى المقرر إقامته فى مدينة الجونة الساحلية يوم 29 سبتمبر الحالى، حيث ينال إحدى جوائز الإنجاز الإبداعى، وهى نفس الجائزة التى تمنح للزعيم عادل إمام.
ومن المقرر أن يحضر ويتكر لمصر خلال فعاليات المهرجان ليتسلم جائزته فى حفل ختام المهرجان ليكون الافتتاح والختام باثنين من عمالقة الفن فى الوطن العربى والعالم، الزعيم فى حفل الافتتاح، وويتكر فى ختامه، حيث يعتبر ويتكر واحدا من النجوم المنحازين للقضايا الإنسانية، ومشهود له بمواقفه الداعمة للسلام والداعية لتعزيز قيمته ونشر ثقافة التسامح، كما أنه يشارك بشكل دائم فى العديد من المشاريع الخيرية والأنشطة الهادفة للقضاء على الفقر والجوع، والداعية لتحقيق المساواة حول العالم.
فى تاريخ النجم الأسمر فوريست ويتكر العديد من الجوائز العالمية، حيث فاز بأكثر من 50 جائزة دولية من بينها جائزة الأوسكار، وجائزة الجولدن جلوب، وجائزة BAFTA كأفضل ممثل، بالإضافة لفوزه بجائزة جمعية نقاد نيويورك كأفضل ممثل لتجسيده شخصية الرئيس الأوغندى الأسبق عيدى أمين فى فيلم "آخر ملوك اسكتلندا" عام 2007، وهو الفيلم الذى شاركه فيه البطولة بطولة جيمس ماك اوفى، حيث دارت أحداثه فى أوائل السبعينيات عندما يتخرج نيكولاس جاريجان الطبيب الأسكتلندى، ويقرر السفر للعمل فى أحد مستشفيات فى دولة أوغندا، يتصادف وجوده مع بدء حكم الرئيس الأوغندى الجديد وقتها عيدى أمين الذى يتعهد بأن يحقق لوطنه وشعبه الرخاء، وفى أحد الأيام يستدعى نيكولاس لعلاج الرئيس، فيختاره ليكون طبيبه الخاص وموضع ثقته، فيشعر الطبيب الشاب فى البداية بالفخر بهذا المنصب، إلا أنه سرعان ما يكتشف الوجه الحقيقى للرئيس الإفريقى، ويصبح فى صراع بين ضميره وواجبه.
حصل ويتكر أيضا على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان كان عام 1988 عن فيلم "بيرد"، ومنحه مهرجان أبوظبى جائزة الإنجاز الإبداعى عام 2013، وتضم مسيرة ويتيكر أكثر من 120 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً، بدأها بفيلم "أوقات سريعة فى مدرسة ريدجمونت الثانوية" للمخرجة آمى هيكريلنج (1982)، وفيلم "لون المال" لمارتن سكورسيزى (1986)، "الفصيلة" لأوليفر ستون (1986)، "غضب فى هارليم" للمخرج بيل ديوك (1991)، وفيلم "لعبة البكاء" للمخرج نيل جوردن (1992)، "الكلب الشبح" لجيم جارموش (1999)، "غرفة الذعر" بادارة ديفيد فينشر (2002)، "موسم الأعاصير" لتوم ستورى (2009)، "رئيس الخدم" للمخرج لى دانيالز (2013) و"رجلان فى المدينة" لرشيد بوشارب (2014). وفيلم "روج وان – قصة من حرب النجوم" للمخرج جارث ادواردز (2016) و من المقرر أن يعرض فى فبراير فيلم النمر الأسود من انتاج شركة مارفيل. وخاض ويتيكر تجربة الإخراج 6 مرات، كان آخرها فيلم "الإبنة الأولى"عام 2004.
ومن المعروف أن الممثل الأمريكى ويتكر لديه العديد من الإسهامات المهمة على الصعيد الإنسانى، حيث أسس مبادرة ويتكر للسلام والتنمية فى العام 2012 التى تتمثل مهمتها فى وضع مجموعة من برامج ومبادرات وحملات بناء وتعزيز السلام والمصالحة فى المجتمعات المحرومة والهشة فى مختلف مناطق العالم، بما فى ذلك أفريقيا وأمريكا اللاتينية، و الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة