محمد سمير

التعليم الفنى!

الخميس، 21 سبتمبر 2017 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا حركت مؤشر البحث للوصول إلى قائمة لأكبر وأهم الشركات الصناعية التى تتمتع منتجاتها بسمعة عالمية من حيث معايير الجودة والإتقان فى جميع المجالات، فستجد أن الشركات الألمانية تحتل نصيب الأسد بين نظرائها على مستوى العالم، وإذا بحثت ودققت عن السبب الرئيسى الذى جعل هذه الشركات تتبوأ عالمياً مثل هذه المكانة الرفيعة فستجد أنه اهتمام الدولة الفائق بالتعليم الفنى، لقد أدركت ألمانيا منذ زمن بعيد أن ضمان الإمداد المستمر لسوق العمل بعمالة ماهرة وقادرة على القيام بالأعمال الموكلة إليها بطريقة تتسم بالجودة العالية والكفاءة منقطعة النظير هو السبيل الوحيد للحفاظ على المكانة الصناعية الرائدة للدولة على مستوى العالم، لهذا فقد أوجدت نظام تعليم فنى فريدا يميزها حتى عن جميع الدول الصناعية الكبرى، وهو ما شجع الأجيال المتعاقبة هناك على الإقبال على هذا النوع من التعليم، خاصة فى ظل تفهم مجتمعى واع وراق لأهمية الدور الذى تلعبه المهن الفنية فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدولة.
 
لذا أرجو ألا يغيب عن أذهاننا ونحن فى مرحلة إعادة بناء منظومة التعليم ككل أن نهتم اهتماماً شديداً بالإصلاح الشامل لجميع مفردات منظومة التعليم الفنى، لأنه العامل الأهم نحو بلوغ جميع أهداف التنمية المستدامة التى ننشدها جميعاً، كما يجب أن تبذل أجهزة الإعلام المختلفة دوراً توعوياً واسعاً لتغيير نظرة المجتمع المصرى للتعليم الفنى وعدم اعتباره تعليماً من الدرجة الثانية، وألمانيا خير مثال على ذلك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة