قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن حملتها لانتزاع السيطرة على الرقة من تنظيم داعش الإرهابى فى مراحلها الأخيرة وإن مقاتليها سيطروا على 80 % من المدينة.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن داعش الإرهابى انهارت على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات باتجاه الرقة فى مواجهة عملية منفصلة للجيش السورى وحلفائه.
وفقدت داعش الإرهابى مساحات كبيرة من الأراضى فى سوريا هذا العام بعد تعرضها لهجمات من الشمال على يد قوات سوريا الديمقراطية ومن الغرب من جانب الجيش السورى الذى دفعها للتقهقر عبر الصحراء إلى آخر معاقلها فى وادى الفرات.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وهى تحالف لمقاتلين عرب وأكراد، عمليتها العسكرية ضد داعش الإرهابى بالرقة فى يونيو بدعم جوى من التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة وقوات خاصة على الأرض. وكانت الرقة هى المعقل الرئيسى للتنظيم فى سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية فى بيان إنها فتحت جبهة جديدة ضد داعش الإرهابى على المشارف الشمالية للرقة ووصفت ذلك بأنه "جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات والتى شارفت على النهاية وآذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية فى سوريا".
وأضاف البيان "بإمكاننا القول إن ما نسبته 80 فى المئة من مدينة الرقة محرر".
وقال مسؤول إعلامى فى قوات سوريا الديمقراطية إن العقبات الرئيسية التى تواجه القوات فى الرقة تتمثل فى تجنب وقوع ضحايا من المدنيين والكثافة العالية للألغام. وقدر أن عدد مقاتلى داعش الإرهابى الباقين فى المدينة يتراوح بين 700 وألف مقاتل.
وقال المرصد السورى، اليوم الأربعاء، إن داعش الإرهابى لم تعد تسيطر سوى على 5% فقط من المدينة وإن من تبقى من مقاتلى داعش الإرهابى فى المدينة يعانون "نقص المعدات العسكرية والذخيرة والأسلحة والمواد الغذائية والمياه".
وفى محافظة دير الزور فى شرق سوريا تواجه داعش الإرهابى معركتين منفصلتين إحداهما مع قوات سوريا الديمقراطية والثانية مع الجيش السورى وحلفائه.
وقال المرصد إن الجيش السورى مدعوما بطائرات روسية وسورية سيطر على نحو 100 كيلومتر على امتداد الضفة الغربية من نهر الفرات هذا الشهر ووصل إلى حدود الرقة اليوم الأربعاء. كما عبرت القوات السورية إلى الضفة الشرقية من النهر يوم الاثنين.
وكان التقدم الذى أحرزته قوات سوريا الديمقراطية على الجانب الشرقى من النهر.
وأثار التقاء حملة الجيش السورى مع عملية قوات سوريا الديمقراطية التوتر بين الجانبين. وحذرت قوات سوريا الديمقراطية يوم الاثنين من مغبة أى تقدم آخر للجيش السورى على الضفة الشرقية من النهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء إن منسوب المياه ارتفع فى نهر الفرات بمجرد أن بدأ الجيش السورى فى عبوره. وأضافت أن ذلك يمكن أن يحدث لسبب وحيد هو فتح السدود أعلى النهر والتى تسيطر عليها المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال المرصد السورى إن حريقا اندلع ليل الثلاثاء فى حقل غاز كونيكو واستمر حتى صباح اليوم الأربعاء. واندلع الحريق بعدما أعلن الجيش السورى أنه يتقدم باتجاه الحقل. وقال المرصد إن مقاتلى داعش الإرهابى فروا من هذه المنطقة.
وفقدت داعش الإرهابى سيطرتها على معقلها الرئيسى فى مدينة الموصل العراقية فى يوليو فى مواجهة القوات العراقية المدعومة من الغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة