التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع الجنرال "تعبان دينج" النائب الأول لرئيس جنوب السودان، على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، حيث تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق الوطنى بجنوب السودان.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري أكد على العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما عكسته الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس سلفا كير إلى القاهرة فى يناير 2017، وتطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى جهود المبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل لإقامة محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية فى "جوبا" (4 ميجاوات)، وإقامة مشروعين للاستزراع السمكى فى "جوبا" و"واو" (بتكلفة تقديرية حوالى 10 ملايين دولار للمشروعين)، فضلا عن التعاون فى مجال إدارة الموارد المائية والرى.
وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكرى أكد على دعم مصر لشعب جنوب السودان الشقيق، حيث أعرب نائب الرئيس الجنوب سودانى عن تقدير بلاده الكامل، وشعب جنوب السودان بأكمله، لقيام مصر بإيفاد جسر جوى من المساعدات الإنسانية تمثل فى 10 طائرات محملة بنحو 100 أطنان من المساعدات الإنسانية خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس 2017.
وفيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار والتوافق الوطنى فى جنوب السودان، أوضح أبو زيد أن تعبان دنج استعرض الجهود التى تقوم بها حكومة جنوب السودان للم الشمل وتحقيق المصالحة الوطنية، سواء من خلال مسار الحوار الوطنى أو مسار إعادة تفعيل اتفاق السلام. وقد أكد وزير الخارجية على اهتمام مصر بدعم اتفاق السلام الموقع فى أغسطس 2015 بجنوب السودان، خاصة من خلال عضوية مصر فى كل من مجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس الأمن.
من جانب آخر، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن اللقاء تناول آفاق التعاون والتنسيق بين مصر وجنوب السودان حول ملف مياه النيل، وسبل تعزيز آليات التعاون بين دول حوض النيل وبناء التوافق فيما بينها بما يحقق المصالح المشتركة دون الإضرار بأى طرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة