لا شك أن لوزارة الصحة دورًا هامًا فى وقاية الطلاب من الأمراض والأوبئة، خاصة مع بداية العام الدراسى، الذى يبدأ خلال ساعات ما دفعها إلى وضع خطة لتأمين 21 مليون طالب وطالبة ضد هذه الأوبئة، والتأكد من مطابقة المبانى والمنشآت التعليمية للاشتراطات الصحية، فضلاً عن ضمان سلامة الوجبة المدرسية.
تطعيم 10 ملايين طالب
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان لــ"اليوم السابع" أنه تم توزيع خطة الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها بالمنشآت التعليمية، لافتاً إلى أنه سيتم تطعيم 10 ملايين طالب وطالبة.
وقال وزير الصحة والسكان، أنه تم التنسيق مع كلا من الهيئة العامة للتأمين الصحى والإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة ومديرية التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية، وذلك على كافة المستويات فى مجالات الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية سواء تابعة لوزارة التربية والتعليم أو قطاع المعاهد الأزهرية.
نظام لرصد الأمراض المعدية بين تلاميذ
وأضاف وزير الصحة أن هناك نظام ترصد للأمراض المعدية بين تلاميذ المدارس، وتنفيذ إجراءات النظافة العامة، والإشراف على إجراءات مكافحة العدوى داخل المنشآت التعليمية، والتأكد من وجود مياه جارية وصابون فى دورات المياه، والتهوية الجيدة للفصول والاهتمام بنظافتها، بالإضافة إلى الاهتمام بصحة البيئة المدرسية من حيث النظافة العامة داخل وخارج أسوار المنشآة التعليمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه سيتم البدء فى تطعيمات الطلاب بطعوم (التطعيم بطعم الالتهاب السحائىAC- التطعيم بطعم الثنائى D.T) للفئات المستهدفة، لافتاً إلى أنه سيتم تطعيم 4 ملايين و100 ألف طالب وطالبة بالصف الأول والرابع الابتدائى بجرعة منشطة من طعم (D.T) الدفتريا والتيتانوس، كما سيتم تطعيم 6 ملايين طالب وطالبة من طلاب الصف الأول.
إجراءات وقائية لضمان سلامة الوجبة الغذائية
وأشار إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التى تضمن سلامة الوجبة الغذائية لتلاميذ المدارس وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها فى سواء بمخازن الأغذية بالمنشآت التعليمية أو العاملين بها، لافتًا إلى أنه سيتم الكشف المبدئى على الطلاب المستجدين وعمل الفحص الدورى لهم، بالاضافة إلى حث تلاميذ المدارس على اتباع الأساليب الصحية السليمة، ويتم التركيز على ذلك خلال الأسبوع الأول من الدراسة واستمرار أنشطة التثقيف الصحى.
وأكد على قيام طبيب المنشآة التعليمية بتوقيع الكشف الطبى على أى حالات مشتبهة ومراقبة المخالطين لتلك الحالات والبحث على مصادر العدوى، كما سيتم المرور خلال طابور الصباح بشكل يومى ومتابعة نسب الغياب لمن غاب أكثر من يومين للاستفسار عن أسباب الغياب.
فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين يوميا
وأشار الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة إلى إنه سيتم عمل فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين يوميًا وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبهة إصابتها بمرض الأنفلونزا أو لأى مرض معدى، من خلال أطباء التأمين الصحى، والرعاية الاساسية، والزائرات الصحيات، مشددًا على ضرورة حصر الطلاب الذين لديهم عوامل خطورة ( الطلاب المصابون بمرض السكر – أمراض القلب – أمراض الصدر – أمراض الدم وضعف المناعة والذين تحت العلاج بالكورتيزون ) ومتابعتهم وسرعة التعامل معهم باحالتهم إلى المستشفيات حال ظهور أى من أعراض الأمراض المعدية عليهم وكذلك متابعة تغيبهم عن فصول الدراسة.
رقابة على مصانع التغذية المدرسية
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مايسة حمزة، رئيس الإدارة المركزية للرقابة على الأغذية بوزارة الصحة، أنه تم تطبيق الاشتراطات الصحية التى يجب توافرها فى مخازن الأغذية بالمنشآت التعليمية أو العاملين به وكذلك المصانع التى ستقوم بتوريد الوجبات للوزارة، مؤكدة أنه تم إعلان الطوارئ داخل إدارة مراقبة الأغذية بالوزارة التابعه للطب الوقائى لاتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن سلامة الوجبات المدرسية للطلاب.
وأوضح أنه سيتم عمل زيارات ميدانية من قبل مفتشى الصحة بالقاهرة والمحافظات للتأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية، مضيفا أنه سيتم تشديد الرقابة على المصانع ومخازنها، بالإضافة إلى مخازن مديريات التعليم والمدارس بالمحافظات والخاصة بحفظ الوجبات الجافة مع الفحص الدورى وسحب العينات بشكل شبة يومى للتأكد من سلامتها، لافتاً إلى أن أى مصنع مخالف وغير مرخص وغير مطابق للمواصفات والشروط سيتم غلقه تماما.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين سلامة الوجبة المدرسية لطلاب المدارس، مؤكدة أنه تم تجهيز الفرق الصحية التى ستقوم بالتفتيش على المخازن والمصانع التى ستقوم بتوريدها لوزارة التربية والتعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة