واحد من أكبر الألغاز التى يبرر بها المسؤولون فى مصر انهيار العملية التعليمية، أن كثافات الفصول ووقت الحصة لا تسمح للمدرس بالشرح فى بيئة مناسبة، ولا تعطى الطلاب فرصة للاستيعاب الجيد، أو ممارسة الأنشطة العقلية المحفزة، رغم أنه نفس المدرس الذى يشرح فى السنتر، ونفس الطالب الذى يدفع أموالا كثيرة للسنتر، ونفس المناهج المدرسية يتم شرحها فى السنتر، لكن هل تعلم أن هذا السنتر يجمع فى الحصة الواحدة أكثر من 100 طالب، وأن الفارق بين وقت المجموعة ووقت الحصة فى المدرسة ليس كبيرًا؟ الوقت وكثافات الفصول إذن ليست هى السبب فى عدم تركيز الطالب، أو أن يصبح الشرح فى المدرسة مجرد وظيفة يؤديها المعلم لتمضية وقت العمل، يبدو أن اللامبالاة من الحكومات، والاستسهال من الطالب والمدرس، هى الأسباب التى جعلت من الفصل قطعة من الجحيم، وجعلت من مراكز الدروس الخصوصية روضة من الجنة.