بدأت حكاية الزوج الأتعس حظا "أنور.خ" وفق لسجلات محكمة الأسرة بأكتوبر فى شهر أبريل الماضى عندما تقدم ببلاغ لقسم شرطة أكتوبر يفيد بضبط زوجته "ن.م" فى أحضان غيره بمنزله، وبعد تلقى البلاغ وضبط الزوجة والعشيق"ك.ه" وبإفادة الشهود الذى منعوا الزوج من قتل زوجته فى آخر لحظة تم تأكيد واقعة الزنا.
وفق للمحضر تراجع الزوج عن البلاغ وكذا زوجة العشيق والتصالح وتطليق الزوج لزوجته انتقلت الواقعة لسجلات محكمة الأسرة بأكتوبر لتطالب زوجته الخائنة التى لا تستحى بحسب وصفه لها، بنفقة بمنتهى البجاحة متناسية أنها خانته وشوهت سمعته ولولا تنازله لكانت تقضى عقوبة خلف القضبان، قائلة له بعد نهاية الجلسة: "لو فضلت مطلقنى ولم أحصل على النفقة مين هيصرف على.. الرجال اللى برافقهم عليك؟".
نسب الخيانة داخل محاكم الأسرة
ووفق للوقائع والشكاوى بمكاتب تسوية المنازعات داخل محاكم الأسرة أكد الرصد أن 9% من الخلافات الزوجية يقع بسبب الخيانة الزوجية وينتهى بالطلاق، ووصلت الدعاوى خلال العام الماضى بسبب شكاوى لأسباب ترقى للخيانة لكل من الزوجات والأزواج إلى 7400 دعوى بعد تناحر الطرفين واشتعال الخلاف بينهم الأزواج والزوجات.
الزوج أنور ليس هو الرجل الأتعس حظا بمفرده فقد أكدت الدعاوى أمام محاكم الأسرة انتشار الخيانة الزوجية بـ2017 لأسباب ترجع إلى وسائل التواصل الاجتماعى والخرس الزوجى والخلافات المادية بين الأزواج لتزيد الفجوة بين الزوجين.
ومن أبرز تلك الجرائم زوج بعد 18سنة زواج يكتشف ارتباط زوجته بـ"جاره" بعلاقه محرمة، الواقعة كشفتها سجلات محكمة الأسرة بزنانيرى عندما تقدم الزوج "خليل.ص"، بدعوى نفى نسب لابنته صاحبة الـ6 سنوات، وطالب بإجراء تحليل البصمة الوراثية لها، بعد اتهام زوجته فى دعوى زنا بصحبة عشيقها.
وأشار فى البلاغ الذى حرره لاتهام زوجته بالزنا، أن زوجته عندما ضبطها وعشيقها اعترفت له خوفا من أن يقتلها بعد تهديده لها، أن الطفلة ليست ابنته وأنها على علاقه منذ 18 عاما، وهى فترة زواجهم بجارهم، وأنها كانت عندما يعود من السفر تأخذ وسيلة لمنع الحمل، حتى لا يجمعها رابط، وأن الأموال التى كان يرسله لها كانت تنفقها على عشيقها.
رمضان-البغدادى-المختص-بشئون-محاكم-الأسرة
حالة أخرى لانتقام الزوجة الأولى من زواج زوجها عليها من صديقتها بمرافقه رجل غيره.. قائلة أنا خونته عشان أكسر نفسه وأحسسه أنى ست، وأرد ليه القلم اللى أخدته".. وذلك فق دفاع الزوجة عن نفسها وطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى الدعوى رقم2020 لسنة2017.
مختص: " القانون أعفى الزانية من العقوبة عند تنازل الزوج عن الواقعة وتحرم من حقوقها الشرعية فقط عند صدور حكم قضائى"
وعلق المختص بشئون محاكم الأسرة رمضان البغدادى على الواقعة ومدى الحقوق القانونية لمرتكبة جريمة الزنا وفق قانون الأحوال الشخصية لـ"اليوم السابع": "أوضحت المادة 273 من الباب الرابع من الكتاب الثالث أنه ”لا تجوز محاكمة الزانية إلا بناء على دعوى زوجها"، وعندما ”يثبت زناها يحكم عليها بالحبس مدة لا تزيد على سنتين لكن لزوجها أن يوقف تنفيذ هذا الحكم”.
وأكد البغدادى أن الزوج إذا عاشر زوجته بعد علمه بواقعه الزنا وقبل تقديم الشكوى أو بعد تقديم الشكوى وقبل المحاكمة وبعد المحاكمة وقبل البدء فى تنفيذ الحكم او الانتهاء من تنفيذه يعد ذلك رضاء منه ويسقط حقه فى طلب معاقبتها من الجهات المعنية" .
وتابع المختص أوضحت الماده 3 من قانون الأجراءات الجنائية أنه ”لا يجوز أن ترفع الدعوى الجنائية إلا بناء على شكوى شفهية أو كتابية من المجنى عليه أو من وكيله الخاص، إلى النيابة العامة ولا تقبل الشكوى بعد ثلاثة أشهر من يوم علم المجنى عليه بالجريمة وبمرتكبها.
وأشار رمضان: "أن الزوجة فى حال ثبوت جريمة الزنا وصدور حكم قضائى بمسودته تحرم من حقوقها الشرعية وحق الحضانة ولكن حال تنازل الزوج قبل تطليق زوجته يقضى لها بجميع حقوقها المضمنة بعقد الزواج".
وتابع: "فى حال التنازل للزوج تجنبا لفضائح، يحق لها أن تستخرج صورة من البلاغ وشهادة الشهود ويستدل بها أمام المحكمة ولكن لا بجوز له إقامة دعوى زنا ضد زوجته كون الواقعة مضت عليها 3 شهور".
الطب النفسى: "تراكم الخلافات وتجاهل كل طرف للآخر يدفع الزوجين للتخلص من الضغوط بواسطة الخيانة"
وفى تعليق للدكتورة "منى.شكر" أخصائية الطب النفسى قالت: إن الزواج لكى يقام يجب أن يبنى على أسس صحيحة من التكافؤ وتقدير منظومة الزواج لكى لا يفاجأ الاثنين أنهم أمام معضلة أكبر منهم بعد مكوثهم فى منزل واحد وتبدأ الخلافات التى تنتهى بجرائم بشعة منها الخيانة الزوجية .
وقالت شكر: الخيانة احيانا تكون بسبب نفسى وليس من تراكم الخلافات وتجاهل كل طرف للآخر وإحتياجاته حتى تجعل الزوجة تهرب من واقعها وتتخلص من الضغوط والعنف الأسرى بواسطه الخيانة وتنتهى الزيجة أما بجريمة بشعة وتدمير مستقبل الأسرة وطلب الطلاق .
وأكملت: "الزوجات دائما ما يبحثن عن بديل لعدم الاهتمام بهم من قضاء وقت أمام وسائل التواصل الاجتماعى والهاتف والخروج أو أصدقائها والتحدث معهم بسبب الخرس الزوجى والخلافات المادية كبديل عن الزوج لينتهى ذلك بالخيانة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة