ذكر البيرونى فى كتابه المهم الآثار الباقية عن القرون الخالية أنه فى سنة 412 ميلادية، فى زمن كلاب بن مرة خامس جد للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، انعقد فى مكة اجتماع ضم سادة قبائل العرب، وكان هدفه توحيد أسماء أشهر التقويم، وذلك بعدما كانت كل قبيلة ترتب أسماء الشهور حسب ظروفها مما كان يعطل الأمور خاصة الحج.
والمعروف أن العرب أن العرب قبل الإسلام كانوا يستعملون السنة القمرية وكان بها 12 شهرا قمريا تضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية، وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الغارات والسلب وقطع الطريق.
وحسبما ذكر كتابا "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ، ومروج الذهب للمسعودى فإن العرب كان لهم تقويم آخر يعتمد على الأحداث المهمة فى حياتهم يؤرخون بها وهى:
بناء الكعبة من قبل إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام .
عام العذر، وهو العام الذى نهب فيه بنو يربوع ما أنفذه بعض ملوك بنى حمير إلى الكعبة.
انهيار سد مأرب فى اليمن فى سنة .
وفاة كعب بن لؤى، الجد السابع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
عام الفيل، وهو العام الذى ولد فيه الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.
حرب الفجار، وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها، لتحارب قبائلهم فيما بينها فى الأشهر الحرم. واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها.
إعادة بناء الكعبة، وتم ذلك فى عهد عبد المطلب جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة