أحمد إبراهيم الشريف

ما الذى نريده من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2018؟

الخميس، 21 سبتمبر 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يعتقد البعض أن سؤال: ما الذى نريده من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2018؟ سؤلا مبكرا جدا، لكنه فى الحقيقة ليس كذلك، فلم يتبق على المعرض سوى أربعة أشهر على أعلى تقدير، وهى ليست بالوقت الكثير للإعداد لمناسبة بحجم معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى هو ثانى أكبر معرض للكتاب فى العالم.
وفى هذه الأيام التى من المفترض أن تلتقى اللجنة المنظمة للمعرض لتحديد المكان الذى سيقام عليه هل هو أرض المعارض بمدينة نصر أم فى المكان الجديد فى التجمع الخامس، كذلك تختار شخصية المعرض الرئيسة، نتوجه إليها ببعض الأمور البسيطة التى يجب أن تتنبه إليها.
 
نتمنى أن تكون شخصية هذا العام أحد المظلومين فى عالم الثقافة، الذين لم يأخذوا حقهم، وأن يكون نصيبه من المحاور الثقافية والفنية كبيرا.
كل مؤسسة وكل فرد له هدف من المعرض وأمنيات يتمنى تحقيقها، أولى هذه الأمنيات هى شراء الكثير من الكتب، لذا نطالب الهيئة المصرية العامة للكتاب، المنظمة لهذا العرس الكبير، أن تمنح مساحة أكبر للكتب المخفضة، الصادرة عنها وعن الهيئة العامة لقصور الثقافة وعن المركز القومى للترجمة وغيرها من مؤسسات الدولة، التى تقدم إصدارات، ونتمنى من دور النشر الخاصة أن تكون لديها كتب مخفضة أيضا، وأن تخرج كتبها من المخازن ومن على الأرفف وتبيعها بسعر مناسب بعيدا عن ثمنها القديم، وكنا نتمنى من كل دار أن تقدم طبعات شعبية لكتبها الناجحة، وبهذه الطريقة تبيع أكثر وتقضى على عالم التزوير.
 
النوع الآخر الذين سيذهبون إلى معرض الكتاب هم الأسر الباحثة عن قضاء يوم جميل، الذين يتعاملون على أساس أنهم فى رحلة، وهذا حقهم لذا يجب على هيئة الكتاب أن تعتبر المعرض مكانا لتسويق الكتب ومكانا ترفيهيا ممتلئا بالفعاليات الثقافية والفنية، التى تشجع أسرة متوسطة الحال أن تضعه على قائمة أيامها المبهجة.
 
المثقفون يتمنون من معرض الكتاب أن يكون أكثر رونقا من السنوات الماضية، وأن يكون حافلا بأفكار الشباب والكبار وبحضورهم، وأن تكون الموسيقى والفن التشكيلى جنبا إلى جنب مع الكتاب، يقدمون وجبة قوية تناقش الثقافة المصرية والعربية والأجنبية، وترصد ما يحدث فى العالم من صراعات سببها غياب الثقافة.
 
وبالطبع سنسأل: هل من الممكن أن نرى مناظرات جماهيرية بين كبار المفكرين، ويكون لها دعاية كبيرة ويحضرها الناس عامة، وتنقل عبر القنوات الفضائية، ويتحدث الناس عنها بشكل مفيد، وتكون موضوعاتها فيما يهم الناس وحياتهم.
 
وبمناسبة التليفزيون، يجب أن يتم تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويعتبر المعرض بمثابة اختبار حقيقى لهذا البروتوكول، لأنه يمكن بجانب نقل الفعاليات تقديم الدعاية الواجبة.
 
معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة ذهبية لأشياء كثيرة، للثقافة وللمؤسسات وللأفراد ولتلاميذ المدارس ولطلبة الجامعات وللحالمين بالكتابة والباحثين عن الحقيقى من الأشياء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة