ممدوح حمزة، يبلغ من العمر 70 عاما، فهو من مواليد 1947، بفارسكور، محافظة دمياط، دائما يبحث عن المال والشهرة فقط حتى ولو كان على جثة أقرب المقربين منه، وأنقاض وطنه!!
ممدوح حمزة، تحدث طيلة 6 سنوات كاملة، عن انهيار مصر وانتشار الفساد فى عصر مبارك، وعندما اندلع سرطان 25 يناير، وتخلص من مبارك ونظامه، انفرجت أسارير مهندس التربة، ممدوح حمزة، المورد الأعظم للملابس الداخلية والخيام للثوار الانقياء الأطهار بميدان التحرير، وخصص فيلته الكائنة بالقصر العينى، لشباب 6 إبريل، لعقد جلساتهم ومخططاتهم لإثارة الفوضى!!
وانتظر ممدوح حمزة المقابل، والحصول على التعويض الكبير لما أنفقه فى الثورة، والتخلص من خصمه اللدود محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان فى نظام مبارك، والمقابل كان إشراف مكتبه الاستشارى على تنفيذ كل المشروعات الهندسية فى مصر، للحصول على الملايين، ومنافسة ساويرس وهشام طلعت مصطفى، على مركز الأغنى فى مصر، ثم منافسة الوليد بن طلال، على الأغنى فى الوطن العربى.
وجاء المجلس العسكرى، ولم يحصل ممدوح حمزة على المقابل، فأعطى الضوء الأخضر لشباب 6 إبريل، وبدأ التودد من الإخوان لإزاحة المجلس العسكرى، من الحكم، وأحمد شفيق من رئاسة الحكومة، ثم بدأ يكثف دعمه اللامحدود لمرشح الجماعة الإرهابية، محمد مرسى عيسى العياط، فى الانتخابات الرئاسية 2012. ولم يكتفِ بذلك، وإنما وضع خطة تشويه أحمد شفيق، المرشح المنافس لمرشح الجماعة الإرهابية، من خلال تدشين مصطلح «اعصر ليمون واختار مرسى، وما بيننا وبين شفيق دم»، ثم لعب دورا بارزا فى انتخابات الإعادة، وروج لفكرة حرق مصر فى حالة نجاح أحمد شفيق، وكانت النتيجة أنه سلم البلاد، بصفته «مهندس» الصفقات السياسية القذرة، لجماعة الإخوان الإرهابية تسليم مفتاح!!
وانتظر «مهندس» الهدم والردم، والصفقات السياسية القذرة، المقابل، من جديد، وذلك بإشراف مكتبه الهندسى على مشروعات الدولة، وفطن الإخوان للأمر، وأعطوا ممدوح حمزة، لطمة على وجهه السياسى، فغضب غضبا شديدا من الإخوان، وشعر بالندم، معاتبا نفسه بأنه ارتكب جريمة فى حق مصر من خلال ممارساته السياسية، وتسليمه البلاد لجماعة الإخوان بصفته «مهندس» الصفقات السياسية القذرة، «تسليم مفتاح».
وبمجرد دخول محمد مرسى العياط، فى ليلة سوداء، لقصر الاتحادية، عادت مصر قرونا للوراء، وتحديدا لعصر الظلمات والجهل والتخلف، تحت الحكم العثمانى، وساد الدجل السياسى، وأصيب المصريون بحالة من الاكتئاب الشديد، وزادت كراهيتهم المفرطة، لممدوح حمزة، وأقرانه اتحاد ملاك الثورة السرطانية، وأطفال أنابيب يناير، وتحديدا علاء الأسوانى ويسرى فودة، ودواسة تويتر، خادم «موزة» وماسح أحذية شباشب «تميم»، على تويتر «مجانا»، حتى لاحت فى الأفق، بوادر «تمرد» المصريين، وقرروا الخروج عن بكرة أبيهم فى 30 يونيو 2013، لطرد الإخوان، وأطفال أنابيب الثورة، وممدوح حمزة ورجاله من المشهد السياسى للأبد، وإعادة بلادهم المختطفة!!
أدرك ممدوح حمزة، ورفاقه الفوضويون، وأطفال الأنابيب، ودواسة تويتر «خادم موزة، وماسح شباشب تميم»، غضب الشعب المصرى كله، فقرروا ركوب الموجة وتأييد الثورة الشعبية الجارفة، ونجحت الثورة، واختار الشعب، من وضع كفنه على كفيه، حينها، عبدالفتاح السيسى، ليحمله أمانة قيادة مصر وانتشالها من الانهيار والخراب والدمار، وإنقاذها، من السير فى نفس المسار السورى والليبى واليمنى والعراقى.
ملأ ممدوح حمزة الدنيا ضجيجا وسط زخم ثورة يونيو، وخرج علينا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معلنا أنه أعطى صوته للرئيس السيسى، فى عملية استعراضية ساذجة، فمهندس الصفقات السياسية القذرة، أدرك أن شعبية السيسى فاقت سقف الخيال، فقرر أن يركب الموجة، لعل يجنى ثمار إعلانه تأييد ثورة 30 يونيو!!
لم يدرك مهندس «التربة» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا يحمل دفتر شيكات على بياض لتسديد فواتير لأحد، وأن الرجل لا يريد شيئا سوى إنقاذ مصر، وإعادتها كرقم فاعل فى معادلات، الأمن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية، وإعادة دورها الريادى فى المنطقة، وكلاعب محورى فى المعادلة السياسية الإقليمية والدولية. وبدأ الرجل ينفذ خطط الإنقاذ، والعلاج، دون مسكنات، مهما كانت كلفة هذا العلاج للأمراض المزمنة، والمستعصية، سواء بتناول الدواء المر، أو ببتر الأعضاء الفاسدة، ورفض العلاج بالمسكنات والمراهم، والتى أثرت تأثيرا سيئا وخطيرا على الجسد المصرى طوال ثلاثة عقود كاملة، وكادت تؤدى بحياته.
وقرر السيسى، تنفيذ عدد ضخم من المشروعات الكبرى، بأسرع وقت ممكن، وبأقل التكلفة، وأغلق حنفية الفساد نهائيا، وهو ما أصاب ممدوح حمزة، مهندس «التربة»، بصدمة عنيفة وهو يرى مشروعات التعمير فوق كل شبر فى المدن والمحافظات المختلفة، بدأت بحفر قناة السويس، وتنفيذ مشروع أنفاق القناة، لربط سيناء بالوادى لأول مرة فى تاريخ مصر، ثم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التى ستحدث طفرة اقتصادية وإدارية وعمرانية، كبرى، تنقل مصر من خانة البيروقراطية والتخلف الإدارى، إلى الحداثة والتقدم والعلم، والإبهار والدهشة، بجانب مشروعات الوحدات السكنية وإنشاء 5 آلاف كيلو طرق، بمثابة شرايين تربط مصر بعضها ببعض، وتنقل التنمية إلى تعمير الصحراء والمناطق البعيدة، بالإضافة إلى مشروع القضاء على العشوائيات. كل هذه مشروعات التعمير، الضخمة، استشعر ممدوح حمزة أنه حرم من الاستئثار بكعكة الإشراف على تنفيذها، مثلما حصل على كعكة تنفيذ طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وأبلى فيه بلاء سيئا وكارثيا، لولا تدخل الهيئة الهندسية واستعانتها بشركات مقاولات مدنية محترمة، لتنفيذ الطريق وانتشاله من الدمار على يد مهندس «التربة».
وبمرور الوقت أعلن ممدوح حمزة أنه أصبح عاطلا، ولم يكفه وهو الذى وصل من العمر 70 عاما بالتمام والكمال، تكوين ثروة طائلة، بالحصول على أراضٍ من الدولة، وتنفيذ مشروعات فى عهد مبارك، والاستيلاء على جزيرة بالنيل عند العياط، وأرضٍ بأكتوبر، وطريق مصر إسماعيلية، ومصانع، وعقارات، ورصيد فى بنوك بالخارج، وإنما لديه شره شديد للحصول على المال بأى وسيلة، لذلك، قرر مؤخرا، تجميع كل «العاطلين» المشتاقين للحصول على مناصب وزارية، والطامعين فى السلطة، والذين تسببوا فى سرطان 25 يناير، وكانوا وراء كل معاناة مصر وأمراضها طوال 6 سنوات، ليعودوا من جديد، لتدشين جبهة «الخراب والفوضى» بعدما عاد الاستقرار للبلاد، وبوادر الأمل القوية لاحت فى الأفق، فى محاولة لإعادة مصر إلى المربع رقم صفر فى الخراب والدمار!!
لكن هذه المرة، سيلقن الشعب جبهة ممدوح حمزة «العواطلية وأرباب المعاشات» وعاشقى الفوضى والفتن والدمار، درسا قاسيا، وصعبا، لن يخطر ببالهم، لوضع حد لمحاولة العبث بمقدرات الوطن، من جديد..!!
ولَك الله يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة