الإهمال فى مدارس المحافظات.. مدراس الفيوم تعانى زيادة كثافة الطلاب وقلة الفصول ونقص الاحتياجات.. أكوام القمامة والحيوانات الضالة تحاصر مدرسة منشية بدوى ببنها.. وكيل تعليم القليوبية: تشكيل لجان للتفتيش المفاجئ

الخميس، 21 سبتمبر 2017 09:59 ص
الإهمال فى مدارس المحافظات.. مدراس الفيوم تعانى زيادة كثافة الطلاب وقلة  الفصول ونقص الاحتياجات.. أكوام القمامة والحيوانات الضالة تحاصر مدرسة منشية بدوى ببنها.. وكيل تعليم القليوبية: تشكيل لجان للتفتيش المفاجئ الإهمال فى مدارس المحافظات
أعد الملف - رباب الجالى -هانى فتحى - أيمن لطفى - أحمد مرعى - ماهر أبو النور - معتز الشربينى - جمال حراجى - عادل دره - مصطفى عادل - محمد حسين -حسن عفيفى - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

«رجعوا التلامذة يا عم حمزة للجد تانى»، وبدأ العام الدراسى، وبرغم ما نحاول إيصاله من أحاسيس التفاؤل والأمل للطلاب وتصدير الطاقة الإيجابية لهم للجد والاجتهاد والتفوق فى دراستهم فإن هناك واقعا مؤلما من الإهمال الذى يعانيه عدد من المدارس على مستوى محافظات الجمهورية بسبب الطرق الخطرة للمدارس ومعديات الموت وانتشار القمامة بمحيط عدد من المدارس وتدهور المبانى للبعض الآخر، بالإضافة إلى نقص الأثاث بالمدارس والعجز فى عدد المدرسين، ولذلك ترصد «اليوم السابع» فى هذا الملف خريطة الإهمال بمدارس مصر حتى تكون طريقا واضحا للمسؤولين للتحرك السريع فى الأيام الأولى من العام الدراسى.

معديات-النيل-فى-بنى-سوف-(3)
معديات النيل فى بنى سوف

 

بنى سويف معديات الموت تهدد حياة التلاميذ

 
معاناة طلاب المدارس الثانوية لقرى شرق النيل بمركزى ببا والفشن بمحافظة بنى سويف، تزداد سوءا بمرور الأعوام، فى ظل الحوادث المتكررة للمعديات المتهالكة العابرة بين ضفتى النيل.
 
ففى القرى التابعة لقرية الحيبة «الحيبة والعجرة ودير الحديد» يعانى تلاميذ المدارس الثانوية العامة، والفنية والزراعية والتجارية من تلك المعديات المتهالكة التى تنقلهم من وإلى مدارسهم الموجودة داخل مدينة الفشن على الضفة الغربية.
 
«حسام بطل» طالب فى الصف الثانى الثانوى بمدرسة الفشن الثانوية بنين يؤكد أن معاناة العام الدراسى ستحل عليهم بعد أيام محدودة، مشيراً إلى أن معاناة التنقل من قريتهم دير الحديد ومدينة الفشن بدأت فى أغسطس الماضى مع بداية موسم الدروس الخصوصية. وقالت «ياسمين عبداللطيف» من قرية العجرة والطالبة فى مدرسة الفشن التجارية: «تعانى أكثر من 200 طالبة بالقرى الثلاثة من التنقل عبر عبارات الموت المتهالكة والقوارب الشراعية والرفاسات المتهالكة يوميًا للذهاب إلى المدارس الثانوية العامة والفنية والتجارية، مشيرة إلى أن أغلب طالبات القرى يفضلن المدارس الفنية بنظام المنازل لصعوبة التحرك يوميًا ومن وإلى القرية».
 
الحال لا يختلف كثيرًا مع طلاب قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا، حيث تعبر الطالبات والطلاب عبر القوارب الشراعية للذهاب إلى المدارس الثانوية بمدينة ببا. ويقول محمود عيسى، طالب بمدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بمدينة ببا، إن المعديات والقوارب التى ستقلهم يوميًا متهالكة والكثير يتعطل فى وسط النيل، بالإضافة إلى الصراعات بين قريته غياضة الشرقية وقرية كفر ناصر الواقعة على الجانب الغربى الأمر الذى يؤدى إلى توقف تلك المعديات لأيام عدة.
 
وفى مدرسة النزهة الابتدائية المشتركة بمدينة الفشن جنوب بنى سويف بها 1500 طالب وطالبة، ويقبل أولياء الأمور والأسر المقيمة بمنطقة البحر الأعظم ذات الكثافة السكانية العالية وعزبة أحمد طاهر، وميدان الفشن الرئيسى، على إلحاق أبنائهم بها، نظرا لتحلى مسؤولى إدارتها ومعلميها بالحزم والحكمة فى التعامل، بالإضافة إلى تميزهم فى طرق التدريس ووجود أوائل طلاب من المدرسة سنويا ضمن المدارس التابعة لإدارة الفشن التعليمية، وذلك برغم الخطر الداهم الذى يتعرض له الطلاب فى طريق ذهابهم وعودتهم، حيث يحتل الباعة الجائلون الباب الخلفى للمدرسة، والذى أغلقته إدارة المدرسة دون إبداء الأسباب، ما جعل معلمى وطلاب المدرسة يعتمدون على الباب الآخر المطل على الطريق الزراعى القاهرة أسيوط، فى خروجهم ودخولهم، ما يعرض الطلاب للاصطدام بالسيارات والدراجات البخارية ومركبات التوك توك، وسجل استقبال مستشفى الفشن المركزى خلال العام الدراسى الماضى إصابة 3 طلاب باشتباه كسور وكدمات وجروح صدمهم توك توك أثناء خروجهم من المدرسة، كما يتعرض الطلاب القادمون إلى المدرسة عن طريق مزلقان محطة السكة الحديد بالفشن والذى يبعد حوالى مائة متر عن المدرسة، لخطر الاصطدام بالقطارات أثناء عبورهم المزلقان، حيث أنقذ الأهالى وعامل المزلقان العام الماضى تلميذتين من الموت، حاولتا تخطى المزلقان لحظة قدوم القطار.
 
وطالب أولياء الأمور بضرورة التنسيق بين مسؤولى الإدارة التعليمية ومركز الشرطة لإجبار الباعة الجائلين على مغادرة المكان وفتح الباب الخلفى للمدرسة الذى رفضت إدارة المدرسة طلبهم بفتحه العام الماضى، وكذلك تنظيم حركة السير أمام المدرسة صباحا، وفى موعد خروج التلاميذ خاصة مع اقتراب بداية العام الدراسى الجديد، حفاظا على أرواح التلاميذ.
 
فيتشر-عن-القمامة-بجوار-المدارس---تصوير-كريم-عبدالكريم-4-10-2016‎-(5)
 

الفيوم المدارس تشكو قبل بداية العام الدراسى

 
يعانى العديد من المدارس بمحافظة الفيوم من زيادة كثافة الطلاب وقلة عدد الفصول ونقص الاحتياجات الأساسية ببعض المدارس وعدم وجود وسائل مواصلات لتوصيل الطلاب.
 
ففى مركز سنورس، الذى يحتل النسبة الكبرى من عدد المدارس المؤجرة من قبل الأهالى منذ الستينيات والبالغ عددها 9 مدارس تقريبا بها الآلاف من تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومنها مدرسة جرفس الابتدائية والمحاطه بسور حديدى كأنها زنزانة ومدرسة فوزى مراد بدوار جبلة ومدرسة الريان والشهيد محمد عبدالفتاح وناصر بقرية مطرطارس ومدرسة فيديمين ومدرسة الساحة الابتدائية بمدينة سنورس التى تضم أبناؤها وأبناء مدرسة صلاح سالم التى تم نزع ملكيتها العام الماضى، ولم تبدأ إزالتها وإعادة بنائها من جديد وتعانى مدرسة الساحة الابتدائية من وجود شارع رئيسى يقطع فناءها ومبنى الفصول بالإضافة إلى أن سقف الدور الثانى بالألواح الخشبية.
 
ويطالب الأهالى المسؤولين برفع تقارير لرئيس الوزراء لنزع ملكية تلك المدارس وتعويض أصحابها تعويضا عادلا، حيث تعانى قرى تلك المدارس من قلة أراضى أملاك الدولة وعدم وجود تبرع بأراضٍ من أهالى تلك القرى وتهالك مبانى تلك المدارس مما يشكل خطورة على أرواح تلاميذها.
 
كما تعانى مدارس مركز سنورس من العجز فى عدد المدرسين فى مادتى اللغة الإنجليزية والرياضيات، خاصة أنه تم استبعاد مركز سنورس من مسابقة تعيين الـ250 معلما الأخيرة التى تمت بالمحافظة.
 
والمشكلة الأخرى التى تواجه المدارس بمركز سنورس هى عدم وصول مياه الشرب لعدد من المدارس الموجودة بالقرى التى تعانى من ضعف مياه الشرب أو انقطاعها. 
 
أما مدرسة الريان الابتدائية بمركز يوسف الصديق فتعانى من عدم وجود مراوح فى الفصول الدراسية، حيث إن المدرسة بأكملها بلا مروحة واحدة، وهو ما يجعل حالة الطلاب مأساوية فى فصل الصيف، بالإضافة إلى عدم وجود مبرد مياه أو ثلاجة بالمدرسة كما تعانى المدرسة من النقص الشديد فى عدد السبورات.
وفى مركز الفيوم تعانى مدرسة منشأة الجزائر للتعليم الأساسى من ارتفاع الكثافة بالفصول، حيث إن عدد التلاميذ يتعدى الـ60 فى كل فصل، حيث إن المدرسة تحتاج إلى إنشاء المزيد من الفصول، ولكن رغم تقديم عشرات الطلبات لعمل التوسعات لم يتم انتداب لجنة للمعاينة وبحث إمكانية التوسع بالمدرسة، خاصة أنه يوجد مبنى منفصل لدورات المياه يمكن إزالته وإنشاء فصول ودورات مياه جديدة بعد التأسيس الجيد.
 
كما تعانى مدرسة ذو الفقار الثانوية بمركز يوسف الصديق من عدم وجود وسائل مواصلات تصل للمدرسة، حيث إن وسائل المواصلات موجودة فقط حتى قرية الحامولى، ومن الحامولى إلى قرية ذو الفقار لا توجد أى وسيلة مواصلات، وهى مسافة تقترب من الـ3 كيلو مترات وطريق غير مرصوف، مما يضطر الطلاب إلى الذهاب على أقدامهم أو الاشتراك فى التوك توك وهو وسيلة غير آمنة خاصة على الطالبات ويطالب الطلاب بالمدرسة بتوفير وسيلة مواصلات آمنة لهم.
 
-دمياط--
 

الأقصر إنشاء 40 مدرسة جديدة تم تسليم 10 منها فقط حتى الآن

 
وفى محافظة الأقصر رصدت «اليوم السابع» أزمات عدد من المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وأبرز تلك المدارس المتهالكة هى «مدرسة النقراشى الابتدائية بمدينة إسنا»، وهى عبارة عن منزل قديم تم تأجيره منذ عام 1935، والطابق الثانى آيل للسقوط، ولا تحتوى على فناء للمدرسة ليقضى الطلاب فيه أوقات الفسحة، وتقع المدرسة بجوار الجمعية المحروقة بمدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر.
 
 
 
وأكد عدد من الأهالى وأبناء المنطقة المحيطة بمدرسة النقراشى الابتدائية، أنه تم إلغاء الدراسة العام الماضى فى الطابق الثانى، واستمرت فى الطابق الأول فقط، وتم تحويل عدد كبير من الطلاب الذين يدرسون فيها إلى مدرسة إسنا الحديثة بعزبة صقر، وذلك لكى يكمل الطلاب تعليمهم فى مدرسة أخرى، عقب صدور قرار من حى إسنا بضرورة إزالة الطابق الثانى بالكامل بعد خروج لجنة لفحص المدرسة.
بالصور الطرق السريعة والتكدس تهدد تلاميذ 4 مدارس بالوادى الجديد   (7)
 
المدرسة الثانية هى مدرسة سيدى خضرى الواقعة بجوار معهد إسنا الدينى، والتى تم تأجيرها منذ عام 1920 وعبارة عن مبنى على شكل منزل قديم ومتهالك ولم يتم ترميمها أو صيانتها طوال تلك الفترة حتى الآن، وهى آيلة للسقوط، وتتكون من 6 فصول موجودة جميعاً بالطابق الأرضى، والتى شهدت العام الماضى الحادث الشهير الذى هز أرجاء مصر بأكملها، حيث سقطت «مروحة سقف» على إحدى الطالبات بالمدرسة، وأصيبت بجروح فى الرأس، كما تضم المدرسة 3 فصول فى الحوش أو فناء المدرسة، وهى عبارة عن خشب حبيبى من تبرعات الأهالى.
 
بالصور الطرق السريعة والتكدس تهدد تلاميذ 4 مدارس بالوادى الجديد   (8)
 
والمدرسة الثالثة التى قد تعرض حياة طلاب الأقصر للموت فى مدينة إسنا، هى مدرسة القريا الجديدة والتى تتواجد فى منطقة الشيخ بجوار موقف القريا، وهى أيضًا عبارة عن منزل تم تأجيره لمديرية التربية والتعليم من أصحابها الأصليين منذ 1935، وتتكون من 6 فصول وجميعها آيلة للسقوط.
أما المدرسة الرابعة فهى مدرسة أبوبكر الصديق والتى توجد فى شارع أحمد عرابى أمام جامع الزهراء بنفس المدينة جنوبى محافظة الأقصر، وهى عبارة عن منزل أيضًا مبنى على الطراز القديم الذى عفى عليه الزمن ومتهالك، ومؤجرة من ملاكها للحكومة منذ عام 1920، ويتكون هيكل المدرسة من طابقين وآيلة للسقوط، ولا يوجد بها فناء للمدرسة نهائيًا.
 
كذلك مدرسة إبراهيم مغازى، التى تم تأجيرها من ملاكها لصالح مديرية التربية والتعليم بمدينة إسنا منذ عام 1935، وهى عبارة عن طابقين آيلين للسقوط لتهالك البنية الأساسية للمنزل الذى تم تحويله لمدرسة، كما لا يوجد داخلها فناء للطلاب.
بالصور الطرق السريعة والتكدس تهدد تلاميذ 4 مدارس بالوادى الجديد   (9)
 
أما مدرسة كيمان المطاعنة فهى الوحيدة بالقائمة التى تعمل بالنظام الثانوى، ورغم تصريحات مديرية التربية والتعليم بأن المدارس جاهزة لاستقبال العام الدراسى الجديد، فإن الواقع يؤكد خلاف ذلك، حيث تم إزالة سور المدرسة الثانوية المشتركة بكيمان المطاعنة التابعة لإدارة إسنا التعليمية جنوب الأقصر ولم يتم الانتهاء من إنشائه رغم أن المدرسة تقع وسط زراعات القصب والطريق الزراعى من ناحية الشرق، مما سيؤدى إلى ارتباك فى العملية التعليمية.
 
وعلى مستوى الطرق المؤدية للمدارس بالأقصر فعلى الرغم من أن أكثر من 50 ألف طالب فى حوالى 900 مدرسة بمحافظة الأقصر يستعدون للعام الدراسى الجديد فإن طريقهم لغالبية تلك المدارس التى تبعد مسافات ليست بالقليلة عن مدارسهم مفروش بـ5 أزمات تعرضهم للخطر، وهى تتمثل فى الطرق السريعة أمام المدارس، وكذلك ضرورة توجه الطلاب لسيارات الأجرة للوصول لمدارسهم، واستقلال التوك توك والعبارات النيلية، والأخيرة مزلقانات قطارات السكة الحديد بالقرى والمدن.
 
أما الأزمة الثانية التى يواجهها طلاب محافظة الأقصر قبل بدء العام الدراسى الجديد، فهى المواصلات وخطورتها، وتهالك عدد كبير من السيارات والتكاتك، و«مزلقانات الموت» الشرعية وغير الشرعية على طريق السكة الحديد.
 
-الطرق-السريعة-والتكدس-تهدد-تلاميذ-4-مدارس-بالوادى-الجديد---(3)
 

الوادى الجديد سوء التنظيم يهدد تجربة دمج مدرستين

 
رصدت عدسة «اليوم السابع» مظاهر الخطورة التى تهدد حياة الطلاب فى عدد من مدارس محافظة الوادى الجديد، من حيث سلامة الطلاب وأمانهم فى العبور إلى تلك المدارس فى مدينة «موط» بالداخلة، وكذلك سوء التنظيم فى مدرستين تمت الموافقة على دمجهما مما سيؤدى لحدوث تكدس غير مسبوق للتلاميذ فى مدينة الخارجة، حيث يعانى طلاب مدرستى نجيب محفوظ الإعدادية ومدرسة محمد متولى الشعراوى الابتدائية بالداخلة من تهديد حياتهم بسبب عدم وجود ممرات آمنة على الطرق السريعة، وخاصة طريق الداخلة شرق العوينات.
 
ويقوم طلاب المدرستين بالمرور عشوائيا على الطرق السريعة دون وجود ممرات آمنة لهم، أو مطبات تحول دون سرعة السيارات على الطرق لمنح الطلاب الفرصة للمرور عبر الطريق دون خوف أو تهديد.
 
وناشد عدد من أولياء أمور الطلاب فى المدرستين المسؤولين، ضرورة اتخاذ الإجراءات التى تحول دون وقوع كارثة على هذا الطريق، وخاصة مع استكمال رصف الطريق وإحلاله وتجديده، بما يساعد قائدى السيارات على القيادة بسرعات عالية دون مراعاة وجود منطقة مدارس تحتاج لتهدئة السرعة تحسبا لمرور التلاميذ على الطريق. كما ناشد أولياء أمور مدرستى العبور والمشتركة بالخارجة اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، التدخل لوقف قرار دمج المدرستين، وإلحاق طلاب مدرسة المشتركة التى تخضع لأعمال صيانة وضمهم إلى مدرسة العبور بإجمالى حوالى 700 طالب وطالبة، فى حين أن سعة المدرسة لا يتجاوز 11 فصلا دراسيا، بالإضافة لأكثر من 160 مدرسا وإخصائيا فى المدرستين، وهو ما سيؤدى لوجود ظاهرة تكدس غير مسبوقة فى الفصول، وتكرار ظاهرة فصول الكرفانات والخيام التى كانت تستخدم لاستيعاب الزيادات لحين استكمال أعمال الصيانة.
 
وردا على تلك المشكلات أوضح الدكتور غازى البنوانى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، فى تصريح خاص لـــ«اليوم السابع» أن مشكلة الطرق غير الآمنة فى منطقة مدرستى نجيب محفوظ والشعراوى بالداخلة يجرى متابعتها بالتعاون مع الجهات المختصة، حيث يخضع الطريق لأعمال صيانة ولا يمكن عمل مطبات فيه لحين الانتهاء من الأعمال فيه، كما سيتم التنسيق مع رئاسة مركز الداخلة وإدارة الطرق لوضع علامات تحذيرية للتنبيه بوجود منطقة مدارس لتحذير السائقين وقائدى السيارات.
 
وأضاف البنوانى، بشأن مشكلة دمج مدرستى العبور والمشتركة بمدينة الخارجة، أنه سيتم مراعاة ظروف الطلاب والعمل على توفير راحتهم واستغلال الفترة المتبقية على بدء الدراسة لبحث كل الحلول المتاحة، لضمان راحة الطلاب، وعدم تعطيلهم عن تحقيق أعلى مستوى من التحصيل الدراسى.
 

الإسماعيلية أنفاق قناة السويس تحل مشكلة القنطرة شرق

 
تشهد بعض مدارس الإسماعيلية مشكلات الانتقال من وإلى المدارس، وأصعب هذه المشكلات هى مشكلة طلاب مدارس مدينة القنطرة شرق، والتى تقع على بعد 40 كيلومترا من مدينة الإسماعيلية، ويفصلها عن مدينة القنطرة غرب المجرى الملاحى لقناة السويس.
 
وكانت القنطرة شرق تتبع محافظة شمال سيناء، وتم ضمها للإسماعيلية فى إبريل 1979، وتم إصدار قرار من مجلس الوزراء بتحويلها إلى مركز ومدينة فى مارس 1996، ومساحتها 30 كيلومترا عمقا فى سيناء بطول 80 كيلومترا، وبها العديد من القرى وخاصة قرى الخريجين ومنها، قرى التقدم والاتحاد والأبطال وقرية الأمل وغيرها، وبها إدارة تعليمية منفصلة وهى إدارة القنطرة شرق التعليمية، التابعة لمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية.
 
ومشكلة طلاب مدارس القنطرة شرق، وخاصة القادمين من القنطرة غرب أو من مدينة الإسماعيلية هى المعدية وهى الطريقة الوحيدة لنقل المواطنين والسيارات من وإلى القنطرة شرق.
 
يقول أحمد السويفى، معلم بالقنطرة شرق، إن مشكلة المعدية هى الزحام الشديد فى الصباح للطلبة والمعلمين، وأحيانا تتوقف المعديات عن العمل أثناء عبور السفن، ويعتبر ذلك وقتا مهدرا للطلاب والمعلمين وخاصة فى فترة الشتاء. وتشير حنان درويش، ربة منزل، إلى أن مشكلة المعدية تعتبر من المشاكل صعبة الحل، حتى بعد زيادة عدد المعديات، هناك خوف على الطلاب من زحام المعدية، وننتظر الانتهاء من مشروع الأنفاق.
 
ويضيف سمير نبيل، موظف: أنا أقيم فى القنطرة غرب وعملى وأولادى بمدارس القنطرة شرق، أجد صعوبة بالغة فى العبور إلى الجانب الآخر وخاصة أن كوبرى السلام بالقنطرة غرب له مواعيد يبدأ الساعة الواحدة فجرا ويغلق فى الساعة السابعة صباحا، وهذه مواعيد لا تناسب الطلاب.
 
ويؤكد سيد المحلاوى، موظف، أن مشكلة المعديات لا يشعر بها أهالى القنطرة شرق المقيمون بشكل كامل، إلا فى حالة الانتقال إلى الجهة الغربية ولكن هناك مشاكل أخرى خاصة بالمقيمين فى قرى الخريجين البعيدة عن المدينة وعدم وجود مواصلات فى الصباح الباكر لأن هذه المناطق صحراوية ومترامية الأطراف، ويجد الطلاب صعوبة فى الانتقال إلى مدارسهم داخل المدينة.
 
ويضيف محمد السيد، طالب بمدرسة المعدات الثقيلة بالإسماعيلية، أن المشكلة التى تقابلنى هى الانتقال من القنطرة شرق إلى الإسماعيلية، ودائما ما يحدث تأخير نتيجة تأخر المعدية، أو توقفها وهذا يحدث كثيرا فى الشتاء عندما تهطل أمطار أو تثور رياح، أو يتصادف عبور سفن مهمة بالقناة، وإدارة المدرسة فى أحيان كثيرة تسمح لى وبعض زملائى باستكمال اليوم، لكن هذا الأمر غير مضمون فى باقى أيام الأسبوع وخاصة أن هناك مواعيد ثابتة لبداية اليوم الدراسى.
ومن جانبه قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، إن مشكلة المعديات حاولنا حلها بإضافة معديات جديدة بالتنسيق مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، والذى وافق على إضافة معديات جديدة وخاصة فى موسم الدراسة واستمرار هذه المعديات فى العمل، أيضا هناك مشروع الكوبرى العائم والذى سوف يصل بين بورسعيد والإسماعيلية مرورا بالقنطرة شرق، وهو المرحلة الثانية بعد كبارى الإسماعيلية التى سوف ينتهى فيها العمل فى منتصف العام القادم، بالإضافة إلى الفترة التى يعمل فيها كوبرى السلام بالقنطرة غرب.
 
وأشار محافظ الإسماعيلية إلى أن كل هذه المشاكل سوف تنتهى فى 30 يونيو 2018، وهو موعد عمل أنفاق قناة السويس للسيارات نفق ذهابا وآخر للعودة، والوقت لن يزيد عن 10 دقائق من الإسماعيلية إلى الجهة الشرقية وهى القنطرة شرق، والأنفاق هدية الرئيس السيسى لأهالى سيناء والقنطرة شرق، سوف تحل العديد من مشكلات الانتقال والعبور.
 
وفى نفس السياق أكد محافظ الإسماعيلية، أن هناك اجتماعات شبه يومية مع المسؤولين فى التربية والتعليم بالمحافظة، والتشديد على إنهاء كل المشكلات الخاصة بالمدارس داخل المحافظة، وخاصة القرى النائية وتوفير المواصلات والأمن لانتقال الطلاب والمعلمين.
 
المدارس-المتهالكة-تنتظر-الطلاب-قبل-أيام-من-العام-الدراسي-الجديد-(3)
 
 

دمياط طريق عزبة البرج نموذج للطرق السيئة للمدارس 

 
على الرغم من كل الإجراءات الاحترازية التى تسعى مديرية التربية والتعليم بدمياط لتنفيذها، حفاظا على أرواح طلاب وطالبات المدارس فإن هناك بعض الأمور التى تقع خارج اختصاصات مديرية التربية والتعليم والتى قد تؤدى إلى كوارث لا يحمد عقباها.
 
«اليوم السابع» حصرت مشاكل طريق عزبة البرج بدمياط على سبيل المثال، وهو الطريق الذى يربط العديد من القرى التابعة لمركز دمياط انتهاءً بمدينة عزبة البرج، ويخضع لأعمال تطوير ورصف منذ أكثر من عام، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، ويضم هذا الطريق العديد من المدارس التى تقع على الطريق مباشرة، ومنها مدارس مجمع قرية الخياطة ومدرسة الخياطة الابتدائية، وهى المدارس التى تقع على طريق الطلاب ذهابا وإيابا يوميا، ويمثل هذا الطريق خطرا واضحا على حياة الطلاب، وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية، بسبب كثرة السيارات الميكروباص التى تعمل على هذا الخط.
 
كما يتعرض طلاب مدرسة الرطمة الابتدائية لمخاطر يومية بسبب مرور جزء من الترعة الشرقاوية أمام المبنى المدرسى مباشرة، كما تقع مدرسة الشهيد أحمد الجنيدى الابتدائية بقرية شط جريبة التابعة لمركز دمياط أمام مصرف رى يمثل خطرا على حياة تلاميذ المدرسة، وخاصة أثناء لهوهم بعد الخروج من المدرسة، كما تفوح منه رائحة الصرف الصحى التى تزكم الأنوف، وكذلك تنتشر الزواحف والقوارض.
طريق-الطلاب-الصعايدة-إلي-مدارس-الأقصر-(3)
 
 

بنها الحيوانات الضالة تحاصر المدرسة بعزبة السوق

 
فى عزبه السوق ببنها، ومن أمام مدرسة منشية بدوى رصدت كاميرا «اليوم السابع» أكوام القمامة والحيوانات الضالة تحاصر المدرسة، مما يعرض حياة الطلاب للخطر، حيث أصبحت المدرسة بلا أمان ولا نظافة ولا رعاية.
 
ومن جانبها قالت هبة لطفى، من سكان المنطقة، إننا نعانى الأمرين أولا من سوء التعليم وسوء مناخ التعليم، بالإضافة إلى القمامة الموجودة خارج المدرسة والتى تبعث روائح كريهة، مما يسبب الضرر للطلاب وسكان المنطقة. 
 
وأضاف عوض شاكر أن هذه القمامة تحوى الحشرات وتجتذب الكلاب المسعورة، مما يشكل خطرا على طلابنا، ويهدد حياتهم مؤكدا أن أهالى المنطقة اشتكوا مرات عديدة بلا أى نتائج. 
 
أما عوض محمود، موطن من المنطقة، أكد أن باب المدرسة يفتح على شارع رئيسى، وهناك شباب يقودون السيارات والدراجات البخارية بسرعة عالية أمام المدرسة مما يشكل خطورة بالغة على الأطفال أثناء الدخول والخروج من المدرسة ويعرض أرواحهم للخطر. 
ومن جانبه أكد طه عجلان، وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، أنه تم تشكيل عدد كبير من اللجان للتفتيش المفاجئ على كل المدارس لحصر كل المشاكل وحلها قبل بداية العام، وأنه تم التنبيه من اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية على كل رؤساء المدن بضرورة رفع القمامة من أمام المدارس قبل بداية الدراسة.
 

الدقهلية الطرق الخطر الأول على حياة الطلاب

 
موسم المدارس فى الدقهلية يمثل حالة من الفزع لأولياء الأمور، نظرا لأن طرق محافظة الدقهلية، من أكثر الطرق تهالكا وخطورة، بسبب القصور فى البنية التحتية، والذى بدأ منذ عشرات السنوات، فيما يتعلق بصيانة الطريق الدائرى الرابط بين مدنها ومراكزها المختلفة، حيث تركت تلك الطرق لسنوات دون صيانة أو متابعة، حتى زادت التعديات عليها من قبل المواطنين بالبناء، مما أدى لضيق مساحة تلك الطرق، وانتشار المطبات العشوائية التى يقيمها المواطنون، وأيضا تهالك الطبقة الأسفلتية بسبب سوء الاستخدام والصيانة. ويأتى على رأس الطرق الخطرة التى تهدد طلاب الدقهلية يوميا طريق بنها المنصورة، الذى يعد من أهم الطرق بالمحافظة، وهو الرابط الوحيد بين مدنها المختلفة وبين العاصمة القاهرة، ويستخدمه ما يزيد على مليونى شخص يوميا، ذهابا وإيابا من وإلى القاهرة، مرورا بميت غمر، وأجا، وكفر شكر، ومحافظة القليوبية، خاصة الطلاب الذين يتوجهون للجامعات.
 
وشهد الطريق خلال شهر أغسطس الماضى، أكثر من 7 حوادث، الطريق ممتد طيلة 70 كيلو مترا، من المنصورة حتى بنها، بها ما يزيد على 60 مطبا، أمام كل قرية أكثر من 3 مطبات، بالإضافة إلى بعض الحفر الصغيرة، والتى تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث، بسبب محاولة السائقين تفاديها حينما تظهر أمامهم بشكل مفاجئ.
 
وتم كشط الطريق بكساحات تمهيدا لإعادة رصفه، منذ ما يزيد عن عامين، ولم يتم رصفه حتى الآن، وتمت تعرية الطريق من الطبقة الأسفلتية العليا الناعمة، وتخشينه وكشطه وذلك لرصفه من جديد الأمر الذى لم يحدث منذ عامين أو يزيد، ويعانى المسافرون من خلاله من هذه الصعوبات بشكل يومى، ويكثر الضغط على هذا الطريق، خاصة فى أثناء الدراسة، حيث يسافر عليه يوميا آلاف الطلاب من قراهم إلى قرى مجاورة لمدارسهم، أو لمحافظات أخرى للجامعات، كجامعة المنصورة، والقاهرة، وعين شمس، وطنطا، والذى يلجأ إليه طلاب محافظات الدقهلية، والقاهرة والقليوبية والغربية.
 
ويأتى طريق المنصورة جمصة فى مقدمة الطرق الخطرة، حيث يسلكه آلاف الطلاب ذهابا وإيابا إلى مدارسهم، وإلى جامعة المنصورة، وإلى العشرات من الجامعات الخاصة على الطريق الدولى الساحلى، والتى تشهد وقوع العديد من الحوادث، فلا يخلو يوم من أيام فصل الصيف من وقوع حادث على الطريق، الذى ساءت حالته تماما، بسبب كثرة النتوء والحفر بها، فضلا عن المطبات التى توجد كل مسافة كيلو متر تقريبا، مع وجود تعديات من المواطنين عليه بالبناء، وانتشار المطبات العشوائية، والتى أزالتها محافظة الدقهلية، فلجأ المواطنون لحفر مطبات فى الطريق عميقة، بدلا من المطبات الصناعية الظاهرة، مما حول الطريق لكابوس، يحصد أرواح المواطنين، ويتلف ممتلكاتهم.
 
لا يختلف الأمر كثيرا عن طريق المنصورة دكرنس، والواصل حتى مدينة المطرية، والممتد بطول 100 كيلو متر، حيث إن الطريق ضيق يحتوى على حارتين فقط ذهابا وإيابا، ويفتقر إلى الإنارة، ولكل وسائل الأمان به، فضلا عن عشرات المطبات، ولا يوجد حاجز بين الطريق والترعة المجاورة له، حيث سقطت عشرات السيارات فى الترعة، ما أدى إلى غرق العديد من الركاب خلال الحوادث المختلفة، ويستخدم آلاف الطلاب هذا الطريق بسبب بعد المسافة وكثرة المراكز عليه.
 
بينما يعانى المواطنون بمركز بلقاس، من شبكة الطريق بالمركز، والذى يعد أحد أكبر مراكز المحافظة، من الطرق غير الممهدة وغير المرصوفة، مما أدى لعزلة السكان فى العديد من المناطق، مثل قرى حفير شهاب الدين وقلابشو.
 
 
8
 
p
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة