واصلت الصحف العالمية متابعة إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى هذا السياق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن وزير خارجية كوريا الشمالية رد على تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتدمير بلاده ووصفه بأنه "نباح كلب"، مؤكدا ان بيونج يانج لن يردعها هذا الخطاب.
وكان ترامب شن، فى خطاب نارى هو الأول له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوما حادا على بيونج يانج، متوعدا كوريا الشمالية بـ"تدميرها بالكامل" إذا ما هددت الولايات المتحدة. وقال أيضا أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون "انطلق فى "مهمة انتحارية له ولنظامه".
وما أن وصل وزير خارجية كوريا الشمالية رى يونغ - هو الأربعاء إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى انهالت الاسئلة عليه من الصحفيين حول خطاب ترامب. ورد رى يونغ-هو فيما كان يدخل فندقه فى نيويورك قائلا: "هناك مثل يقول ان القافلة تسير والكلاب تنبح"، وأضاف "إذا كانوا يحاولون أحداث صدمة لنا بصوت نباح كلب فانهم بلا شك لديهم احلام كلاب".
وفيما يتعلق بأزمة أقلية الروهينجا فى ميانمار، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى، قال إن الرئيس ترامب، يحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القيام "بتحرك قوى وسريع" لإنهاء أزمة الروهينجا فى ميانمار.
وخلال حديثه فى الأمم المتحدة جدد بنس دعوته إلى جيش ميانمار لإنهاء العنف على الفور محذرا من أنه إذا استمر "فسيزرع بذور الكراهية والفوضى وهو ما قد يستنزف المنطقة لأجيال قادمة ويهدد السلام لنا جميعا".
الصحافة البريطانية:
وفى الصحافة البريطانية، اهتمت صحيفة "التايمز" بتسليط الضوء على المساعى المصرية للتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، وقالت إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتايناهو لأول مرة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزز آمال إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع فى الأمم المتحدة يعكس الجهود التى تدعمها الولايات المتحدة لاستئناف محدثات السلام ولتوحيد الدول العربية وإسرائيل ضد التهديد الإيرانى المشترك. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر ساعدت فى التوصل إلى اتفاق بين حماس لحل حكومتها فى غزة ولتعزيز الوحدة الفلسطينية مع فتح فى الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن حليفة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل متهمة بتلقى أموال من اذربيجان، الأمر الذى يمثل موقف محرج بالنسبة لها لاسيما قبل أيام من موعد الانتخابات الألمانية. وأضافت إن فضيحة إقدام أذربيجان على دفع أموال لسياسيين أوروبيين وصلت لحملة الانتخابات الألمانية، وبات الأمر محرجا بالنسبة للمستشارة الألمانية التى من المفترض أن تبدأ حملتها الانتخابية مع كارين سترينز، عضو الحزب المسيحى الديمقراطى فى مدينة فيزمار المتهمة بتلقى هذه الأموال.
وأوضحت الصحيفة إنه "تبعاً لصحيفة ألمانية فإن سترينز تلقت ما بين 6 إلى 13.200 دولاراً أمريكيا، وأن هذه الأموال أرسلت إليها عبر شركة أسسها إدوارد لينتنير، عضو فى البرلمان الألمانى". وتابعت بالقول إن"سترينز رفضت التعليق على هذه المزاعم، ولم تجب على الرسائل الإلكترونية التى أرسلتها الصحيفة. واختمت بالقول إن "هذه الفضيحة قد تهز بقوة الحملة الانتخابية في ألمانيا".
الصحافة الإيرانية:
ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم، الخميس، على خطاب الرئيس حسن روحانى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما عبرت جميع الصحف عن معارضتها لخطاب الرئيس الأمريكى تجاه طهران، وعلى صعيد أخر تناولت الصحف تنفيذ حكم الإعدام فى قاتل الطفلة آتنا ذو الـ 7 سنوات القضية التى هزت الرأى العام يوليو الماضى وذلك بعد اغتصابها.
وفى افتتاحية صحيفة ايران الحكومية عبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران صادق زيبا كلام والمحلل السياسي الإصلاحى، فى مقاله بالصحيفة نفسها عن المشهد الداخلى فى إيران بعد خطاب ترامب المناهض لسياسات طهران، وقال "أن الكثيرون كانوا ينتظرون سماع لهجة خطاب الرئيس روحانى فى الامم المتحدة بعد خطاب ترامب، وكشف عن أن المتشددين والمعارضين ومنتقدى روحانى فى الداخل كانوا يتخيلون أن الرئيس سيرد على الإساءة بإساءة.
وقال زيبا كلام أن خطاب روحانى بالأمس، سكب ماء بارد على المتشددين الذين كانوا يترقبون السباب والإساءات ردا على ترامب، وقال أن روحانى رغم ضغوط المتشددين لم يكن يرغب فى أن يستخدم أدبيات ولهجة ترامب فى الخطاب، بل على عكس ذلك تحدث باعتدال شديد وبشكل متصالح.
وأشار المحلل السياسى الإيرانى إلى أن روحانى عرض الحضارة والثقافة الإيرانية، حيث بدأ حديثه بأشعار كبار شعراء الأدب الفارسى سعدى وحافظ ومولوى، وتحدث عن انقاذ إيران لليهود ومنح الملاذ للمسيحيين، وقال أن بلاده لم تسعى لتصدير ثورتها، ثم انتقل إلى التأكيد على أن بلاده ملتزمة بتعهداتها فى الاتفاق النووى.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
اهتمت عديد من وسائل الإعلام الإيطالية بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ72، وهو اللقاء الذى جرى أمس الأربعاء، مشيرة إلى أنهما بحثا عددا من ملفات التعاون المشترك.
وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية، إن مصر عازمة على إعادة قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى إلى العدالة بقدر عال من الشفافية، وأن الرئيس السيسى أشاد بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين القاهرة وروما، مرحبا بعودة الزخم إلى هذه العلاقات وتجاوز ما شابها من صعوبات.
ونقلت الوكالة عن الرئيس السيسى تأكيده أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصرى، معربا عن حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لا سيما مع وجود كثير من الموضوعات التى تمثل أهمية بالغة للطرفين، فضلا عن تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية.
من ناحية أخرى، أكد "جنتيلونى" حرص إيطاليا على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين حول سبل مواجهة التحديات المشتركة، خاصة مكافحة الإرهاب وسبل استعادة الاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء شهد بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الوضع فى ليبيا، إذ أكد الرئيس أهمية التوصل لحل سياسى ينهى الأزمة فى ليبيا.
ومن ناحية آخرى، قالت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية إن الرئيس البرازيلى ميشيل تامر ألقى خطابا فى الأم المتحدة أحاط فيه بجميع المواضيع الساخنة فى العالم من الحرب السورية إلى الوضع فى فنزويلا، إلا أنه لم يتطرق إلى مشاكل بلاده البرازيل.
وأوضحت الصحيفة "أن الرئيس حاول مواجهة الانعكاسات الدولية للمبادرات التى تضر بحماية الغابات البرازيلية"، مشيرة إلى أن الرئيس كان محرجا خلال زيارته إلى النرويج، فى يونيو الماضى، من قرار أوسلو تخفيض مساهمتها فى حماية الأمازون بنحو النصف بسبب زيادة إزالة الغابات.
وقال الكاتب البيروفى الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2010، ماريو بارجاس يوسا، إن "الاستفتاء على استقلال كتالونيا وانفصالها عن إسبانيا هراء سخيف"، و"هذا الاستفتاء لن يحدث، إذ لا علاقة له بواقع عصرنا، فهو لا يستند لأى شىء، بل على العكس سيساهم فى أن تتلاشى جنسيات داخل المنظمات العامة الكبيرة مثل الاتحاد الأوروبى، التى تعتبر من ابداعات الديمقراطية الأهم".
ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية، فقد وصف "يوسا" الاستقلال بـ"المرض" الذى ينمو فى كتالونيا وسيجعلها تفشل، قائلا: "كل المؤسسات الشرعية فى العالم ترفض هذا الاستفتاء، لأنه فى مجمله غير دستورى وغير قانونى، وأملى أن تكون لدى الحكومة الإسبانية القوة الكافية لمنع هذا الانقلاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة