قال الكاتب الكبير محمد سلماوى فى أول تصريح له لـ "اليوم السابع"، بعد إبلاغه بخبر فوزه بحائزة القدس، رغم كل الجوائز المصرية والدولية التى حزتها، فإن هذه الجائزة ستظل تحظى بمكانة خاصة فى قلبى، أولا، لأنها تحمل اسم القدس، ذلك الجرح الغائر فى وجدان كل عربى أصيل، والذى استحوذ على فكرى وعملى مدى العمر، ثم لأنها تأتى من أقرانى كتاب وأدباء الوطن العربى الذين لم يكتفوا بمنحى ثقتهم الغالية طوال تسع سنوات، وإنما زادونا تكريما بمنحى هذه الجائزة التى أدمعت عينى.
جدير بالذكر أن الكاتب الكبير محمد سلماوى حصل على "جائزة القدس" عن عام ٢٠١٧، وهى أرفع الجوائز التى يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
جاء ذلك تقديرًا لمسيرة محمد سلماوى الإبداعية، ولاهتمامه بقضية فلسطين بشكل خاص، ورمزها التاريخى مدينة القدس، فمواقفه معروفة ومعلنة من فلسطين القضية والأرض والتاريخ، حيث التى ترجمها فى مواقف وقرارات خلال رئاسته لاتحاد كتاب مصر، وللاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ولاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، فقد كانت القضية والمدينة محورًا لبعض أهم أعماله الأدبية، منها رواية "الخرز الملون" ومجموعة "وفاء إدريس وقصص أخرى" ومجموعة "إيزيدورا والأوتوبيس".
يذكر أن جائزة القدس التى يعود تاريخها الى أواسط القرن الماضى، فاز بها على مدى السنوات بعض أكبر الأدباء العرب، ومنهم ألفريد فرج، وكوليت خورى، والدكتور عبد الوهاب المسيرى، وعز الدين المناصرة.
وكان المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد عقد اجتماعه فى مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة، برئاسة الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد، فى المدة من ١٦ إلى ٢٠ من الشهر الحالى، وقرر منح جوائزه الأخرى على النحو التالى: جائزة الكاتب الأجنبى للشاعر الأمريكي مايكل مارش، وجائزة النقد للناقد السورى نضال الصالح، وجائزة عرب ٤٨ للقاص الفلسطينى زكى درويش، كما قرر المكتب الدائم تكريم عبد الرفيع جواهرى من المغرب لدفاعه عن الحقوق والحريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة