أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر تصدر المهندسين والتكنولوجيين للعالم كله، وأنها أكبر بلد مطورة تكنولوجيا على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط وبها الجامعة الألمانية بإمكانياتها العالية، مؤكدًا أن الخطوات الجريئة التى أجرتها مصر فى قانون الاستثمار لتسهيل مهمة المستثمرين مع تعويم الجنيه المصرى وزيادة الصادرات والانخفاض الذى حدث فى الواردات وهذا يعنى أنه لابد من التصنيع فى مصر وهذا يشرح الأهمية للتعاون.
وقال منصور بكلمته خلال توقيع اتفاقية تعاون مع شركة DMG العالمية: "الاستثمارات فى العاصمة الإدارية الجديدة بلغت مليارات الدولارات فى محطات الكهرباء وغيرها من التسهيلات وتم توقيع اتفاقية المفاعل النووى وتوسيع قناة السويس"، مشيرًا إلى أن مصر نفسها سوقا كبيرا مؤهلا للتكنولوجيا، قائلا: "400 مليون مواطن عربى يفهم اللهجة المصرية ولدينا 7 ملايين مصرى يعملون فى الدول العربية وأفريقيا كأكاديمين أو عمال أو موظفين نصيحتى ادخلوا السوق المصرى الآن وإلا ستكونوا متأخرين، ولابد أن تقوموا باستثمارات ضخمة فى مصر، وأقول لكم هيا بنا نعمل لمستقبل مؤسساتنا وبلادنا".
وتابع أن الجامعة يتقدم لها عددا كبيرا تختار طالبا من كل 9 طلاب ومتوسط المجموع على كل الكليات 95.25 %، قائلا: "نقدم منح تغطى كل أنحاء الجمهورية و52% من طلبة الجامعة يحصلون على المنح أو المساعدات المالية وخريجى الجامعة يكملون دراسات عليا فى جامعات عالمية، وأول رائد فضاء مصرى خريج الجامعة الألمانية، كما أن طلاب الجامعة أنشأوا معملا كبيرا يقرأ إشارات المخ ويعمل على تعويض الأطراف الصناعية لتحريك أى جزء فى الجسم ويحل مشاكل المصابين بالشلل.
وأضاف منصور، أنه تم تمثيل الجامعة الألمانية بالقاهرة فى معرض هانوفر الماضى باختراعين، قائلاً: "لدينا براءات اختراع فى بعض المجالات ونخدم الصناعات لأن لدينا طلبة مدربين على الصناعة والبحث العلمى"، مؤكدًا أن الأسواق شىء مهم للصناعة والجامعة الألمانية تستطيع فتح هذه الأسواق عن طريق الطلاب والخريجين المدربين، مؤكدًا أن الأسواق الجديدة فى مصر حيث يوجد 95 مليونا و288 ألف مواطن يحتاجون كل الاحتياجات الحياتية، وأن مصر بلد مستقرة والبلدان المحيطة بها فى طريقها للاستقرار.
وأكد الدكتور أشرف منصور، أن اللهجة المصرية مفهومة بكل المنطقة العربية وهناك 6-8 ملايين عربى فى المنطقة باب دخولها من خلال مصر، مشيرًا إلى أن مصر تمثل ربع العالم العربى، قائلاً: "إذا نظرنا لأفريقيا نجد أن هناك مليارا و253 مليون مواطن ومن المحتمل أن يصل عدد السكان بها إلى 2.4 مليار نسمة بحلول 2050 بما يجعلها تمثل 26% من سكان العالم، مؤكدًا أنه لهذه الأسباب السابقة فإن السوق الأفريقية واعدة ومصر هى بوابة الدخول لها وللوطن العربى.
وأشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إلى أن الجامعة الألمانية تسعى لعقد شراكات مع العديد من الشركات الصناعية الألمانية الرائدة والشركات الاقليمية مثل شركة "دي. إم. جي" وهى الشريك الأساسى للجامعة الألمانية فى مجال تكنولوجيا تشغيل المعادن باستخدام التحكم الرقمى 2/28.
وأضاف على هامش المعرض العالمى للماكينات EMO، الذى تشارك فيه الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن تلك الشركة تقوم بتصنيع ماكينات القطع "أم الماكينات فى مجال تصنيع والتشغيل للمعادن"، وتنتشر الماكينات التى تصنعها تلك الشركة فى جميع دول العالم، وتتوافر فى مصر وحدها 200 ماكينة تستخدم فى الصناعات المختلفة.
وأوضح منصور، أن شركة "دي. إم. جي" منحت الجامعة الألمانية العديد من أحدث ماكيناتها المتخصصة فى قطع المعادن، مشيرًا إلى أن المرحلة التنفيذية الأولى استغرقت خمس سنوات لتنفيذ العقد المبرم فى 2005 بين الطرفين لتغطية متطلبات المحور الأول لتدريب الطلبة فى المجال الصناعى والـ CNCوعلى أحدث التكنولوجيات، فيما بدأت فعاليات المرحلة الثانية للجامعة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية بتوقيع بروتوكول لإنشاء هنجر "بالمجمع البحثى للتدريب الصناعي" لـDMG خاصة فى التطبيقات لتكنولوجيا القطع والتشغيل.
وتابع منصور، أنه قد تم إنشاء وتجهيز مركز تدريبى أقليمى متميز متخصص فى صناعة تركيبات الأسنان يعمل على خدمة المنطقة بالكامل بالإضافة إلى تدريب الكوادر على استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة ما يعد نقلة نوعية فى هذا المجال.
وأشار منصور إلى أنه قد تم إنشاء مركز تدريب وتأهيل الحضانات داخل مقر الجامعة من خلال شركة Sauer، وهى إحدى مجموعات شركة DMG التى تتضمن إعداد وتأهيل كوادر بشرية ذات قدرات إنتاجية فائقة الجودة ما يمكن الجامعة من تقديم الخدمات المتنوعة للعديد من القطاعات الصناعية اضافة إلى دعم و تطوير الكيانات الصناعية بمختلف المجالات.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه نظرًا للأهمية الإستراتيجية والقومية فى مجال الطاقة فقد اتسع نشاط الجامعة لتدخل فى المجال الصناعى والتطبيقى للطاقة المتجددة من خلال المدينة الشمسية بالجامعة الألمانية والتى تعتبر مدينة الجامعة الألمانية للطاقة الشمسية بالشراكة مع “Gildemeister” Energy Solutions إحدى شركات DMG MORI والتى افتتحت فى أبريل 2016 فى الجامعة الألمانية بالقاهرة هى أكبر معمل بحثى تعليمى تدريبى إنتاجى على مستوى العالم من حيث ما يمكن أن تقدمه من خدمات علمية وبحثية وتدريبية.
كما تشتمل على خدمات تثقيفية، صناعية، تنموية، تجارية وقانونية فى مجال تطبيقات توليد وتخزين الطاقة الشمسية من الخلايا الضوئية والتى تم تصميمها وإنشاؤها وتجهيزها على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الألمانية.
وأوضح منصور أن المدينة تمثل التطبيقات والحلول المتعددة والمتكاملة التى تتيح إيجاد وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة فى المناطق الساحلية والصحراوية حيث تتيح هذه الحلول إنتاج وتخزين الطاقة.
وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على أن اتفاقية التعاون التى تم توقيعها مع شركة DMG العالمية تهدف لدفع عجلة التنمية بالصناعة المصرية ويمد يد العون لها من خلال استقدام التكنولوجيا للحديثة وإعداد جيل المهندسين المؤهلين لها بالجامعة الألمانية، وتتضمن الاتفاقية تصميم مركز أبحا ث فى التدريس والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن الجامعة تتخطى حدود البحث العلمى لنشر الثقافة العلمية والتعاون التكنولوجى، وأنها الوحيدة التى حضر افتتاحها الرئيس الألمانى شرودر والرئيس المصرى الأسبق، مؤكدًا أنها تمثل 42 % من التبادل العلمى مع ألمانيا.
وأضاف أن الجامعة الألمانية هى الوحيدة بين الجامعات الألمانية خارج ألمانيا التى تعطى 3 درجات علمية فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مؤكدًا أن المدينة الشمسية كانت آخر ثمرة للتعاون مع شركة DMG، قائلاً: "بدون إيمان الجامعة فى تطبيق التكنولوجية والشراكة القوية مع الشركات التكنولوجية الكبيرة لم نكن أنجزنا هذه المدينة الشمسية".
وأشار إلى أن الجامعة بها أول محطة شحن سيارات كهرباء فى مصر، مؤكدًا أن شركة BMW تناقش الآن تصنيع هذه السيارات فى مصر، قائلاً: "الجامعة الألمانية بالقاهرة تعتمد على نظام التعليم الألمانى بمزج التدريب العملى مع الدراسة النظرية و55 % من طلبة الجامعة فى مجال الهندسة، وكل برامج الجامعة معتمدة من ألمانيا وحاصلة على الختم القومى الذى لا يخرج خارج ألمانيا إلا للجامعة الألمانية فى مصر لأنهم يعتبرونها جامعة ألمانية، وكل طلاب الجامعة يتعلمون اللغة الألمانية إلى مستوى معين ولدينا حتى الآن 14 ألف خريج، وعدد طلبة فى فرع برلين 4500 طالب وتم التعاق مع 305 أستاذ ألمانى للتدريس هنا فى برلين وهناك تدريبات عملية للطلاب مع الصناعات بألمانيا".
فيما قال محمود على، مدير شركة DMG MORIبأفريقيا والشرق الأوسط، إن مصر تعد بمثابة القاعدة الصناعية الأساسية للقارة الأفريقية وأكبر بلد صناعى بالقارة السمراء، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم، سيمكن من التحكم فى الآلات من خلال تقنية الأندرويد والآى باد.
وأوضح على، خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الألمانية وDMG MORI، على هامش المعرض العالمى للماكينات EMO، أن الاتفاقية تقضى بتعاون الطرفين فى إنشاء مركز تكنولوجى بالمجمع الصناعى فى الجامعة الألمانية يقدم خدماته إلى الصناعة المصرية والأفريقية، وتأهيل كوادر المجمع والسوق الإنتاجى المصرى كما ستستكمل الجامعة الألمانية مسيرتها من تضمين أحدث التكنولوجيات العالمية لتغطى أحدث تكنولوجيات التشغيل الرقمى للمعادن، وأن صناعة الاسطمبات وهىdil mold، تعد صناعة استراتيجية ومؤثرة، لافتًا إلى أن مصر ليست سيئة فى هذا النوع من الصناعات.
وأضاف أن المعرض يقدم الحلول لتطوير الإسطمبات، وأن طلاب الجامعة الألمانية صنعوا اسطامبة للملعقة البلاستيكية، وتم عمل اسطمبات أخرى، وكانت شركة الـ DMGسعيدة بها، مؤكدا أنه تم اختيار الجامعة الألمانية لتكون الشريك لـ DMG فى مصر، وأن تكون الجامعة المدخل الصناعى لمصر.
وأوضح أن الشركة تنتج 12 ألف ماكينة فى السنة، ولديها 16 ألف موظف فى العالم، و10 مصانع، فى ألمانيا واليابان وأمريكا، ودخلها السنوى حوالى 2.8 مليار يورو، يخصص منها 20% للبحوث والتطوير، مشيرًا إلى أن قيمة الاستثمارات المتوقعة خلال افترة المقبلة فى مصر تقدر بحوالي3.5 مليون يورو.
توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية
توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية
توقيع الاتفاقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة