توالت الصفعات التى يتلقاها أمير قطر تميم بن حمد فى نيويورك، فبعد الفضائح التى ظهر عليها تميم خلال مشاركته فى اجتماعات الأمم المتحدة ، ليسعى خلال تواجده فى أمريكا للقاء قادة اليهود لضمان دعمهم خلال أزمته مع الدول العربية.
قبل حضور تميم لفعاليات الأمم المتحدة بأيام، كشفت صحف إسرائيلية وأمريكية، عن مساعى يقوم بها النظام القطرى للقاء منظمات يهودية، وعقد صفقة تتضمن تعرض مبادلة رفات إسرائيليين بلقاءات مع قادة اليهود، حيث علقت حينها مجلة "فوربس" الأمريكية على محاولات قطر التواصل مع قادة اليهود فى الولايات المتحدة، وتساءلت فى مقال كتبه ريتشارد مينتر عن الأسباب التى تجعل الدوحة تعرض مبادلة رفات إسرائيليين بلقاءات مع قادة اليهود.
وخلال الزيارة كشفت المعارضة القطرية، أن تميم بن حمد سعى بالفعل للقاء قادة اليهود فى نيويورك سرا، وحاول تسريب اللقاء، ولكنه فشل فى خديعته.
وقال حساب المعارضة القطرية على "تويتر"، والذى يدعى "قطر مباشر"، أن أمير قطر كان سيلتقي القادة اليهود سراً ثم يجري تسريب أنباء اللقاء للإيحاء بأن اتهامات جيرانه مبالغ بها لآن اليهود جلسوا معه.
تميم حاول من خلال هذا اللقاء أن يزعم بأنه لا يدعم الإرهاب بل إنه يطبع مع اليهود، إلا أن خديعته فشلت، بعدما وجه اليهود أنفسهم صفعة له بعدم لقاءه.
كما سخر حساب المعارضة القطرية، من خروج تميم من باب ذوى الاحتياجات الخاصة خوفا من المظاهرات التى اندلعت فى نيويوك ضده، حيث قالت تغريدة حساب المعارضة :"مساحة واسعة من السخرية بعد انتشار صور الأمير يخرج من باب ذوى الإحتياجات الخاصة تحاشياً للمتظاهرين ضده أمام مبنى الأمم المتحدة".
وحول مساعى تميم للقاء قادة اليهود خلال تواجده فى نيويورك، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن تميم يعلم أن هناك لوبيهات ضغط على الإدارة الأمريكية ومنها المنظمات اليهودية فى أمريكا والشخصيات السياسية ورجال الأعمال اليهود المؤثرين فى الأوساط الأمريكية.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن تميم يريد أن تميل الكفة لصالحه داخل تلك المؤسسات الأمريكية حتى يكون هناك دعم أمريكى له وإنقاذ للموقف خاصة بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكى على هامش أعمال الدورة 72 من الأمم المتحدة بعد توجيه ترامب إدانة كاملة له أنه المتسبب فى دعم الإرهاب.
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك ارهاصات لتحول تدريجي لمواقف الغرب عمومًا من نظام تميم بالقفز على مصالح الاستثمارات القطرية والرؤية الوظيفية السابقة لقطر في تحقيق بعض المصالح الاستراتيجية، وأن بطرق وأساليب ضارة سببت كوارث فادحة وصولا للنظر في المصالح الآنية والمستقبلية بالنظر الى أنه لم يعد هناك مستقبلًا للارهاب وللمنظمات الارهابية التى وصل خطرها للعمق الغربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة