أكد وزير الشؤون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى دعم بلاده المطلق لخارطة الطريق التى تقدم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتسوية فى ليبيا، وتنطلق بتنظيم جولة للجنة الحوار الليبى الأسبوع المقبل فى تونس لإدخال التعديلات الضرورية على الاتفاق الموقع فى ديسمبر 2015.
وشدد الوزير التونسى- خلال مشاركته فى اجتماع بنيويورك دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حول ليبيا- على موقف بلاده الثابت المتضامن مع ليبيا، معتبرا أن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها أمر بالغ الأهمية لأمن تونس ودول الجوار الليبى ودول المتوسط والمنطقة عموما.
ودعا الجهيناوى إلى توحيد جهود الدول والمنظمات الإقليمية لتسريع نسق المسار السياسى وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الليبيين، مع إيلاء أهمية كبرى للحد من انتشار السلاح فى ليبيا والعمل على تطويق الجماعات المسلحة بما يضمن استتباب الأمن فى هذا البلد الشقيق وفى المنطقة عموما.
وأشار الجهيناوى إلى المبادرة الرئاسية للتسوية السياسية الشاملة فى ليبيا والمساعى الثلاثية التونسية-المصرية-الجزائرية لمساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز خلافاتهم والتوجه نحو الحل السياسى بإشراف الأمم المتحدة.
يُذكر أن المشاركين فى الاجتماع الرابع للجنة الاتحاد الإفريقى رفيعة المستوى المعنية بالأزمة فى ليبيا اتفقوا خلال اجتماعهم فى الكونغو برازافيل يوم 9 سبتمبر الجارى، على إطلاق جولة حوار فى تونس قبل نهاية شهر سبتمبر 2017 بين لجنتى الحوار التابعتين لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة الليبيين، تحت إشراف الأمم المتحدة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسى وذلك بهدف التوصل إلى تعديلات توافقية على الاتفاق السياسى الموقع فى ديسمبر 2015، والتسريع بإنجاز ما تبقى من استحقاقات دستورية وانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة