انتقدت رئيسة مجلس قيادات الشرطة الوطنية البريطانية سارة ثورنتون، رغبة الحكومة فى خفض الميزانية المخصصة للشرطة لمكافحة الإرهاب وإحباط المخططات الإرهابية.
وقالت ثورنتون، حسب ما نقلت عنها صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة، إن تخفيض الحكومة للأموال المخصصة للشرطة، يأتى فى وقت تشهد فيه بريطانيا تهديدًا إرهابيًا غير مسبوق، حيث تعرضت لندن لخمس هجمات إرهابية فى غضون الستة أشهر الماضية، مع وجود مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات.
وأضافت رئيسة مجلس قيادات الشرطة الوطنية انه استجابة لهذا التهديد الملحوظ، رفعت الحكومة ما تنفقه على مجابهة الإرهاب من 11.7 مليار إلى 1ر15 مليار جنيه أسترليني، إلا أنها تمد القطاع الشرطى ب700 مليون جنيه أسترلينى فقط فى العام الواحد.
وأوضحت المسئولة الشرطية ، أن الحكومة ستقوم بتخفيض الميزانية المخصصة للشرطة بنسبة 2ر7% خلال الثلاثة أعوام المقبلة، مشيرة إلى أن هذا يعد خطرًا حقيقيًا فى ظل تزايد التهديدات الإرهابية على نحو مقلق .
وجاءت تصريحات ثورنتون بعد أسبوع من هجوم لندن الإرهابى الذى وقع فى محطة مترو أنفاق "بارسونز جرين" بغرب لندن، وأسفر عن إصابة 30 شخصًا .
وأشارت ثورنتون إلى أن ما تتعرض له بريطانيا من هجمات إرهابية يفرض مزيدًا من المطالب، ليس فقط فيما يخص ضباط مكافحة الإرهاب فحسب، بل المنظومة الشرطية بأسرها والتى تتحمل أعباء بالفعل .
وأوضحت الصحيفة،أن حزب المحافظين قام بتخفيض تمويل الشرطة وتقليص عدد ضباط الشرطة بعد توليهم السلطة فى عام 2010، وفى الوقت ذاته تجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية الحالية تيريزا ماي، والتى كانت تشغل منصب وزيرة الداخلية آنذاك، احتجاجات البريطانيين، مبررة ذلك بأن معدل الجريمة انخفض رغم تخفيض التمويل المخصص للشرطة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة